البحرية الأميركية تعترض شحنة ضخمة من متفجرات إيرانية للحوثيين

  • 11/15/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي – في استمرار لصدّ عمليات التهريب الإيرانية عبر البحر، أعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية الثلاثاء أنه اعترض سفينة صيد كانت تهرب كميات "ضخمة" من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان، يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي في اليمن. وعملية المصادرة هذه، هي الأولى منذ أن أفشلت جماعة الحوثي الجهود الدولية لتمديد الهدنة في اليمن بوضع شروط تعجيزية، للتنصل من وقف إطلاق النار وإطلاق يدها للعمليات العسكرية. وأوضح الأسطول الخامس في بيان أن القوات الأميركية عثرت على أكثر من 70 طنا من كلورات الأمونيوم، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ وكذلك المتفجرات. واتهم تحالف عسكري تقوده السعودية، يقاتل الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن منذ 2015، إيران مرارا بتزويد الجماعة بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران. وقال نائب الأميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة "كانت هذه كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم". وأضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لا يمر مرور الكرام. إنه أمر غير مسؤول وخطير ويؤدي إلى العنف وزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط". ولم يصدر تعليق إيراني فوري على هذا الاتهام. ويرى مراقبون أن إيران تستمتر في تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى الحوثيين على الرغم من أنه يهدد استقرار المنطقة ويطيل أمد الحرب اليمنية، إلا أنه قوبل بصمت المجتمع دولي، حيث إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على بعض المسؤولين الحوثيين لم تربك الجماعة بالقدر الكافي، مما جعلها تستمر في انتهاكاتها وتجاوزاتها التي باتت ديدنا لها. وقال الأسطول الخامس إن السفينة التي تم اعتراضها كان يقودها طاقم من أربعة يمنيين، وكانت تحمل 100 طن من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، وأيضا في صنع المتفجرات. وأضاف أن القوات الأميركية أغرقت السفينة الأحد في خليج عمان لأنها كانت "تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري"، وتم تسليم طاقمها إلى خفر السواحل اليمني. إلى ذلك، شددت على أن أعمال التهريب التي تقوم بها طهران خطيرة وغير مسؤولة. وأكدت أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو تهريبها إلى جماعة الحوثي ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي. وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" الجنرال مايكل إريك كوريلا أن بلاده ملتزمة مع شركائها بأمن واستقرار المنطقة، وردع تدفق السلاح غير القانوني والمزعزع للاستقرار إلى المنطقة برا وجوا وبحرا. وكان الأسطول الأميركي الخامس صادر في يناير الماضي 40 طنا من سماد اليوريا المتفجر عندما اعترضت مدمرة الصواريخ الموجهة USS Cole (DDG 67) والسفينة الساحلية USS Chinook (PC 9) سفينة صيد أخرى في خليج عمان، حاولت تهريبها إلى اليمن. وفي ديسمبر، ضبط الأسطول الخامس شحنة بنادق وذخيرة في سفينة صيد قال إنه يعتقد أن منشأها إيران، وأنها كانت في طريقها إلى إمداد الحوثيين. وغالبا ما تحاول طهران تهريب السلاح إلى الميليشيات الحوثية التي تدعمها برا وبحرا، فيما تتصدى القوات المشتركة (أميركية وعربية) لتلك المحاولات التي تطيل أمد النزاع في اليمن.

مشاركة :