موسكو تصف الأنباء عن سقوط صواريخ روسية في بولندا بأنها «استفزاز»

  • 11/16/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العواصم‭ ‬–‭ ‬الوكالات‭: ‬وصفت‭ ‬روسيا‭ ‬أمس‭ ‬تقارير‭ ‬أفادت‭ ‬بسقوط‭ ‬صواريخ‭ ‬روسية‭ ‬في‭ ‬بولندا‭ ‬المجاورة‭ ‬لأوكرانيا‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬استفزاز‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬دعت‭ ‬وارسو‭ ‬إلى‭ ‬اجتماع‭ ‬طارئ‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬البولندي‭. ‬ واعتبرت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الروسية‭ ‬عبر‭ ‬حسابها‭ ‬على‭ ‬تلجرام‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬بولندية‭ ‬ومسؤولون‭ ‬عن‭ ‬سقوط‭ ‬مزعوم‭ ‬لصواريخ‭ ‬روسية‭ ‬قرب‭ ‬بلدة‭ ‬بريفودوف‭ ‬ينطوي‭ ‬على‭ ‬استفزاز‭ ‬متعمد‭ ‬هدفه‭ ‬تصعيد‭ ‬الأوضاع‮»‬‭. ‬ وأضافت‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬‮«‬لم‭ ‬نوجه‭ ‬ضربات‭ ‬لاهداف‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬الاوكرانية‭ ‬البولندية‮»‬‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الحطام‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬‮«‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬له‭ ‬بالاسلحة‭ ‬الروسية‮»‬‭.‬ وكانت‭ ‬وكالة‭ ‬أسوشيتد‭ ‬برس‭ ‬قد‭ ‬أفادت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬أمس‭ ‬بأن‭ ‬مسؤولا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬المخابرات‭ ‬الامريكية‭ ‬قال‭ ‬ان‭ ‬صواريخ‭ ‬روسية‭ ‬عبرت‭ ‬الحدود‭ ‬الى‭ ‬بولندا‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬مقتل‭ ‬شخصين‭.‬ وذكرت‭ ‬الوكالة‭ ‬أن‭ ‬المسؤول‭ ‬تحدث‭ ‬شريطة‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬بسبب‭ ‬الطبيعة‭ ‬الحساسة‭ ‬للوضع‭. ‬ولم‭ ‬يتسن‭ ‬لرويترز‭ ‬بعد‭ ‬تأكيد‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭. ‬قال‭ ‬رجال‭ ‬اطفاء‭ ‬في‭ ‬بولندا‭ ‬امس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬ان‭ ‬شخصين‭ ‬لقيا‭ ‬حتفهما‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬برزيودو‭ ‬بشرق‭ ‬البلاد‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬ان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬دعا‭ ‬الى‭ ‬اجتماع‭ ‬عاجل‭ ‬للجنة‭ ‬الحكومية‭ ‬لشؤون‭ ‬الامن‭ ‬القومي‭ ‬والدفاع‭.‬ من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬البنتاجون‭: ‬‮«‬لا‭ ‬نملك‭ ‬أي‭ ‬تفاصيل‭ ‬حول‭ ‬سقوط‭ ‬صاروخين‭ ‬روسيين‭ ‬على‭ ‬قرية‭ ‬بولندية‭ ‬حدودية‭ ‬مع‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬ولا‭ ‬يمكننا‭ ‬تأكيد‭ ‬صحة‭ ‬التقارير‮»‬‭. ‬وتابع‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬واضحون‭ ‬بشأن‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أراضي‭ ‬الناتو‮»‬‭.‬ وأعلن‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬يتحقق‭ ‬من‮»‬‭ ‬تقارير‭ ‬غير‭ ‬مؤكدة‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬سقوط‭ ‬صواريخ‭ ‬روسية‭ ‬في‭ ‬بولندا‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬مع‭ ‬وارسو‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬الحلف،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬ذكره‭ ‬مسؤول‭. ‬وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬الناتو‭ ‬طالبا‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬‮«‬إننا‭ ‬ننظر‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬التقارير‭ ‬وننسق‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬مع‭ ‬حليفتنا‭ ‬بولندا‮»‬‭. ‬واتهم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأوكراني‭ ‬فولوديمير‭ ‬زيلينسكي‭ ‬روسيا‭ ‬بإطلاق‭ ‬صورايخ‭ ‬على‭ ‬بولندا‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭.‬ وأمطرت‭ ‬روسيا‭ ‬مدنا‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬أوكرانيا‭ ‬بالصواريخ‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أمس‭ ‬فيما‭ ‬وصفته‭ ‬كييف‭ ‬بأنها‭ ‬أعنف‭ ‬موجة‭ ‬ضربات‭ ‬صاروخية‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬المستمرة‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭.