ستة أيام تفصلنا على انطلاق أكبر حدث عقاري في العالم، والأول من نوعه في تاريخ المملكة. البحرين على موعد مع استضافة معرض ومؤتمر سيتي سكيب يوم الثلاثاء القادم، وتحديدا خلال الفترة من 22 - 24 نوفمبر. ومن المرتقب أن يسهم هذا الحدث في تعزيز مكانة البحرين على خريطة الفعاليات العقارية العالمية، حيث يعتبر سيتي سكيبأكبر معرض عالمي متخصص في كل ما يتعلق بأعمال العقارات، وهو الأضخم والاكثر تأثيرًا على الأسواق العقارية وقطاعات التطوير العقاري. وشكل على مدى أكثر من 20 عاماً ملتقى سنويا للمطورين العقاريين والمهندسين وخبراء التصميم والهيئات الحكومية والمستثمرين العقاريين والمشترين وخبراء القطاع. ويضم معرض ومؤتمر ستي سكيب - الذي سيكون باكورة الفعاليات في مركز البحرين الدولي للمعارض - عارضين للشركات والمشاريع العقارية المحلية والإقليمية والعالمية تحت سقف واحد، ليقدم أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العقارية وشركات التطوير العقاري والخدمات العقاري في هذا القطاع. وبنفس الوقت، يمثل الحدث فرصة استثنائية لعقد الصفقات وإجراء اللقاءات وإقامة شراكات. ما أهمية هذا المعرض للبحرين؟ وما الذي يضيفه إلى القطاع العقاري بالمملكة بشكل خاص؟ سؤال طرحناه على عدد من العقاريين والاقتصاديين. استكمال للسلسلة العقاري المخضرم، مساعد رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتطوير العقاري الدكتور حسن إبراهيم كمال يحدثنا عن أهمية هذا الحدث، مشيرا إلى انه انطلاقا من سعي مملكة البحرين بقيادتها الرشيدة خلال مسيرة التنمية الاقتصادية، يأتي هذا المعرض ليستكمل سلسلة المعارض والفعاليات السابقة الناجحة، مع نقلة نوعية وهي انه سينظم في مركز البحرين الدولي للمعارض ويكون انطلاقة للفعاليات فيه. ويضيف الدكتور حسن: يعتبر هذا المعرض من اهم الفعاليات العقارية على مستوى المنطقة، واستضافة البحرين له تعكس ثقة المطورين والمتعاملين والمستثمرين وكل من له علاقة بالقطاع العقاري بالبحرين وبقدرتها على تنظيم واستضافة هذه الفعاليات العالمية. كما أن اقامة المعرض بمشاركة مئات الشركات العقارية والاستثمارية من عشرات الدول انما يعكس الثقة بالبيئة الاستثمارية الامنة في المملكة، ولا سيما ان الشركات المشاركة تعتبر الأكثر تميزا في القطاع العقاري على المستوى المحلي والخارجي سواء من حيث التنافسية او الجودة. وبالتالي فنحن امام فعالية تمثل جولة عقارية ممتعة ومفيدة للجميع تقدم خدمات ومنتجات وحلول عقارية فريدة من نوعها. وبنفس الوقت تعكس تنافسا عقاريا محمودا يصب في النهاية لصالح المطور والمستثمر والمستهلك في البحرين. كما ان مشاركة المطورين العقاريين من البحرين والخليج وباقي دول العالم سيتيح الفرص لبلورة اقتصاد عقاري بحريني خليجي عربي مميز. وما يزيد من أهمية هذا المعرض انه يأتي بعد الجائحة، ويقدم فرصا عقارية واستثمارية نحن بحاجة إليها لاسيما في الاستثمار العقاري الذي يعتبر من أكثر الاستثمارات امانا وضمانا لرأس المال. وإلى جانب ذلك، استقطاب المعرض لكبريات الشركات والاختصاصيين والخبراء يمثل فرصا كبير للاستفادة من الخبرات العالمية التراكمية ومناقشة التجارب الأخرى وبحث فرص الشراكات والاستثمارات المتبادلة. أضف إلى ما سبق، ان شركات العقارات وخلال المعارض تتيح فرص الحصول على المنتجات العقارية بأسعار حصرية وعروضا خاصة. وهذا ما يولد فرصا كبيرة للمستثمرين من جانب، ويوفر فرصا للمفاضلة والاختيار والمقارنة بين المنتجات. وهذا ما يجعلني أشجع الشباب تحديدا على زيارة المعرض