أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أمس، مبادرة وطنية مجتمعية جديدة بعنوان: «اغتنم فرصة عمل»؛ وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، لتوظيف الكوادر المواطنة المتخصصة في العلاج الطبيعي وعلاج النطق بالقطاع الخاص، وتسهم المبادرة في مد الجسور بين القطاع الخاص والباحثين عن عمل لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من شغل وظائف مهارية مميزة في مؤسسات القطاع الخاص. وقامت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين في مجال الرعاية الصحية من مؤسسات القطاع الخاص بمشاركتها في تنفيذ المبادرة التي تتوافق مع توجيهات القيادة الرشيدة لتوظيف عدد من المواطنين الباحثين عن عمل الحاصلين على درجة البكالوريوس في العلاج الطبيعي وعلاج النطق بغرض تعيينهم، وقد تم الاتفاق مع المستشفى التشيكي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل، ومركز نوبل للعلاج الطبيعي والتأهيل، ومجموعة مراكز اكسيلنسي وميونيخ، ومركز برلين، ومستشفى الريم، وريادة لإدارة المنشآت الطبية. وتم حصر المتقدمين إلى المؤسسة بطلبات التوظيف من ذوي التخصصات العلاجية من الإماراتيين، وتم التواصل معهم للتحقق من وضعهم الوظيفي الحالي، واستبعاد من تحصلوا على وظائف خلال الفترة السابقة، كما تواصلت المؤسسة مع المراكز العلاجية الخاصة والمستشفيات التي تربطها بالمؤسسة شراكات استراتيجية من خلال توقيع مذكرات تفاهم بغرض بحث الفرص الوظيفية المتاحة لديهم في مجال العلاج الطبيعي، وتلا ذلك تقديم عروض لتحفيز وتشجيع تلك الجهات المتعاونة بإعطائها الأولوية في تقديم الخدمات العلاجية لطلبة المؤسسة في حال تم توظيف من ترشحهم المؤسسة من المواطنين الإماراتيين. وأسفرت المرحلة الأولى عن اختيار 11 معالجة طبيعية من الكوادر المواطنة من الخريجين الجدد تم إلحاقهن بالعمل في 6 من المراكز التخصصية شركاء المؤسسة في الرعاية الصحية. وقال عبدالله عبدالعالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم: «التوطين يشكل أحد أهم مؤشرات الأداء الرئيسية في الإمارات، وتتبنّى الدولة من أجل ذلك نهجاً شاملاً لتأهيل المواطنين في العديد من المجالات، سعياً للارتقاء بمهاراتهم الحياتية والوظيفية، وإطلاق العنان لإمكاناتهم على أوسع نطاق، لقيادة ركب التطور الاقتصادي في الدولة، مع ضمان حصولهم على الوظائف التي يطمحون إليها كركيزة رئيسية لحياة كريمة». وأضاف: «إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم كمؤسسة حكومية ترى أن مسؤولياتها الوطنية والمجتمعة دعم توجهات الحكومة ومساندتها بالقدر المستطاع»، مشيراً إلى أن «المؤسسة أخذت على عاتقها إطلاق تلك المبادرة الوطنية لتوظيف المواطنين من ذوي الوظائف التخصصية في القطاع الخاص في المهن المرتبطة بالعمل الأساسي للمؤسسة، لاسيما في مجال العلاج التأهيلي لأصحاب الهمم والذي يضم تخصصات العلاج الطبيعي وعلاج النطق». وأكد أن دور مؤسسة زايد العليا أساسي في المشاركة بكل المبادرات التي تتوافق مع توجيهات قيادتنا الرشيدة لتحقيق هدف رئيسي بخلق فرص عمل وظيفية للمواطنين، والحرص على إرشادهم وتسهيل إلحاقهم بوظائف تخصصية بالقطاع الخاص، لتمكين الكوادر الوطنية وتعزيز مشاركتها في سوق العمل، حيث ندعم تسهيل إيجاد فرص عمل مناسبة لفئة من المواطنين الإماراتيين، انطلاقاً من ضرورة وجود شباب إماراتيين في مختلف مجالات العمل في القطاع الخاص بهدف أولاً تخفيف العبء عن الجهات الحكومية في توظيف الكفاءات المواطنة، ومشاركةً من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في المسؤولية المجتمعية تجاه شريحة من أبناء الوطن، وترسيخ مبدأ تبادل المنافع والتكاملية بين القطاعين العام والخاص.
مشاركة :