عمون - جدد المجلس العالمي للتسامح والسلام عزمه على بذل ما في وسعه ليكون العالم أكثر أمناً وسلاماً مهما تنوعت الديانات أو تعددت الثقافات. وقال أحمد بن محمد الجروان ، رئيس المجلس في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتسامح إن يوم ١٦ نوفمبر الذي أقرته الأمم المتحدة يوماً دولياً للتسامح يعتبر يوماً مهماً جداً ، نؤكد من خلاله على ضرورة التسامح لتحقيق السلام حول العالم. وأضاف الجروان : يجدد المجلس العالمي للتسامح والسلام، عزمه على ما تعهد به أعضاءه في ميثاقه التأسيسي والذي نص على أن نبذل ما في وسعنا ليكون العالم أكثر أمناً وسلاماً، ومن أجل دعم نقاط الالتقاء الإنسانية بين كل البشر، مهما تنوعت الديانات أو تعددت الثقافات، وأكد بيان للمجلس على ضرورة الالتزام بما ورد في ميثاق الأمم المتحدة من حيث انقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب والعيش معا في سلام وحسن جوار وعلى أهمية التعليم في تعزيز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وأن التسامح ليس واجبا أخلاقيا فحسب، وإنما هو واجب سياسي وقانوني أيضا وأن إعمال قيم التسامح اليوم أصبحت ضرورة أكثر من أي وقت مضى في ظل الانفتاح الذي اتاحته الوسائل الحديثة لتكنولوجيا المعلومات. وأعرب المجلس عن بالغ القلق من استمرار النزاعات المسلحة، وتصاعد حدة الخطاب الدولي المتضمن تهديدات باستخدام القوة، وناشد كافة الأطراف المشاركين في النزاعات المسلحة لتوقف عن استخدام القوة والعودة لطاولة المفاوضات لإنهاء الخلافات بالوسائل السلمية، وأهاب بالمؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية مواصلة الجهود نحو زرع قيم التسامح بين أبنائنا وتعميم ثقافته على أوسع نطاق، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي كما أهاب بالشركاء من المنظمات غير الحكومية وكافة طوائف وفئات المجتمع المدني أن تكثف الفعاليات الهادفة إلى نشر قيم التسامح وتعميم ثقافته بين الشعوب في كل البلدان. وحث الدول على أن تضع استراتيجيات وطنية رامية إلى محاصرة ممارسات العنف والتشدد والعنصرية والكراهية باستخدام مختلف الأدوات التشريعية والقضائية والإدارية. وناشد المنظمات الإقليمية والمتخصصة ضرورة العمل إعداد برامج مخصصة لبناء القدرات في مجالات نشر قيم التسامح ومكافحة الكراهية. (وام)
مشاركة :