وبحث الفرص المتاحة. فهناك شباب يرغبون بالدخول في الاستثمار العقاري، وربما يجدون في المعارض فرصا كثيرة قد لا تتوافر في مكان او وقت غيره. وهنا من الضرورة بمكان ان نفكر مستقبلا بإنشاء شركات متوسطة الحجم للاستثمار في القطاع العقاري، بحيث تكون مساهمة من اعداد محدودة، ولا يقتصر الامر على الشركات العقارية الكبيرة. فمثل هذه الشركات المتوسطة كفيلة بتحريك السوق العقاري بشكل أكبر وضخ أموال وأفكار جديدة واكتساب الخبرة ودراسة المعروض ومعرفة كيفية التداولات العقارية والتثمين والتطوير وغيره. ويختتم مساعد رئيس الاتحاد العربي للتنمية والتطوير العقاري بقوله: يجب ان نقف وقفة اجلال وتقدير للتشريعات والعقارية الامنة في البحرين والتي توفر بيئة استثمارية آمنة تستقطب الاستثمارات. قصة نجاح أخرى من جانبه، يؤكد المهندس فادي الشيخ، الرئيس التنفيذي لركاز العقارية ان احتضان المملكة لفعاليات معرض سيتي سكيب البحرين العقاري، الحدث العقاري الأكبر في تاريخ البحرين، سيكون له أكبر الأثر في جعل القطاع العقاري في المملكة محط أنظار العالم، ليكون بمثابة منصة عالمية للترويج لمختلف مشاريع التطوير العقاري على تنوع فئاتها السكنية والتجارية، واستكشاف أحدث التوجهات الناشئة والاطلاع على رؤى وتحليلات الخبراء وتبادل المعارف والخبرات في القطاع. ويبين الشيخ أن معرض سيتي سكيب الذي يقام لأول مرة على ارض البحرين، سيمنح زخما استثنائيا للقطاع العقاري مع مشاركة أكثر من 40 مطور عقاري وأكثر من 10,000 عقار تحت سقف واحد وزيارة الآلاف من الزوار من مختلف انحاء العالم، والذي سينعش الطلب بصورة كبيرة على المعروض العقاري في السوق المحلية. ويضيف: كما ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمعرض، هي بحد ذاتها محطة تاريخية من محطات نهضة البحرين العقارية الجديدة مع تدشين أرض المعارض العالمي الجديد في منطقة الصخير والذي طال انتظاره ليضع المملكة في مصاف دول المنطقة الرائدة في صناعة المعارض والمؤتمرات الكبرى. كما أن سيتي سكيب يأتي بالتزامن مع عودة القطاع العقاري المحلي إلى الانتعاش بعد فترة فتور نتيجة تبعات جائحة كورونا (كوفيد-19) وريادة المملكة في الخروج من تداعياتها بأقل الخسائر الاقتصادية بفضل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم والمتابعة الحثيثة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع تسجيل قفزة في التداولات العقارية بإجمالي 800 مليون دينار و15,943 معاملة عقارية في الأشهر التسعة الاولى من العام الحالي. وأكد المهندس فادي الشيخ ان سيتي سكيب سيكون بكل تأكيد قصة نجاح بحرينية بامتياز بفضل التنظيم المميز من قبل مؤسسة التنظيم العقاري بقيادة رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري رئيس مجلس إدارة مؤسسة التنظيم العقاري ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الشيخ سلمان بن عبدلله بن حمد آل خليفة، الذي يحرص دائماً على النهوض بالقطاع العقاري وتعزيز نموه وازدهاره. وبنفس الوقت، سيكون المعرض فرصة فريدة لإبراز ما وصلت اليه البحرين من تطور كبير في مجال خلق بنية قوية من الأنظمة والتشريعات وتوفير إطار قانوني قوي للمشترين والمطورين والوسطاء وتمكينهم من القيام بكافة أنواع المعاملات بيسر وشفافية عالية وفق أفضل الممارسات الدولية وتقديم الدعم المناسب لمزاولي المهن العقارية. كما يشكل سيتي سكيب، فرصة مواتية لتسهيل تواصل المستثمرين والمشترين وخبراء القطاع مع مجموعة واسعة من الموردين في القطاع العقاري، وإرساء علاقات طويلة