أنقرة - رويترز: قال مسؤول تركي كبير أمس الثلاثاء إن تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد وقوع انفجار مميت في اسطنبول مطلع الأسبوع. وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالضلوع في الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع الاستقلال في اسطنبول وأسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80. وقال المسؤول إن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الاسلامية لتركيا غير مقبولة، مضيفا أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية «بطريقة أو بأخرى». وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «سوريا مشكلة أمن قومي بالنسبة إلى تركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل في هذا الصدد». وأضاف: «هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وهناك أهداف معينة في سوريا بعد استكمال هذا». ولم يصدر تعليق من وزارة الخارجية التركية على الفور. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في شارع مشاة مزدحم ونفى حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد ضلوعهما. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء المملوكة للدولة عن وزير العدل بكير بوزدج قوله أمس الثلاثاء إن الشرطة اعتقلت 50 شخصا في إطار التحقيق في الانفجار. واعتقلت المشتبه فيها بتنفيذ التفجير وهي امرأة سورية تدعى أحلام البشير في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين في مداهمة لمنزل في اسطنبول. وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة إن 58 مصابا غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ومازال 17 في المستشفى بينما يوجد ستة اخرون في العناية المركزة. ونفذت تركيا ثلاث عمليات توغل حتى الآن في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقول أنقرة انها جناح لحزب العمال الكردستاني. وكان الرئيس رجب طيب أردوجان قد قال في وقت سابق إن تركيا قد تقوم بعملية أخرى ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية لكن واشنطن تحالفت مع وحدات حماية الشعب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في الصراع في سوريا. ويشعر الأتراك بالقلق من احتمال وقوع هجمات أخرى قبل انتخابات مقررة في يونيو 2023 وتشير استطلاعات الرأي الى احتمال خسارة أردوجان فيها بعد عقدين في السلطة. وبدأت سلسلة من التفجيرات والهجمات الاخرى في جميع أنحاء البلاد بعد انهيار وقف لإطلاق النار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منتصف عام 2015 قبل الانتخابات في ذلك العام.
مشاركة :