أشاد مسؤولون حكوميون ورجال أعمال أردنيون و إماراتيون بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، التي تتسم بالمتانة والقوة مدعومة بالعلاقات الأخوية في المستويات كافة، في ظل زيادة التعاون المشترك الذي يقوده رجال الأعمال والقطاع الخاص من الجانبين وخاصة دور مجلس العمل الأردني الذي يعد مظلة للاستثمارات الأردنية في الإمارات. وأكد المسؤولون الدور المهم والأساسي الذي تلعبه الاستثمارات المتبادلة في كل من الإمارات والأردن في دعم وزيادة روابط الأعمال فيما بينهما، مبينين أن حجم الاستثمارات الإماراتية في الأردن تقدر بنحو 55 مليار درهم بما يعادل 15 مليار دولار. الوجهة الأولى وأشاروا إلى أن دولة الإمارات تعد الوجهة الأولى للاستثمارات الأردنية المتنوعة، حيث بلغت قيمة استثمارات الأردن في الإمارات ما يقارب مليار دولار، مما يؤكد ضرورة زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة وتحقيق أقصى درجات التعاون وزيادة التبادل التجاري. احتفالية جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمها مجلس العمل الأردني في دبي بمناسبة مرور 15عاماً على تأسيسه، برعاية وحضور وزير الاقتصاد المهندس سلطان المنصوري، وبحضور فيصل عاكف الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني. الحضور حضر الحفل مندوبة عن الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي الرئيسة الفخرية لمجلس الأعمال الأردني، نجلاء الكعبي الوكيل المساعد للتعاون الدولي، والقنصل العام الأردني بدبي الدكتور سائد الردايدة وممثلو القنصليات العامة والبعثات الدبلوماسية وغرف التجارة والصناعة في دبي والشارقة، ولفيف من رجال الأعمال الأردنيين وأعضاء مجالس الأعمال العربية والأجنبية في الإمارات وأبناء الجالية الأردنية. عمق العلاقات وأكد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، عمق العلاقات الأردنية الإماراتية في المجالات كافة، مشيراً إلى أنها علاقات راسخة في مختلف المجالات، قائمة على الاحترام المتبادل، وحظيت على الدوام باهتمام القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين. الاستثمارات الإماراتية في الأردن وقال رئيس مجلس الأعيان نثمن الدعم الذي يقدمه الأشقاء العرب، ودولة الإمارات كانت دوماً السند الحقيقي للأردن، ولم تبخل عليه بمختلف أشكال الدعم، ونثمن وجود استثمارات لها في الأردن، تقدر بنحو 55 مليار درهم بما يعادل 15 مليار دولار، كما أن المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، لم يبخلا في تقديم الدعم لنا، فالمنحة الخليجية التي قدمت منذ أعوام، كان لها الأثر الإيجابي في اقتصادنا الوطني. زيادة الاستثمارات وقال في هذه الظروف الصعبة التي تواجه الاقتصاد الأردني، فإننا نتطلع إلى تجديد هذه المنحة الخليجية، انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمعنا، فالأردن يؤمن بأن دول الخليج العربي هي عمقنا الاستراتيجي، والأردن هو العمق الاستراتيجي لدول الخليج، ومن منطلق وحدتنا ومصيرنا المشترك، فإننا ندعو أيضاً إلى زيادة حجم الاستثمارات الخليجية في بلدنا، وفتح أسواق العمل الخليجية أمام العمالة الأردنية، ومنحنا النفط والغاز بأسعار تفضيلية، والإسهام في الصندوق السيادي الاستثماري الأردني، الذي أعلن عنه الملك ووجه الحكومة إلى سرعة وضع القانون له. مراجعة السياسيات وبين الفايز أنه وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، تمت مراجعة السياسيات والخطط الاقتصادية في الأردن كافة، وعلى ضوء ذلك تم إطلاق وثيقة الأردن 2025، وتمثل خطة شاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، تم فيها تحديد المشاريع ذات الأولوية للتنفيذ خلال الأعوام المقبلة، في مختلف المجالات، وهذه فرصة كبرى لرجال الأعمال الأردنيين في الاغتراب، للإسهام في تنفيذ هذه المشروعات التنموية، التي ستعود بالنفع على الجميع. ومن جانبه، قال إحسان القطاونة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني، إن إنجازات مجلس الأعمال الأردني تترجم مدى اهتمامه في تطوير التعاون الاقتصادي بين الإمارات والأردن، عبر رجال الأعمال لأن القطاع الخاص هو الأجدر في خلق فرص العمل وتنمية ريادة الأعمال بين الدولتين، ليؤكد مدى عمق العلاقات التي تربط بين الشعبين الشقيقين المبنية على قواعد راسخة