الأمد في مجال الأعمال المباشرة بين الشركات ضمن جميع فئات الأصول العقارية. تميز في سباق العقارات رجل الأعمال والاقتصادي المهندس إسماعيل الصراف يؤكد من جانبه ان استضافة البحرين معرض سيتي سكيب الذي يعتبر أكبر حدث عقاري دولي وأكثرها نفوذاً في المنطقة، انما يمثل فرصة رائعة لمواصلة تطوير العقارات داخل المملكة. هناك أهمية كبيرة لاستضافة مثل هذا الحدث بتأثير كبير، لأنه سيجذب تدفقًا كبيرًا من المستثمرين والمطورين داخل قطاع العقارات مما سيفتح الباب أمام العديد من الفرص والصفقات للتعجيل. ويضيف الصراف: ستكون هناك فوائد عديدة لهذا المعرض على نطاق القطاعين العام والخاص. ويمكن تلخيص الفوائد التي تعود على القطاع العام بتطوير السلع والخدمات العامة، وتطوير البنية التحتية والمناظر الطبيعية للمملكة خاصة مع المشاريع القادمة مثل مترو البحرين. وبالتالي فإن هذا المؤتمر سيكون بمثابة تأثير الدومينو الذي سيستمر فيه طرح العديد من الفرص للتطوير عبر قطاعات متعددة. وعلى مستوى القطاع الخاص، فإنه سيضيف بالتأكيد إلى إحياء القطاع لمزيد من فرص التنمية التي ستضيف في المدى الطويل إلى تطوير الأعمال والربحية وفرص العمل. ومع ذلك، تحتاج البحرين دائمًا إلى أن تضع في اعتبارها ما يميزها عن أقرانها في قطاع العقارات وأن تسد دائمًا الفجوات في السوق. فعلى سبيل المثال، الأمر الأخير من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، للتخلص من تكاليف البنية التحتية ويمكن أن تكون نقاط التركيز الأخرى، كتكاليف المرافق لمشاريع التنمية وغيرها من المشاريع الضخمة التي تؤثر بشكل مباشر على تنمية البحرين. والخلاصة، استضافة أكبر معرض ومؤتمر عقاري في المنطقة، سيمنح البحرين الفرصة للمضي قدمًا في سباق العقارات والتنمية الاقتصادية. تحفيز الشركات على الانطلاق وحول اهمية هذا المعرض، يحدثنا الرئيس التنفيذي لشركة «هاوس مي بروكر العقارية» جعفر العريبي، لافتا إلى ان معرض سيتي سكيب يقام في بعض دول المنطقة ودول الشرق الأوسط، ولكن تنظيمه في البحرين يسهم بشكل كبير في تحقيق الرؤية التي تطمح إليها المملكة والحكومة، ويدعم اهداف واستراتيجية مؤسسة التنظيم العقاري التي أعلنتها العام الماضي. وبالتالي يعتبر مثل هذا المعرض نقلة نوعية جديدة في القطاع العقاري والسوق العقاري ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على مستوى المنطقة خاصة مع المنافسة الكبيرة في المنطقة مثل دبي وابوظبي وكذلك السعودية القادمة بقوة. ففي السابق كانت المعارض العقارية محدودة سواء من حيث العدد او الجهات المنظمة لها. ووجود شركة عالمية تنظم مثل هذا الحدث الان سيعزز من المنافسة في صناعة المعارض العقارية وتنقلها من حدث تقليدي إلى تنافس على الابتكار في تقديم المنتجات والحلول العقارية. ويتابع الرئيس التنفيذي لشركة «هاوس مي بروكر العقارية»: مثل هذا المعرض مهم جدا لتنويع المنافسة في سوق المعارض العقارية وتعزيز موقع البحرين على الخريطة الإقليمية. كما ان وجود شركات عرض عالمية يسهم في تحفيز شركات التطوير العقاري المحلية على الانطلاق بفاعلية أكبر خارج البحرين، وبنفس الوقت فإن الاطلاع على التجارب الدولية يسهم في رفع مستوى الخدمات العقارية للشركات المحلية ويوسع من خطوط التعاون بين المطورين مع الشركات الخارجية. أضف إلى ذلك جانبا مهما وهو مشاركة شركات الخدمات العقارية التي تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي. فالقطاع العقاري يسهم بما لا يقل عن 4,7% من الناتج المحلي، ونسبة كبيرة من هذه