توفي طفلان لاجئان سوريان يوم الثلاثاء في مستشفى المفرق الأردني إثر تعرضهما لحريق شب في خيمتهما أمس الأول الأحد في مخيم الزعتري (حوالي 20 كم شرقي مدينة المفرق شمال شرق الأردن). وبحسب مدير مستشفى الدكتور اسمير المشاقبة فقد استقبل المستشفى أربعة مصابين وهم (أب و3 أطفال) جراء حروق في مختلف أنحاء الجسم..موضحا أن رب الأسرة وطفلا آخر مازالا يتلقيان العلاج وأن وضعهما الصحي حرج. وعلى صعيد متصل، رجح العقيد زاهر أبوشهاب مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين أن يكون الحريق ناجما عن استخدام خاطئ للغاز، موضحا أنه تم فتح تحقيق للوقوف على كامل تفاصيل الحادث. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 حوالي 550 ألف لاجئ سوري, فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 375 كم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها. وكان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني قد قدر أمس التكلفة المالية التي ترتبت على الأردن نتيجة إيواء أشقائه من الشعب السوري بنحو مليار و680 مليون دينار..لافتا إلى أن الدعم الخارجي الذي تلقاه الأردن والمخصص لقضية اللاجئين بلغ 40 % من نسبة التكاليف الكلية فقط.
مشاركة :