عاد مانشستر سيتي لسكة الانتصارات بعد أن توفق على ضيفه كريستال بالاس بأربعة أهداف نظيفة في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الاتحاد لحساب الجولة الـ22 من البريمييرليج، وهو فوز وضع فريق بيليجريني مؤقتًا في صدارة الدوري الإنجليزي. مانشستر سيتي الذي تعادل من دون أهداف في الجولة الماضية دخل اللقاء وعينه على العودة للانتصارات من أجل عدم إضافة ركب الصدارة، أما كريستال بالاس الذي انهزم في آخر مباراتين فقد كان يسعى لتفادي خسارة ثالثة على التوالي. بداية اللقاء كانت بطيئة نوعًا ما، إذ أن الفريقين معًا عجزا عن خلق خطورة كبيرة في أول ربع ساعة، اللهم بعض المُناورات من هنا أو هناك والتي باءت جميعها بالفشل ولم تُشكل خطورة كبيرة لا على مرمى جو هارت ولا على عرين هينيسي الذي كانت مرتاح البال مع انطلاق اللقاء، علمًا أن الزوار كانوا أصحاب المُبادرة في جل أطوار الشوط الأول. لكن، ومع مرور الدقائق، أخذ مانشستر سيتي يقترب شيئًا فشيئًا من مناطق خصمه، فلم تصل الدقيقة الـ22 حتى تمكن فابيان ديلف من افتتاح التسجيل من لقطة فردية محضة، حيث استلم الكرة في منتصف ملعب خصمه ثم فتح لنفسه زاوية التسديد وأطلق قديقة صاروخية سكنت الشباك على يسار هينيسي الذي لم يتمكن من اللحاق بالكرة رغم راتماءته، وهو ما أشعل مُدرجات ملعب الاتحاد. كريستال بالاس حاول جاهدًا العودة في النتيجة، وأتيحت له بعض الفرص التي كان لها جو هارت ودفاعه بالمرصاد في أغلب الأحيان...أخطر فرص الزوار كانت في الدقيقة الـ33 عن طريق يوهان كاباي الذي كاد يُعدل الكفة من كرة حرة مباشرة، لكن هارت كان في المكان المناسب لإبعاد الكرة عن مرماه. وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع أن الشوط الأول سينتهي بهدف نظيف لصالح السيتي، تمكن كون أجويرو من مُضاعفة تقدم فريقه وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة الـ42 من كرة استلمها على مشارف منطقة الجزاء ثم حولها في اتجاه المرمى لترتطم برأس دان وتغالط الحارس الذي لم يجد حولًا ولا قوة لإيقافها مُجددًا، فانتهى الشوط الأول بنتيجة هدفين نظيفين لصالح الستيزينس الذين بدوا أقرب من أي وقت مضى من النقاط الثلاث رغم أدائهم المتوسط. الشوط الثاني كان بطيئًا للغاية في شوطه الأول، خاصة وأن إصابة كولاروف في الدقائق الأولى أدت لإهدار الكثير من الوقت، وهو ما أثر على اللاعبين الذي عانوا من أجل استعادة نسق اللقاء. لكن السيتي تمكن رغم ذلك من إنهاء اللقاء عمليًا ومنذ الدقيقة الـ68، وهذه المرة من هجمة منظمة رائعة للغاية ابتدأت من قدم دافيد سيلفا الذي مرر لأجويرو الذي لمح توريه على يمينه فمنحه الكرة التي سرعان ما وجدت دي بروينه في الجهة اليُمنى...هذا الأخير أعطى كرة على طبق من ذهب لكون أجويرو والذي لم يتوان عن إيداع الكرة في شباك شبه فارغة مانحًا فريقه النقاط الثلاثة بشكل شبه رسمي. كريستال بالاس حاول تسجيل هدف حفظ ماء الوجه فيما تبقى من دقائق قي المُباراة، لكنه سُرعان ما تلقى الهدف الرابع من هجمة مُرتدة سريعة بدأت بتدخل بطولي من دي بروينة الذي مرر الكرة لأجويرو الذي مر من خصمه بسرعة مميزة قبل أن ينفرد بالحارس ويوثر سيلفا على نفسه ليمرر له كرة أمام مرمى فارغ، فلم يكن على الكناري سوى وضع الكرة في الشباك ليُنهي اللقاء بأربعة أهداف نظيفة. هذه النتيجة رفعت رصيد السيتي لـ43 نقطة في المركز الأول مؤقتًا، فيما تجمد رصيد كريستال بالاس في 31 نقطة بالمركز الثامن.
مشاركة :