المساهمة تأتي من قطاع الخدمات العقارية. وهذا ما يجعل من حضور مشاركة هذه الشركات مهما جدا مثل شركات التسويق وإدارة العقارات والتثمين وغيرها. وبالتالي عندما يحضر المستثمر الخارجي ويجد امامه شركات تطوير عقاري وشركات خدمات عقارية قوية ذات ثقة وقادرة على التسويق وإدارة المشاريع والعقارات، فإن هذا بحد ذاته يمثل عامل جذب للاستثمارات. وكل ذلك يجعلنا نقول ان المعرض إذا ما استثمر بهذا الشكل المتكامل، سيسهم في انفتاح البحرين وجعلها بوابة جديدة للمستثمرين العقاريين الدوليين. فأصحاب رؤوس الأموال يبحثون عن الأسواق الناضجة القوية. ونحن قادرون على توفير هذه الأسس الجاذبة لاسيما مع المدن والمشاريع الكبرى الجديدة التي أعلنتها الحكومة والتي سيكون معرض ستي سكيب موقعا مناسبا لعرضها. واعتقد ان مجلس التنمية الاقتصادية يقوم بدور مشهود في الترويج للاستثمار في البحرين وجذب الاستثمارات. ولكن - يستدرك العريبي - من المهم هنا ان نلتفت إلى جانب مهم وهو انه في الغالب، تشارك الشركات الكبيرة فقط في مثل هذه المعارض بحكم الميزانيات والامكانيات. ولكن عندما ننظر إلى السوق العقاري نجد ان الشركات الأصغر تسهم وبقوة في القطاع، وهذا ما تثبته ارقام وتحليلات جهاز المساحة والتسجيل العقاري. وبالتالي يمكن القول بان هناك فئة كبيرة من المطورين العقارين يسهمون بقوة في إنعاش السوق العقاري، ولكن ربما لا يحظون بنفس فرص الظهور في المعارض. وبالتالي نطح ان تحقق هذه المعارض العقارية حيوية أكبر في السوق وتخلق فرصا امام الجميع. وبنفس الوقت نعمل على الا تكون مثل هذه الفعاليات لعرض المنتجات العقارية فقط وانما العرض وعقد الصفقات وتقديم الحلول والاستفادة من الابتكارات وعقد الشراكات سواء خلال فترة المعرض او ما بعده. تطوير المشهد العقاري ويشاركنا في الموضع، المدير الاقليمي في بروبرتي فايندر (البحرينوالسعودية) خالد السائح، الذي يؤكد ان استضافة البحرين لمعرض ستي سكيب تعتبر خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح للبحرين سواء من حيث فرص الاستثمار والسياحة والنمو الاقتصادي. ويضيف السائح: سيستقطب هذا الحدث فرص عمل واسعة النطاق، ويساعد الشركات على توسيع شبكاتها وبناء العلاقات واكتشاف أسواق جديدة. كما يسمح هذا أيضًا للبحرينيين والمقيمين بالاستثمار في العقارات المحلية والدولية مما يحقق دخلًا اخر لمن يسعون إليه. وسيؤثر ذلك بشكل مباشر على قطاع العقارات في المملكة، مما يجعله المحور الجديد للاستثمارات العقارية حيث تستمر الدولة في النمو وبناء المزيد من المجتمعات والمشاريع الكبيرة التي ستجذب السياح والشركات الجديدة. وسيؤدي ذلك أيضًا إلى تعزيز مساحة الـProp-tech في البحرين مما سيمكن المطورين والوسطاء من الوصول إلى آفاق أعلى. أضف إلى ذلك، ان المعرض يوفر الكثير من الإمكانيات للمهندسين المعماريين والمطورين لبدء مشاريع جديدة محليًا ودوليًا. فالمشهد العقاري يتطور باستمرار. وسيكون هذا المعرض فرصة كبيرة لنا للتعلم والاستفادة من الأسواق الأخرى. وبالنسبة لنا، يسمح لعملائنا بتوسيع نطاق وصولهم إلى المشترين والبائعين والمستأجرين والمستثمرين الجدد. وشخصيا.. أتوقع أن يساعد هذا المعرض في معالجة مخاوف الناس عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في العقارات، حيث انني على يقين من أننا سنرى الكثير من المشترين لأول مرة، لأن سوق العقارات يزدهر في الوقت الحالي. ويمكننا أيضًا توقع زيادة كبيرة في عمليات البحث عن العقارات والعملاء المحتملين مع استمرارازدهارالسوق.
مشاركة :