استأنفت المصالح التجارية والطلاب والعمال في إيران، اليوم الثلاثاء، إضرابات مناهضة للحكومة لمدة ثلاثة أيام. يأتي ذلك بغرض إحياء ذكرى واحدة من أكثر الاحتجاجات دموية في تاريخ البلاد، بحسب ما قالته وكالة "بلومبرج" للأنباء. وكانت الاحتجاجات، التي صارت معروفة لاحقًا باسم "نوفمبر الدامي"، أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص في عام 2019 وتم تداول دعوات للانضمام إلى فاعليات لإحياء ذكرى الاحتجاجات حتى يوم الخميس عبر الإنترنت لعدة أيام. ويعتمد النشطاء بشكل متزايد على المواد المكتوبة للدعوة للاحتجاجات، نظرًا للقيود على خدمة الإنترنت. وتجمع اليوم الثلاثاء في العاصمة طهران آلاف المتظاهرين في الجامعات والميادين الرئيسية والأسواق، حسبما أفاد شهود عيان. وذكرت تقارير أن قوات الأمن استخدمت العنف ضد المحتجين في عدة أماكن، كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى متظاهرين يتجمعون في أجزاء مختلفة من طهران، وحشود ضخمة في إحدى محطات مترو الانفاق تهتف قائلة "الموت للديكتاتور". وأفادت تقارير بأن العشرات من مقاطع الفيديو، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأظهرت وسط عدة مدن مختلفة في حالة سكون تام، بالإضافة إلى متاجر مغلقة في مواقع مختلفة. وكانت الاحتجاجات اندلعت عام 2019 بسبب ارتفاع أسعار البنزين، ومع ذلك، سرعان ما امتدت المظاهرات لتشمل معارضة المسار الاستبدادي للحكومة. وانطلقت مظاهرات في إيران بسبب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية في منتصف سبتمبر الماضي، بعد القبض عليها بسبب مخالفتها لقواعد الزي الإسلامي. وذكرت تقارير أن التجار في المناطق الكردية لبوا دعوة الإضراب، وظلت العديد من المتاجر مغلقة اليوم، وأن عددا من العمال في مصنع صلب قرب مدينة إصفهان أضربوا عن العمل.
مشاركة :