الرياض 06 ربيع الآخر 1437 هـ الموافق 16 يناير 2016 م واس نوه سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي تشنغ ون، بالتطور السريع في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال المؤتمرٍ الصحفي الذي عقده اليوم في مقر السفارة الصينية بالرياض للحديث عن الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية للمملكة الثلاثاء المقبل، واصفاً إياها بالزيارة الودية، التي تعكس حجم التفاهم والتناغم بين قيادة البلدين الصديقين، مستعرضاً زيارات سابقة رفيعة المستوى، تؤكد حرص الطرفين على تطوير العلاقة وتعزيزها على جميع الأصعدة. وأوضح السفير الصيني أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 70 مليار دولار، منوهاً بالرغبة لدى الطرفين بتعزيز التعاون الاقتصادي، ومعالجة التحديات التي تواجهه، بهدف الإسهام في توسيع ركائز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات وتأسيس هيكل اقتصادي منفتح في كلا البلدين، مؤكدًا اهتمام الجانبين بإيجاد فرص جديدة للتعاون العلمي فيما يتعلق بالطاقة تحديداً، متطلعاً إلى الوصول لآلية تخدم البلدين الصديقين في هذا المجال المهم. وبيّن السفير الصيني أن بلاده تنشد الهدوء والسلام في جميع دول منطقة الشرق الأوسط، وتؤمن بأن ذلك رهين بالتعامل وفق مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكداً أن ذلك يعد واحدًا من أهم السبل التي تقود مباشرة إلى إيجاد الحل النهائي لجميع المشكلات بالمنطقة. وقال : إن بلاده متعاطفة مع ما يعيشه الشعب السوري من قتل وتشريد بسبب النزاع والحرب في بلادهم، ولذا كانت الصين في مقدمة دول العالم المهتمة بالوصول لحلول سياسية ناجعة لإنهاء الصراع السوري، وتشدد فيها على أن الحل السلمي والاحتكام إلى طاولة المفاوضات والحوار، هو الوحيد الذي سينهي هذه الأزمة، على أن تجري جميع الإجراءات المتخذة لإنهاء الصراع من خلال الأمم المتحدة. وأكد السفير لي تشنغ ون أن بلاده تستنكر جريمة الإرهاب بمختلف أشكاله، وترفض الربط بين الإسلام والإرهاب، أو أي دينٍ آخر، بوصفه عدو الجميع، والخطر الحقيقي الذي يواجه العالم بأسره، مشيراً إلى أن المنظمات الإرهابية أصابت بضررها مختلف دول العالم دون استثناء، وهو ما يجب أن يتّحد المجتمع الدولي ويتعاون بطريقة أكثر فعالية واتفاق وتنسيق، في سبيل تجفيف منابعه وملاحقة تنظيماته. // انتهى // 22:25 ت م تغريد
مشاركة :