‬ وعقب‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬انقطعت‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناطق،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬السلطات‭ ‬الأوكرانية‭. ‬وقال‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬الأوكراني‭ ‬إن‭ ‬روسيا‭ ‬أطلقت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬صاروخ‭ ‬على‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬كييف‭ ‬فيتالي‭ ‬كليتشكو‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭: ‬‮«‬هناك‭ ‬هجوم‭ ‬على‭ ‬العاصمة‭. ‬وفقا‭ ‬للمعلومات‭ ‬الأولية،‭ ‬أصيب‭ ‬مبنيان‭ ‬سكنيان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬بيتشيرسك‭. ‬أسقطت‭ ‬المضادات‭ ‬الجوية‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الصواريخ‭ ‬فوق‭ ‬كييف‭. ‬هناك‭ ‬مسعفون‭ ‬ومنقذون‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭...‬‮»‬‭. ‬ وأضاف‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‮»‬‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬كييف‭ ‬بلا‭ ‬كهرباء‭ ‬حاليا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬عمال‭ ‬الإنقاذ‭ ‬عثروا‭ ‬على‭ ‬جثة‮»‬‭. ‬من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مكتب‭ ‬الرئيس‭ ‬كيريلو‭ ‬تيموشنكو‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬على‭ ‬الإنترنت‭ ‬إن‭ ‬الصواريخ‭ ‬أطلقتها‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭. ‬وتابع‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬شبكة‭ ‬الكهرباء‭ ‬‮«‬حرج‮»‬‭ ‬بعدما‭ ‬استهدفها‭ ‬القصف‭. ‬ووزّع‭ ‬مقاطع‭ ‬فيديو‭ ‬تظهر‭ ‬مشهدا‭ ‬واضحا‭ ‬للضربات‭ ‬مع‭ ‬اندلاع‭ ‬حريق‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬سكني‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الحقبة‭ ‬السوفياتية‭ ‬مكوّن‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬طوابق‭. ‬ وبعد‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة،‭ ‬أعلن‭ ‬رئيسا‭ ‬بلديتَي‭ ‬لفيف‭ ‬وخاركيف‭ ‬أن‭ ‬المدينتين‭ ‬تعرّضتا‭ ‬للقصف‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬لفيف‭ ‬أندريه‭ ‬سادوفيه‭ ‬على‭ ‬تلغرام‭: ‬‮«‬الانفجارات‭ ‬تُسمع‭ ‬في‭ ‬لفيف‭. ‬أطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬البقاء‭ ‬بمأمن‭!‬‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬جزءا‭ ‬من‭ ‬المدينة‭ (‬كان‭) ‬بدون‭ ‬كهرباء‮»‬‭. ‬بدوره،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬البلدية‭ ‬إيغور‭ ‬تيريخوف‭: ‬‮«‬هجوم‭ ‬صاروخي‭ ‬يستهدف‭ ‬منطقة‭ ‬إندستريالنيي‭ ‬في‭ ‬خاركيف‮»‬‭. ‬وتعود‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬العاصمة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬أكتوبر‭ ‬و17‭ ‬منه،‭ ‬وهي‭ ‬استهدفت‭ ‬خصوصا‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬للطاقة‭ ‬الأوكرانية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حرمان‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬فصل‭ ‬الشتاء‭. ‬ وفي‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬برّرت‭ ‬موسكو‭ ‬عمليات‭ ‬القصف‭ ‬‮«‬الكثيفة‮»‬‭ ‬بالتدمير‭ ‬الجزئي‭ ‬للجسر‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬روسيا‭ ‬بشبه‭ ‬جزيرة‭ ‬القرم‭ ‬التي‭ ‬ضمتها‭ ‬موسكو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2014‭. ‬وهذه‭ ‬المرة،‭ ‬استهدف‭ ‬القصف‭ ‬مدينة‭ ‬كييف‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬انسحاب‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬منطقة‭ ‬خيرسون‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬البلاد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عاصمتها،‭ ‬بعد‭ ‬قرابة‭ ‬تسعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭. ‬وكان‭ ‬على‭ ‬الكرملين‭ ‬أن‭ ‬يتّخذ‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ ‬بسبب‭ ‬الهجوم‭ ‬المضاد‭ ‬الأوكراني‭ ‬المعزّز‭ ‬بالأسلحة‭ ‬التي‭ ‬يرسلها‭ ‬الغرب‭. ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬الربيع،‭ ‬ثم‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬أوكرانيا‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭. ‬ وفي‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬الميدانية،‭ ‬اضطرت‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬خيرسون‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬موسكو‭ ‬ضمّها‭ ‬إلى‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬مدينة‭ ‬جديدة‭ ‬هي‭ ‬نوفا‭ ‬كاخوفكا‭ ‬متهمة‭ ‬قوات‭ ‬كييف‭ ‬بقصفها‭. ‬وتقع‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬اليسرى‭ (‬الشرقية‭) ‬لنهر‭ ‬دنيبرو‭ ‬حيث‭ ‬انسحبت‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬لعدم‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬اليمنى‭ (‬الغربية‭) ‬من‭ ‬النهر‭. ‬

مشاركة :