بايدن حدّ من الأضرار في انتخابات منتصف الولاية

  • 11/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد توقعات بأن يسجل انتكاسة، يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن، حد من الأضرار في انتخابات منتصف الولاية، لكن يبقى معرفة إلى أي حد سيكون ذلك كافياً لمنحه دفعة جديدة، حتى عام 2024 أو بعده. أجرى الديمقراطي، البالغ من العمر 79 عاماً، والذي لم يتوقف خلال حملته الانتخابية عن تشديد لهجته ضد الجمهوريين (المتطرفين)، المؤيدين لسلفه دونالد ترامب، خلال السهرة الانتخابية، الاتصالات مع الديمقراطيين الذين فازوا بمناصب معينة، سواء كحكام، أو أعضاء في مجلس النواب أو الشيوخ. وكتب في تغريدة مع صورة له وهو يتحدث على الهاتف «بمن فيهم أشخاص التقيتهم هذا العام»، وكأنه ينسب لنفسه بعض الفضل في هذه الانتصارات. وقالت الناطقة السابقة باسم جو بايدن، جين ساكي، التي أصبحت معلقة على شبكة «إم إس إن بي سي»، بعدما اتصلت بزملائها السابقين، إن فرقه في كل الأحوال كانت «مذهولة ومسرورة». مرحلة حساسة إذا تأكدت الاتجاهات الأخيرة - أي أن الديمقراطيين لن يعطوا الجمهوريين سوى غالبية ضيقة في مجلس النواب - فيما يستمر الترقب بالنسبة لمجلس الشيوخ، فإن جو بايدن يكون قد كذَّب توقعات استطلاعات الرأي، التي اعتبرت أنه سيكون خاسراً مع حزبه. كما يمكنه رغم التضخم المتسارع، وتراجع شعبيته، والهجمات العنيفة من دونالد ترامب، أن يكون في وضع أفضل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين باراك أوباما، وبيل كلينتون، اللذين شهدا على نتائج متراجعة خلال انتخابات منتصف الولاية. لكن جو بايدن يقترب رغم ذلك من مرحلة حساسة. في أميركا حيث باتت الانقسامات الحزبية أعمق من أي وقت مضى، هل سيكون قادراً مع خبرته الطويلة كعضو في مجلس الشيوخ، وقناعاته الوسطية، أن يحقق توافقاً مع الجمهوريين؟ لكن لا شيء أكيد، ويمكن أن يواجه شللاً برلمانياً طويلاً مع صراعات لا نهاية لها، حول مشروعات قوانين تولد ميتة. يبقى أيضاً معرفة إلى أي حد سيبقى حزب المحافظين الذي وعد باستراتيجية برلمانية متشددة، على هذا الخط. وتحقيق الغالبية حتى بفارق ضيق في مجلس النواب، يعطي سلطة كبيرة في مجال الإشراف، وقد وعد اليمين باستخدامها للبدء بعدد من التحقيقات ضد جو بايدن وأدائه وأوساطه. خلال إحدى الجلسات، وعدت، مارغوري تايلور غرين، التي أعيد انتخابها في مجلس النواب، على سبيل المثال، بفتح ملفات هانتر بايدن، النجل الأصغر للرئيس ونقطة ضعفه، وقد كان ماضيه مضطرباً مع الإدمان. وينتقده حزب الجمهوريين بأنه استخدم نفوذ أبيه السياسي للقيام بأعمال تجارية مع الصين وأوكرانيا. الأنظار تتجه إلى عام 2024 كتبت مناصرة لدونالد ترامب، في بيان «سأقود المعركة لضمان عدم فشل حزبي خصوصاً». إذا نال الحزب الجمهوري غالبية في مجلس النواب، فستكون لديه أيضاً وسائل ضغط في الموازنة. يمكن أن يلوح بتهديد «إغلاق» - شلل الإدارات الفيدرالية - أو حتى تخلف عن الدفع، من قبل أكبر قوة عالمية. كما سيلزم بعض الوقت قبل تسوية النتيجة في مجلس الشيوخ الذي يتمتع بسلطات واسعة. أبعد من ذلك، السؤال الأبرز لجو بايدن والديمقراطيين، هو الانتخابات الرئاسية لعام 2024. لقد قال الرئيس الأميركي حتى الآن إنه ينوي الترشح، ليس لديه من خيار آخر تحت طائلة أن يخسر مباشرة كل رصيده السياسي. لكن هذا الاحتمال لا يثير حماسة الرأي العام، ولا حتى الديمقراطيين، نظراً لعمر الرئيس الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ80 خلال أيام. سبق أن ألمح ترامب إلى أنه يمكن أن يعلن ترشحه في 15 نوفمبر في فلوريدا. سيكون منافسه الديمقراطي بعيداً جداً، حيث يغادر الجمعة ضمن ماراثون دبلوماسي قاده إلى قمة «كوب27» في مصر، وكمبوديا لقمة آسيان، ثم إلى إندونيسيا لحضور قمة مجموعة الـ20. من المتعذر في الوقت الراهن معرفة ما إذا كان جو بايدن سيوضح نواياه بالنسبة لعام 2024.  رغم التضخم المتسارع، وتراجع شعبيته، والهجمات العنيفة من دونالد ترامب، يمكن أن يكون بايدن في وضع أفضل من الرئيسين الديمقراطيين السابقين باراك أوباما، وبيل كلينتون، اللذين شهدا على نتائج متراجعة خلال انتخابات منتصف الولاية. يمكن أن يواجه بايدن شللاً برلمانيا طويلاً مع صراعات لا نهاية لها، حول مشروعات قوانين تولد ميتة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :