أدى أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) المنتخبون اليوم (الثلاثاء) اليمين الدستورية بعد ساعات من هجوم مميت أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وافتتح رئيس الكنيست المنتهية ولايته ميكي ليفي، الجلسة وردد النواب الـ 120 المنتخبين النص الذي قرأه "أتعهد بالولاء لدولة إسرائيل وأن أؤدي بأمانة واجبي في الكنيست". وقال ليفي في خطابه "دعونا نحقق السلام بأنفسنا من خلال أعمالنا". من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في جلسة أداء اليمين إن "الجمهور الإسرائيلي قال كلمته وانتخبكم وهم يتوقعون منكم ببساطة العمل من أجلهم من خلال وظائفكم العامة والبرلمانية على السواء". وأضاف "يتوقع الجمهور الإسرائيلي أن نهتم بهم من خلال خفض غلاء المعيشة وتعزيز الأمن الشخصي وتحسين التعليم والرفاه وحل مشكلة الاكتظاظ بالشوارع". بدوره، قال رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لابيد، في خطابه بعد أداء اليمين ردا على اعتزام وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق في مقتل مراسلة قناة ((الجزيرة)) القطرية شيرين أبو عاقلة، "الجيش الإسرائيلي هو جيش أخلاقي". وأضاف أن "جنود الجيش وضباطه لن يتعرضوا للتحقيق من قبل الأف بي آي أو من قبل أي جهة خارجية حتى لو كان صديقا لدولة إسرائيل"، مشيرا إلى أن إسرائيل "أرسلت رسالة احتجاج شديدة اللهجة للمسؤولين الأمريكيين". وكلف الرئيس الإسرائيلي يوم الأحد الماضي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة بعد توصية 64 نائبا من أصل 120 بذلك. وحصل حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو على 32 مقعدا فيما حصلت كتلة اليمين التي يقودها والمكونة من أحزاب شاس ويهدوت هتوراة وحزب الصهيونية الدينية (هتسيونوت هدتيت) إلى جانب الليكود على 64 صوتا، الأمر الذي سيفسح المجال أمام نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية ضيقة دون الحاجة إلى ائتلاف مع اليسار أو الوسط. ويخوض نتنياهو مفاوضات مع الأحزاب الحليفة له واجتمع مع قادتها عدة مرات في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويطالب زعيم حزب الدينية بتسلئيل سموتريتش الذي شغل منصب وزير النقل في حكومة نتنياهو السابقة بحقيبة الدفاع، فيما يطالب شريكه إيتمار بن غفير بوزارة الأمن الداخلي المسؤولة عن جهاز الشرطة. وكان بن غفير طالب في عدة مناسبات سابقة بتنفيذ عقوبة الإعدام في الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات ضد إسرائيليين. وقال بن غفير في أعقاب عملية أريئل التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين في وقت سابق من اليوم "حينما أتولى منصب وزير الأمن الداخلي، سأفعل كل شيء لوقف العمليات واستعادة الردع". من جانبه، قال سموتريتش لصحيفة ((معاريف)) الإسرائيلية اليومية "لقد رفع الإرهاب رأسه خاصة في الضفة، من طعن لإطلاق نار لدهس لرشق حجارة، هذا الشيء يجب أن يتوقف، يجب أن نتحرك بقوة ضد الإرهاب". وخاضت إسرائيل في الأول من نوفمبر الجاري خامس انتخابات برلمانية في ظرف أربعة أعوام بعدما دخلت في دوامة من الانتخابات منذ عام 2019 أسفرت عن حالة من الجمود والشلل السياسي. وفي عام 2021 أعلن نفتالي بينيت ورئيس الوزراء الحالي يائير لابيد، تشكيل حكومة مكونة من ثمانية أحزاب مختلفة أيديولوجيا من اليمين واليسار والوسط وحزب عربي للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل. وفي يونيو الماضي، أعلن بينيت أن الائتلاف غير قادر على الاستمرار بعد فقدانه الأغلبية البرلمانية لتتم الدعوة إلى انتخابات جديدة.
مشاركة :