اعتبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أن عائلة غلايزرز الأميركية المالكة لمانشستر يونايتد الإنجليزي «لا تهتم» بمدى نجاح النادي على أرض الملعب وتحقيق البطولات، مضيفاً أن الإدارة لم تصدقه عندما تعلق الأمر بصحة عائلته. وتراجع دور الـ«دون» الفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات في تشكيلة «الشياطين الحمر» منذ تولي المدرب الهولندي إريك تن هاغ القادم من أياكس أمستردام المسؤولية في شهر مايو (أيار) الماضي، وعوقب هذا الموسم لرفضه الدخول كبديل في مباراة. لكن النجم البرتغالي عاد إلى الفريق في الأسابيع الأخيرة وتولى شارة القيادة في الخسارة 3 - 1 أمام أستون فيلا. وغاب عن الفريق خلال الفوز 2 - 1 الأحد على فولهام في المباراة الأخيرة قبل استراحة لمدة ستة أسابيع لإقامة كأس العالم في قطر التي تنطلق الأحد. وفي مقابلة مثيرة مع «توك تي في» الأحد، قال رونالدو الذي صنع اسمه في أولد ترافورد في بداياته بين 2003 و2009، إنه شعر «بالخيانة» من قبل يونايتد، وإنه يعتقد أن شخصيات بارزة في النادي كانت تحاول الإطاحة به، وإنه «ليس لدي الاحترام له (المدرب) لأنه لا يظهر أي احترام لي». في جزء آخر من المقابلة التي بُثت الاثنين، واصل شن الحرب على النادي الذي عاد إليه العام الماضي: «غلايزر لا يهتمون بالنادي... الرياضة المحترفة. كما تعلمون، مانشستر نادٍ للتسويق. سيحصلون على أموال من التسويق - لا يهتمون للرياضة حقاً برأيي». وتابع: «الجماهير دائماً على حق. أعتقد أن الجماهير يجب أن تعرف الحقيقة، يجب أن تعلم أن اللاعبين يريدون الأفضل للنادي. أريد الأفضل للنادي. لهذا السبب جئت إلى مانشستر يونايتد». فاز رونالدو بثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا عام 2008 بالإضافة إلى جائزة الكرة الذهبية الأولى له في ذاك العام، لكن النادي لم يفز بأي لقب منذ عام 2017، وقال المهاجم البالغ 37 عاماً إن هناك «أشياء داخل النادي» تمنع يونايتد من منافسة غريمه مانشستر سيتي وليفربول، وسيكون من الصعب عليه العودة إلى القمة في السنوات القليلة المقبلة. ولم يسلم زميلاه السابقان واين روني وغاري نيفيل من كلامه بعد انتقادهما لأدائه، وقال: «يمكن أن يكون للناس آراؤهم الخاصة لكنهم لا يعرفون حقاً ما الذي يحدث. على سبيل المثال، خلال التدريبات وفي كارينغتون (المركز التدريبي) أو حتى حياتي... عليهم أن يستمعوا إلى وجهة نظري أيضاً؛ لأنه من السهل انتقادها، ولكن إذا كنت لا تعرف القصة بأكملها، فمن السهل الكلام». وأضاف: «ليسوا أصدقائي». وأوضح لاعب ريال مدريد السابق في مقابلته سبب عدم ذهابه في جولة يونايتد التحضيرية للموسم إلى أستراليا في يوليو (تموز). كشف أن شريكته الإسبانية جورجينا رودريغيس وابنتهما بيلا إسميرالدا نُقلتا إلى المستشفى بسبب «مشكلة كبيرة»، بعد أشهر فقط من وفاة ابنهما المولود حديثاً، لكنه قال إن إدارة النادي لم تصدقه. وتابع لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق: «لن أضع صحة عائلتي أبداً قبل كرة القدم. أبداً. الآن أو قبل 10 سنوات أو في المستقبل، وهذا شيء يؤلمني حقاً لأنهم يشككون في كلامي». وأصدر النادي بياناً الاثنين قال فيه: «تابع مانشستر يونايتد التغطية الإعلامية بخصوص مقابلة أجراها كريستيانو رونالدو. سينظر النادي في رد بعد التأكد من الحقائق الكاملة. لا يزال تركيزنا حالياً ينصب على الاستعداد للنصف الثاني من الموسم والعمل على تعزيز التعاون بين اللاعبين والمدرب والجهاز الفني والمشجعين». وسط تكهنات بأن مشواره في النادي قد شارف على نهايته وسيرحل مطلع العام المقبل في سوق الانتقالات الشتوية. ينطلق كأس العالم الأحد المقبل، ووقعت البرتغال في المجموعة الثامنة إلى جانب الأوروغواي وغانا وكوريا الجنوبية.
مشاركة :