الشاهين الاخباري في كل مرة يتعرض بها الأردن لحادثة تلم بأحد ساكنيه او أهله، تجتمع المشاعر والقلوب وتخفق بالدعوات الصادقة لله عز وجل بسلامة أي متضرر. لقد وقف الأردنيون معاً وهم يراقبون حادثة اللويبدة بقلوب مخلصة خاشعة، وبكت القلوب قبل العيون فرحاً عند كل حالة إنقاذ خرج بها احد المحاصرين سالماً، بينما أدمى القلوب ألم رحيل بعض آخرين. وغير بعيد عن حادثة اللويبدة وقبلها وبعدها، ما زال الضحايا الأبرياء يقعون ليل نهار نتيجة لحوادث السير… فماذا نحن فاعلون؟؟؟ لقد أسفرت حادثة اللويبدة عن 13 وفاة – رحمهم الله – بينما يقع شهرياً في الأردن 49 وفاة والحوادث مستمرة يومياً بلا توقف، وعندما تقرأ هذا المنشور فاعلم أن هناك حوادث تقع الآن وقد تسفر عن وفيات جديدة. تُظهر إحصائيات الأمن العام أن حوادث السير تسببت في العام 2019 بـ 643 وفاة، بينما تسببت في العام 2021 بـ 589 وفاة ، أي أن النسبة انخفضت، لا سيّما في ظل ارتفاع عدد المركبات التي تسير على الطرق، لكن الرقم ما زال كبيراً ومفزعاً، وروح كل أردني غالية علينا. وفي الجانب الآخر تظهر الاحصائيات أن قرابة 96.7 من الحوادث وقعت نتيجة لخطأ بشري، وهو ما يستوجب منا الوقوف معاً لتعزيز ثقافة مرورية قائمة على الالتزام ونبذ المخالفات الخطرة والممارسات التي تهدد سلامة الأبرياء وسلامتنا. ولنتذكر جيداً أن القاسم الأكبر بين مرتكبي الحوادث المرورية، بأن معظمهم اعتقد أنه أكثر مهارة ودراية من أن يتعرض لأي حادث، وهو الحال على مَن قد يقرأ هذه السطور ويعتقد أنه غير معني بها، أو أنها مجرد كلمات تعني غيره ولا تعنيه. كن معنا، أنقذ روحاً ، وانشر ثقافة الالتزام، لتساهم في تعزيز الأمن وسلامة الأردنيين والمقيمين على ثرى الأردن الطهور. الحملة الوطنية للحد من حوادث السير – معاً نصل آمنين. الوسوم الاردن الامن العام الشاهين الاخباري