تبقى حديقة «أم الإمارات»، في قلب العاصمة أبوظبي، واحدة من أهم الوجهات العائلية الرائدة، عبر استضافتها العديد من الفعاليات والأنشطة التي تلبي أذواق روادها من مختلف الجنسيات ضمن بيئة وأجواء مثالية، وتحظى الحديقة بإقبال كبير، نتيجة موقعها المتميز، وما تمثله من قيمة معنوية وارتباط بالذاكرة الجمعية لدى سكان أبوظبي، وما تشتمل عليه من مرافق، لا سيما أنها توفر خيارات واسعة من التسوق والاستجمام والطعام، عبر العديد من الفعاليات المتجددة والمشوقة. من الفعاليات المميزة التي تستضيفها حديقة «أم الإمارات» هذا الموسم، «سوق الحديقة» الذي يشهد إقبالاً كبيراً لما يتضمنه من منتجات صديقة للبيئة، تلبي أذواق جميع رواد الحديقة، ويشتمل السوق الذي يزدهر يومي الجمعة والسبت، بالكثير من المنتجات اليدوية والملابس الجاهزة ومواد التجميل والعطور والبخور والزهور والأعمال الفنية والأكسسوارات والمأكولات والمشغولات اليدوية والملابس الجاهزة، إلى جانب العديد من الأنشطة الترفيهية العائلية، والورش الفنية للأطفال، ويشجع السوق على الحياة الصحية وحياة أكثر استدامة، حيث يعرض مجموعة من المواد العضوية والخضراوات المحلية والمأكولات الخالية من المواد الحافظة، إضافة إلى المشغولات اليدوية الصديقة للبيئة. وتتواصل الفعالية المشوقة لـ«سوق الحديقة» حتى 18 مارس المقبل، متيحة للزوار فرصة شراء المنتجات المحلية والاستمتاع بالأنشطة مع العائلة، ومشاهدة أبرز العروض الترفيهية، من خلال الأنشطة الحية، خاصة عروض السينما وعروض الفراشات والورش الفنية التفاعلية، إضافة إلى العديد من الأكسسوارات والبضائع التقليدية مثل الشموع المصنوعة من الراتنج، والعباءات والأزياء التركية، والتحف الفنية وأعمال الكروشيه، وغيرها من المشغولات الفضية والحقائب والقبعات ومنتجات العناية بالبشرة والعطور، بهدف دعم الأعمال المحلية الناشئة، إضافة إلى جلسات تأمل «يوغا»، لإضفاء المزيد من التميز وتعزيز مشاركة الزوّار. تشجيع المواهب في هذا السياق، قالت رشا قبلاوي، مدير الاتصال المؤسسي لدى حديقة «أم الإمارات»، إن «سوق الحديقة» يحقق نقلة نوعية في مشهدية الحديقة، ويضفي على جنباتها الكثير من التشويق والتفاعل، وهو يفتح أبوابه يومي الجمعة والسبت من الساعة 4 إلى 11 ليلاً، تزامناً مع سينما الحديقة التي تعرض فيلمين عائليين، موضحة أن السوق يشتمل على 35 عارضاً، بينهم 12 شاباً وشابة من الإماراتيين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تشجيعاً للمواهب. زيادة الأكشاك وأكدت قبلاوي أن هناك اتجاهاً لزيادة أعداد الأكشاك، وأن 90% من المشاركين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي ترضي أذواق زوار الحديقة، إضافة إلى تقديم العروض باللغتين العربية والإنجليزية بمسرح الدمى وقراءة القصص. أخبار ذات صلة الإمارات تدعو إلى شرق أوسط خالٍ من الأسلحة النووية الإمارات: دعم جهود تسوية الأزمة الليبية أشهى المأكولات وأشارت قبلاوي، قائلة: يوفر «سوق الحديقة» تجربة تذوق أشهى المأكولات المحلية والعالمية، حيث تقدم المنافذ العديد من الخيارات الغذائية، عبر 8 أكشاك تمكّن الزوار من استكشاف العديد من المتاجر والأطباق المفضلة، فضلاً عن عرض الطبول والموسيقى الحية، مع توافر شاشات السينما بأحدث التقنيات، لتوفير تجربة مشاهدة ممتعة عبر مساحة كبيرة ومفتوحة. استدامة بيئية وعن معايير المشاركة في «سوق الحديقة»، أكدت قبلاوي أن هناك اشتراطات عدة، منها أن يكون المشروع مستداماً يراعي شروط بيئية محددة، وخالياً من المواد الضارة بالبيئة، ويتمتع بدرجة أمان عالية تناسب توجهات الحديقة التي تعتبر الاستدامة أهم الركائز التي تفتخر بها، حيث تولي اهتماماً كبيراً بالحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة، معتمدة أعلى معايير الاستدامة في عملياتها بما يتماشى مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في هذا المجال. صناعة يدوية موزة الظاهري وريم الراشدي، تعرضان مجموعة متميزة من الأعمال اليدوية، خاصة الدُمى التي تمت صناعتها يدوياً بحرفية عالية، لتحاكي شخصيات كرتونية محببة للأطفال، إلى جانب مجموعة كبيرة من المنتجات مثل حمالة المفاتيح وأغطية الرأس وغيرها الكثير، حيث قالت ريم الراشدي إن هذه الحرفة استهوتها وأصبحت تمارسها خلال وقت فراغها، وقد تدربت وتعلمت لتخرج بهذا المشروع إلى حيز الوجود، لينتشر عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن كان العمل يقتصر على البيت فقط، مؤكدة أن «سوق الحديقة» فتح لها المجال لتشارك مع الزوار شغفها ومواهبها، إلى جانب صديقتها موزة الظاهري، والتي تعرض معها مجموعة من الملابس التي تم تصميمها وخياطتها بنفس طريقة الجدات. لوحات على الأكواب تعرض أشرقت حسام، خريجة الفنون الجميلة، مجموعة من الأعمال واللوحات الفنية، والتي تجيد رسمها على الأكواب والفناجين، موضحة أنها كانت صاحبة مشروع على «انستغرام»، وحولته بفضل «سوق الحديقة» إلى مشروع حقيقي، وهي سعيدة بمشاركتها وبالتفاعل الذي يتحقق داخل الحديقة التي تستقطب العديد من الزوار يومياً، مؤكدة أن هذه الفعالية فتحت لها الفرصة للانتشار والتعريف بمنتجاتها التي تبدعها بكثير من الحب والحرفية، مع مراعاة شروط الاستدامة. منتجات تجميلية إيمان الحطيني التي تسجل مشاركتها الثانية ضمن «سوق الحديقة»، قالت إنها تعرض للزوار منتجات تجميلية صديقة للبيئة من الصابون، مؤكدة أنها استثمرت دراستها للعمل على صنع الصابون الطبيعي ضمن شروط عالية الجودة، بعد حصولها على رخصة تصنيع منزلية، وأن منتجاتها خالية من المواد الضارة، حيث تشتمل على 33% من الزيوت، وزبدة الشيا، والأفوكادو والحوجوبا، وغيرها من المواد التي تناسب البشرة وتعمل على نضارتها.
مشاركة :