أساسها الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، منطلقة نحو مزيد من الإسهامات التي كان لها أكبر الأثر في ديمومة العلاقات البينية. توثيق العلاقات وأضاف في الواقع أن فكرة تأسيس مجلس العمل الأردني في دبي والإمارات الشمالية بتشجيع من الملك عبد الله الثاني وبدعم من القنصلية الأردنية في دبي، جاءت انطلاقاً من توطيد أواصر التعاون والتواصل بين رجال الأعمال الأردنيين والإماراتيين وتوفير الفرص والأجواء المناسبة لتوثيق العلاقات الاقتصادية. تطوير المناخ الإيجابي وذكر أنه من هذا المنطلق تم تشكيل المجلس كمؤسسة مدنية اجتماعية تهدف إلى استثمار وتطوير المناخ الإيجابي في العلاقات الوثيقة بين الأردن و دولة الإمارات في مجالات تعود بالنفع والفائدة على الجانبين، وتقديم النموذج الأمثل للتعاون بين رجال الأعمال بهدف تشجيع الاستثمار المشترك والعمل البناء لإظهار صورة الأردن الحضارية من خلال عقد الندوات والاجتماعات والمشاركة في الاحتفالات والمناسبات وتبادل الخبرات والمعلومات بين كلا البلدين. بيئة استثمارية محفزة وأشار إلى أن الإمارات دولة جاذبة للاستثمار وذات بيئة استثمارية محفزة وبيئة أعمال ناجحة بكل المقاييس، حيث أصبحت في مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية في المجالات كافة مثل سعادة الإنسان، تنمية الاقتصاد، مستوى الدخل، الخدمات للمستثمرين وسرعة الإنجار، حيث نفتخر بإنجازات دولة الإمارات في دعم وتطوير ريادة الأعمال، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم. مسؤولية كبرى وذكر أن تميز العلاقات الأردنية الإماراتية يلقي على عاتقنا مسؤولية كبرى في الاستثمار في العلاقات الاقتصادية وتطويرها واستثمارها لجذب المزيد من الفوائد الاقتصادية وتحقيق مزيد من التبادل التجاري بين البلدين، ونتطلع نحو المزيد من الاستثمارات المتبادلة في البلدين في ظل توفر البيئة الاستثمارية والتشريعية ورسم انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين معتمدين على روابط أخوية في مختلف المجالات للسير معنا لمواجهة تحديات عميقة تواجهها المنطقة. 15 مليار دولار وتابع: بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في المملكة الأردنية بما فيها منطقة العقبة الاقتصادية نحو 15 مليار دولار موزعة على قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة بما فيها مرسى زايد في منطقة العقبة ومشروع تشغيل الخدمات البحرية، كما تعد الإمارات المقصد الأول للاستثمارات الأردنية في الخارج، بقيمة أكثر من مليار دولار تقريباً، وهذا ما يؤكد أن أهمية العمل من قبل القطاعين العام والخاص لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي ولاسيما أن الإمارات تعد من أكبر الدول المستقطبة للكفاءات في جميع المجالات. تطوير الشراكات أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، في كلمة ألقتها نيابة عنها نجلاء محمد الكعبي الوكيل المساعد لوزارة التنمية والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي، دور مجلس الأعمال الأردني في دبي، بدعم وتطوير شراكات الأعمال بين الإمارات ورجال الأعمال الأردنيين، مشيرة إلى أن دولة الإمارات منفتحة على الجميع، والتعاون مع الأردن والاستثمار فيه يأتي في سلم الأولويات لدى دولة الإمارات. استكشاف الفرص دعا إحسان القطاونة رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الأردني، رجال الأعمال لاستكشاف فرص الاستثمار التي يوفرها الاقتصاد الأردني لقطاع الأعمال الإماراتي ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى قطاعات عدة مثل العناية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة والسياحة والصناعة عدا عن فرص التصدير إلى أسواق كبرى من خلال اتفاقيات التجارة الحرة وبهذا السياق يتمتع الأردن بمزايا وحوافز استثمارية عدة تترجم إلى مشاريع واقعية. دروع تذكارية قدم مجلس العمل الأردني خلال الاحتفالية بمناسبة الذكرى ال15 لتأسيس المجلس الهدايا والدروع التذكارية لراعي الحفل المهندس سلطان المنصوري وزير الاقتصاد والشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية كرئيسة فخرية للمجلس، إضافة إلى مجموعة من رؤساء الشركات، ومجموعة من رجال الأعمال الأردنيين الذين كان لهم أكبر الأثر في دعم المجلس لتحقيق أهدافه وتطلعاته.