صنعاء الخليج: ألقت قوات التحالف العربي، أمس السبت، منشورات ورقية مكتوباً عليها رسائل مناصرة، ووعوداً لأبناء محافظة تعز بفك الحصار والمواجهة الحازمة، حيال ما تقوم به ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوععلي عبدالله صالح، فيما أكد تقرير حقوقي أن سجون الانقلابيين تحتجز 10 آلاف شخص، في حين شنت السلطات الشرعية، أمس، حملة أمنية واسعة في عدن لمواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على القانون. وبعد أيام من كسرها الحصار على تعز بإنزال نحو 40 طناً من الأدوية والمواد الإغاثية إلى أهالي المدينة، ظهرت في منشورات أمس رسائل مباشرة لقوات التحالف تتعهد فيها بالسير على طريق النصر واقتلاع كل الخونة والمتآمرين على حصار المحافظة بالتعاون مع قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية. في الأثناء، قال المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب في اليمن آشا إن عدد القابعين والمختطفين لدى سجون ميليشيا جماعة الحوثي فاق 10 آلاف شخص، معظمهم من الشباب ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصحفيين. وبيّن المركز، في بيان له، أن اعتقال الشباب يتم بصورة يومية وأن عدد المعتقلين في صنعاء وحدها يتراوح ما بين مئة ومئتي شخص يومياً، موضحاً أن السجون مليئة بالمعتقلين الذين يتم وضعهم في مراكز للشرطة بصنعاء لمدة أسبوع إلى عشرة أيام، ومنهم من ينقل من سجون الأقسام إلى سجون الأمن السياسي. وبدأت بعد ظهر أمس في عدن حملة أمنية واسعة بمشاركة وحدات من قوات التحالف العربي والأمن العام اليمني والجيش الوطني. واتجهت الحملة نحو مديرية البريقة، وبدأت بالانتشار الواسع في كامل أحيائها. وقال مصدر في أمن عدن إن طيران الأباتشي شارك في الحملة التي يتوقع أن تقوم بمهاجمة أهداف لخلايا مسلحة بالمدينة تتخذ مواقع سرية لتنفيذ عمليات الاغتيالات التي تطال رجال الجيش والأمن وقيادات في المقاومة الشعبية بالمحافظة. على صعيد آخر، اغتال مسلحان مجهولان، أمس، قيادياً في جماعة الحوثي، في أحد شوارع العاصمة صنعاء، في ثالث عملية اغتيال خلال 48 ساعة تطال قيادات في الجماعة، فيما تصاعدت حدة الخلافات بين قيادة الجماعة والمخلوع صالح والتي وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بوقوف كل طرف وراء اغتيالات استهدفت قيادات في الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح.
مشاركة :