أكد عدد من سفراء وقناصل الدول في الإمارات لـ«البيان» بمناسبة اليوم الدولي للتسامح أن الإمارات عززت موقعها الريادي عالمياً بتبنيها منظومة القيم، وذلك منذ نشأة الدولة، التي قامت على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية، ودعمت تلك المبادئ بحزمة من القوانين والتشريعات الكفيلة بضمان تلك التوجهات، حتى أصبحت الإمارات رمزاً وعاصمة للتسامح في العالم، إذ كفلت قوانينها العدل والاحترام والمساواة للجميع، وجرمت الكراهية والعصبية، وأسباب الفرقة والاختلاف، كما تم اعتماد مادة التربية الأخلاقية التي يتم تدريسها في مدارس الدولة. سمة أصيلة وقال عبداللطيف جمعة بايف، سفير جمهورية قيرغيزستان لدى الدولة، إن الإمارات، بمجتمعها المتسامح والمتعدد الثقافات والأديان والذي يحتضن أكثر من 200 جنسية بلغاتها وخلفياتها الحضارية ويتيح لها الاندماج والتفاعل مع الاحتفاظ بخصوصياتها، يعتبر واحة للأمان والتسامح فهي تمنح كافة الجاليات على أرضها وبصرف النظر عن جنسياتهم أو دياناتهم الإحساس بأنهم بين أهليهم ووسط مجتمعهم، فزائر الدولة أو المقيم على أرضها يجد بفضل تراث شعبها الأصيل القائم على التسامح، والذي ترسخه الدولة وتعززه من خلال مؤسساتها الرسمية والخاصة، تجربة غامرة واستقبال دافئ يشعر به حيثما حل في إمارات الدولة السبع. وأكد أن التسامح يعتبر سمة أصيلة في مجتمع الإمارات تمثلت في القيم التي أقام عليها الآباء المؤسسون دعائم دولة الاتحاد، ما جعل الملايين من مختلف أنحاء العالم يختارونها، بعد زيارتها ومشاهدة أجواء العيش المشترك والتنوع الملهم والتعددية، وجهة مفضلة بعد أن رأوا ولمسوا وعاشوا مقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، «التسامح واجب، لأن الإنسان إنسان في المقام الأول» واقعاً على أرض الدولة. نهج وقال علي سالم الذايدي قنصل عام دولة الكويت في دبي: يمثل مبدأ التسامح علاقة فارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة منذ نشأتها والتي مثلت عبر تاريخها مثالاً يحتذى به في التسامح بكافة أشكاله انطلاقاً من ثقافتها المحلية وانتمائها العربي والإسلامي والإنساني ولا شك بأن كل من يعيش على أرض الإمارات الشقيقة يلمس بوضوح أن التسامح بكل صوره ظاهر بجلاء في هذا البلد المعطاء بفضل القوانين التي يسير عليها حتى أصبح التسامح أسلوب حياة وثقافة شعب، ولاشك أن سياسة الانفتاح والحوار مع الآخر كانت نهج المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد ،طيب الله ثراهما. وأضاف: تعتبر الإمارات الشقيقة سباقة في مد يد العون للخير والمساعدة لدول العالم أجمع وقد واصلت القيادة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، بترسيخ هذا النهج بالثقافة اليومية حتى أصبح برنامج عمل ونهج حياة وشكل عمق سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي أضحت إحدى الدول الرائدة على مستوى العالم في التسامح والقيم الإنسانية الحضارية. أيقونة التسامح وأكد أحمد عبدالرحمن نائب القنصل العام لجمهورية السودان في دبي أن دولة الإمارات تمثل أيقونة التسامح ونموذجاً عالمياً في الإنسانية وقبول الآخر والتعايش، فلطالما كان نهج التسامح عاملاً حاضراً وفاعلاً في تاريخ ونسيج دولة الإمارات المجتمعي، ومساهماً رئيسياً في بناء صرحها العظيم، فقد حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - و المؤسسون على تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام لكل من عاش على أرض الدولة، وواصلت القيادة الرشيدة مسيرة التسامح والإنسانية مقدمة مشروعاً حضارياً بامتياز كرّس مكانة الدولة كوجهة عالمية للتسامح والتعايش. استقرار وقال محمدي محمود القنصل العام لجمهورية الجزائر في دبي إن الإمارات والجزائر تلعبان دوراً بارزاً في نشر التسامح والسلام والعمل على تكريس آليات كفيلة لإحلال الاستقرار والسلم الدوليين في شتى أرجاء العالم، من خلال تبني مبادرات لتفضيل الحلول السلمية لرأب الصدع بين الدول، وحل النزاعات والصراعات عن طريق الحوار والتفاوض