أقيمت اليوم ندوة خاصة للحديث عن إرث المخرج جان لوك جودار، يديرها المدير الفني للمهرجان آندرو محسن وذلك ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته ال44. وقال الناقد السينمائي جان ميشيل فرودن متحدثا عن قواعد جان لوك جودار في السينما: "لم يكن يستخدم المشاهد الساخنة من أجل إثارة الجمهور وكان يحترم الجمهور وكان ذلك يخترق القواعد في فرنسا بهذا الوقت حيث لم يستخدم أي وسائل غير مناسبة لتوصيل أفكاره وأشبهه بعازف بسينفونية سينمائية حيث قدم أفكاره بشكل متناسق". وتابع: "وكان دائما يهتم بالأخلاقيات في جميع أعماله وتمتعت أعماله بالإبداعية وكان يقدم أفكار لزملائه ليخرجو أعمال جيدة فكانت علاقته بأصدقائه جيدة". قال أندرو محسن المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "هذا العام يسعدنا الاحتفال بمئوية المخرج الإيطالي الكبير " بيير باولو بازوليني"، مشيرًا إلى أنه في إطار الاحتفالية سيكون هناك مجموعة من الأفلام المرممة له تعرض بالمهرجان بجانب معرض خاص. وأعرب "أندرو" عن سعادته بتكريم "بازوليني"، مؤكدًا أن الاحتفاء باسم مخرج من المخرجين الذين تركوا علامة في تاريخ السينما العالمية ليس أمر جديد على مهرجان القاهرة حيثُ إنه قد تم الاحتفال بمئوية المخرج فيلليني، قائلًا" سيكون هناك جمهور كبير في انتظار هذا البرنامج والذي يتضمن فيلم Medea وهو أحد الأفلام المهمة لبازوليني. وقال أندرو أيضا، "أثناء الإعداد للدورة 44 من المهرجان علمنا بوفاة المخرج الكبير جان لوك جودار والذي يُعد من أهم المخرجين الذين أثروا في السينما العالمية"، موضحًا أن خبر وفاته كان صادمًا لعشاق السينما لذا كان من الصعب ألا يتم الاحتفاء به من خلال إعداد برنامج يُعرض خلاله مجموعة من الأفلام المرممة بالمهرجان. كما أكد "أندرو" أن خلال الدورات المختلفة لمهرجان القاهرة دائمًا يكون هناك اهتمام بفكرة الكلاسيكيات وعرض نسخ مرممة من أفلام مختلفة سواء أفلام مصرية أو للمكرمين أو لبعض الأسماء المهمة التي يمر تاريخ مميز على رحيلهم، مضيفًا أن ذلك الأمر يتم بحثه كل عام خلال الإعداد للدورة الجديدة للمهرجان حيث يكون هناك احتفاء بذكرى مميزة لأحد صناع السينما إن تزامن ذلك مع تاريخ الدورة. وأشار "أندرو" إلى أن التقليد الذي سيتم بشكل مستمر في المهرجان هو عرض أفلام كلاسيكية، مضيفًا أن في الدورة الحالية سيتم ترميم أفلام مصرية لتُعرض للجمهور، قائلًا: " نتمنى أن يستمرذلك خلال الدورات القادمة لأن السينما المصرية تستحق احتفاء خاص وتستحق أن يُرمم الكثير من أفلامها وتعرض للجمهور بنسخ جيدة خاصة بعض الأفلام التي لم تأخذ حقها للعرض لشريحة كبيرة من الجمهور الحالي".
مشاركة :