أحيا تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الذكرى الـ 34 لإعلان وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني، التي دشنها الزعيم الراحل ياسر عرفات، في الجزائر بتاريخ 15/11/1988. ونظم مجلس المرأة في حركة فتح بساحة غزة، حفلاً جماهيرياً، في مدينة غزة، تحت عنوان “نحو الانتقال بالدولة من الإعلان إلى التجسيد”، بذكرى إعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني، وسط حشد جماهيري كبير، وبحضور ومشاركة قيادة حركة فتح بساحة غزة، وكوادر وأعضاء مجلس المرأة في حركة فتح، وممثلي المرأة في القوى الوطنية والإسلامية. ورفع المشاركون في الاحتفال صور الشهداء الفلسطينيين، وصور أمهات الشهداء وقادة فتح الأوائل، وسط ترديد الشعارات والهتافات الوطنية الداعية إلى استمرار المقاومة والوفاء للشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال. وقال أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، صلاح العويصي، في كلمة له خلال الحفل: “إن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح دعا في كل المناسبات لإنجاز وحدة حركة فتح كمقدمة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وأن الوحدة الوطنية هي الرد الوحيد على حكومة نتنياهو القادمة”. وأكد العويصي أن المخاطر التي تستهدف القضية الفلسطينية عظيمة وكبيرة في ضوء فوز اليمين الإسرائيلي المتطرف في انتخابات الكنيست وصعود نتنياهو إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية ومعه مجموعة من المستوطنين المتطرفين. وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة تلك التحديات الخطيرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والعمل على إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف العويصي، أن قادة تيار الإصلاح الديمقراطي يؤكدون في كل مرة على ضرورة أن تتبوأ المرأة الفلسطينية دوراً ريادياً ومتتقدماً في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني كونها شريكة حقيقية للرجل في مرحلة التحرر والبناء نظراً لكفاءتها وتضحياتها الكبيرة التي تقدمها في خدمة القضية الفلسطينية على مر السنوات وفي أحلك الظروف وأصعبها. وأردف أن التيار يؤمن بالدور العظيم للمرأة الفلسطينية في التحرر والبناء، لذا رفع تمثيلها إلى 40% في الهيئات القيادية لتيار الإصلاح الديمقراطي. واستطرد العويصي: “في الذكرى 34 لإعلان وثيقة استقلال فلسطين، نجدد العهد والبيعة، للشهيد المؤسس ياسر عرفات وشهداء فلسطين، مشيراً إلى أن الوقت قد آن للإعلان عن المتورطين في اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، ففي هذه الذكرى يبرز السؤال عن المتورطين الحقيقيين في اغتياله”. بدورها، أكدت أمين سر مجلس المرأة في حركة فتح بساحة غزة، ماجدة رابعة، في كلمة لها، على “عظمة الموقف الذي نستذكر فيه وقفة الزعيم أبو عمار، وهو يردد الإعلان الأشهر والأهم في رحلة الكفاح الطويلة، ويعيد للعالم والتاريخ رواية شعبنا الصادقة، وتجربته الأصيلة، وتقديم ما يفيد البشرية بأيدي وعقول أبناء شعبنا الذي يتوق للحرية”. كما قالت: ” نحتفي بذكرى اعلان الاستقلال، ونُحيي هذا العيد الوطني في ذاكرة شعبنا المناضل، وننقش في وعي الأجيال قيمة النضال الوطني، وحب التضحية، وروعة الإنجاز، حيث كانت وثيقة نوفمبر عام ثمانيةٍ وثمانين في الجزائر أكبر ما حققته انتفاضة الحجارة من أهداف، فقد ملأ الإعلان الفراغ القانوني الذي تملأه إرادة شعبنا الحرة فوق أرضنا التي اغتصبها المحتلون”. وجددت رابعة، تأكيد مجلس المرأة، على المضي قدما في الدرب الذي خطه الشهيد ياسر عرفات، ومواصلة الكفاح الوطني والمسيرة الوطنية بكل إصرار وثبات وصمود حتى تحقيق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مشاركة :