صوناً لأرواح الأبرياء وحقناً للدماء. وأضاف: الإمارات تبذل جهوداً كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً لنشر التسامح بين الجميع لنبذ الصراعات وتحقيق الوئام والسلام والاستقرار بين المجتمعات والشعوب، وتلعب دوراً فاعلاً في تكريس نموذج متفرد في هذا المجال حتى غدت محط أنظار العالم. وأردف: الجزائر لديها قناعة راسخة بأن التعايش السلمي والتعاون المجتمعي ركيزة أساسية للمساهمة في تقوية أواصر وروابط التلاحم، حيث عملت منذ سنوات على تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بجعل يوم 16 مايو من كل عام يوماً دولياً للعيش معاً في سلام، ويقام لتعبئة جهود المجتمع الدولي لتعزيز السلام والتسامح والتضامن والتفاهم والتكافل والإعراب عن الرغبة في العيش معاً متحدين رغم كل الاختلافات العرقية، الاثنية والدينية. وأضاف إن الإمارات تعتبر مثالاً ونموذجاً يحتذى به في التعايش السلمي والتضامن المجتمعي، لافتاً إلى أن الجالية الجزائرية التي تقيم في الإمارات وتعمل وتساهم بإيجابية في العديد من القطاعات والمجالات المهمة للاقتصاد المحلي تعيش في أمن وأمان وكأنهم في وطنهم. أمان واطمئنان وقال مون بيونج جون قنصل عام جمهورية كوريا الجنوبية في دبي إن التسامح في دولة الإمارات بمثابة عقد اجتماعي إنساني مشترك يجمع سكانها وزوارها من كافة أنحاء العالم في إطار بناء يؤاخي بين الجميع ويجعل السائح والمقيم يشعر بالأمان والاطمئنان والألفة والمحبة كما لو كان في وطنه وبين أهله. وأضاف إن مجتمع الإمارات يشكل اليوم نموذجاً عالمياً فاعلاً في تكريس قيم العيش المشترك وقبول التعددية والتنوع والاختلاف والحوار مع الآخر والتواصل والتفاعل مع كافة الخلفيات الثقافية. وأكد مون بيونج جون أن التسامح والتعايش مع الآخر أحد أهم أسباب الأمن والأمان والاستقرار في الإمارات، إن لم يكن أهمها على الإطلاق. تقارب وأكد لي شيوي هانغ القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في دبي يتطور العالم بشكل متسارع مع وجود العولمة، ليصبح قرية عالمية، ويصبح التقارب بين الناس من خلفيات عرقية ودينية وثقافية مختلفة على نحو أوثق. تولي حكومة دولة الإمارات أهمية كبيرة للتسامح، لا يتمثل فقط في وجود وزارة للتسامح في الحكومة الاتحادية، بل أيضاً خصصت عام التسامح، وتسعى جاهدة لبناء مدينة عالمية مسالمة ومتسامحة، ومجتمع عالمي متنوع ومزدهر. إن إمارة دبي منفتحة وشاملة، وهو ما يسهل التواصل والتعلم المتبادل، حيث يمكن للناس من جميع الأديان والأجناس أن يكون لهم مجتمعاتهم الخاصة ويحتفلون بمهرجاناتهم التقليدية هنا، مما يشكل من دبي «معجزة» يتعايش فيها أكثر من 200 جنسية من دول مختلفة في العالم بشكل متناغم، الأمر الذي يجعله تجربة مفيدة تساهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية ويقود العالم في اتجاه التنمية. تثمين ثمن جاويدان حسينوف القنصل العام لجمهورية أذربيجان في دبي المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية والتي تهدف إلى تقريب الشعوب، وتوثيق العلاقات بين المجتمعات، وتعزيز التنمية والازدهار والاستقرار فيها، مشيراً إلى أن نموذج التسامح الذي رسخته الإمارات على مدار أكثر من خمسين عاماً، ميزها على المستوى العالمي، ورفع مكانتها على صعيد الطامحين بحياة مستقرة وسعيدة ،وأضاف إن التسامح في قاموس الإمارات، قيادة وشعباً ومقيمين، ليس مفهوماً، بل دستور وأساس في التعامل والممارسة، ويرتكز على الاحترام المتبادل مع كافة الجاليات من مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات والديانات على أرضها، موضحاً أن الإمارات تنهض بمعاني التسامح قولاً وفعلاً، وتعمل على نشر ثقافته لتعزيز روابط المجتمعات، وإرساء قيم السلام والأمان والاستقرار، في ظل قيادتها الحكيمة، التي رسخت ريادة الإمارات على درب الانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي، وتعزيز جسور التواصل الحضاري والثقافي بين الشعوب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :