حملت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، روسيا مسؤولية سقوط صاروخ في بولندا ما أسفر عن مقتل شخصين. وبعد وصولها إلى مؤتمر المناخ العالمي (كوب 27) في منتجع شرم الشيخ بمصر، قالت بيربوك اليوم الأربعاء: “ما كان لهذين الشخصين أن يموتا لولا هذه الحرب الروسية الوحشية”. وأوضحت الوزير أنه كانت هناك غارات جوية شديدة على مدن أوكرانية، وبينها مدينة لمبرغ على الحدود مع الاتحاد الأوروبي مباشرة، وذلك خلال الساعات التي سبقت سقوط الصاروخ والذي أشارت أحدث الشواهد إلى أن سببه هو الدفاع الجوي الأوكراني. وتابعت بيربوك، التي تنتمي لحزب الخضر، بالقول إن ” الساعات الـ18 الأخيرة أظهرت مدى أهمية أن نتصرف في هذه اللحظات بتعقل، وأن نتصرف قبل كل شيء بشكل مشترك كاتحاد أوروبي ودول تابعة للناتو (حلف شمال الأطلسي)”. وقالت إنه طالما لم تنته الحرب في أوكرانيا فإنه سيتعين إمداد الناس بالكهرباء والمياه والطاقة على مدار الأسابيع والشهور المقبلة. كان صاروخ سقط مساء أمس الثلاثاء على قرية برزيفودوف البولندية الحدودية، التي تبعد 6 كيلومترات فقط من الحدود مع أوكرانيا، وأسفر الحادث عن وفاة شخصين. وكان الرئيس البولندي أندريه دودا أعلن أن الصاروخ الذي أصاب القرية لم يكن هجوما مستهدفا ولا يوجد دليل على أن روسيا أطلقت الصاروخ. وقال دودا في العاصمة وارسو إن من المرجح بشدة أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من الحدود البولندية مع أوكرانيا أمس، كان أوكرانيا مضادا للطائرات. وأدت الواقعة إلى رفع الناتو وبولندا العضو بالحلف حالة التأهب، والتقى سفراء الناتو من أجل إجراء محادثات أزمة اليوم. وفي ذات السياق، قال أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنه لا توجد إشارات على أن السقوط الصاروخي كان هجوماً متعمداً.
مشاركة :