«الطاقة» السعودي يواجه تقلبات الأسواق بالخصخصة ورفع الكفاءة الاقتصادية

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه، بهذا المفهوم تواجه الدول ذات قطاعات الطاقة الضخمة تقلبات الأسواق وتذبذبات أسعار السلع والمنتجات، بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط والتي تشكل الأساس الذي تنطلق منه كافة الخطط والقرارات الحكومية للدول المنتجة للنفط والبتروكيماويات، ومع تفاقم أوضاع أسواق النفط وتزايد احتمالات تراجع أسعار النفط إلى ما دون 30 دولاراً للبرميل، بالإضافة إلى تزايد احتمالات استمرار العجوزات على الموازنات وصعوبات كبيرة في سد تلك العجوزات من المصادر ذاتها تتخذ دول المنطقة والعالم المزيد من الإجراءات التحوطية والاستباقية التي من شأنها تخفيف الأعباء الحكومية من خلال مصادر ذاتية سيكون في مقدمتها الاتجاه نحو خصخصة جزء من شركات النفط والبتروكيماويات التي تمتلكها حكومات الدول، يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه أسواق الدين الخارجي ارتفاعا في التكاليف، بالإضافة إلى ما تواجهه أسواق المال من ضعف وتراجع، الأمر الذي سيقلل من أهمية الطروحات الجديدة ويقلل من نتائجها المالية على اقتصادات الدول في حال استمر أداء أسواق المال على حاله. وبات من الواضح كما يؤكد التقرير الأسبوعي لنفط الهلال أن الدول المنتجة للنفط لم يعد لديها الكثير من الخيارات لمواجهة العجوزات وتقلبات الأسواق، ذلك أن إجراءات تحرير أسعار المشتقات النفطية لم تنعكس إيجاباً على اقتصادات الدول النفطية بالشكل المطلوب عند المستوى الحالي من أسعار النفط المنخفضة وتراجع قيم الدعم المطلوب عن الأسعار المتداولة، ومع تزايد الحاجة إلى مصادر طويلة الأجل للتمويل والحصول على رؤوس أموال ضخمة قادرة على سد العجوزات وتمويل خطط التوسع على مستوى الشركة نفسها، بالإضافة إلى الحاجة لتمويل مصادر العجز الحالي على الموازنات من مصادر ذات تكلفة أقل وتعتمد على مصادر محلية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاتجاه نحو رفع حجم الاكتتابات من قبل شركات الطاقة تنطوي على أهمية في تنشيط أسواق المال المحلية لدى الدول ذات العلاقة. تجدر الإشارة إلى أن هناك توجهات رسمية ترجح خيارات إدراج شركة أرامكو السعودية لدى أسواق المال، وذلك من خلال إدراج نسبة ملائمة من أسهم الشركة أو إدراج مجموعة من الوحدات التابعة لها، يأتي ذلك في ظل ارتفاع جدوى الدخول في عمليات خصخصة على بعض الشركات الحكومية الضخمة بغية الحصول على أموال إضافية تترافق مع استمرار هبوط أسعار النفط، وتأتي قرارات الخصخصة في سياق خطط التحول الوطني الذي تنتهجه المملكة خلال الفترة القادمة والذي ينطوي على إصلاحات شاملة تشمل أنشطة اقتصادية متعددة واتجاهات حقيقية لتحرير الأسواق، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذه الاتجاهات في تعزيز القدرات المالية للشركات ذات العلاقة ودعم قدراتها على تحقيق أهداف التوسع الداخلي والخارجي والنمو في كافة الظروف، في حين سيكون الاتجاه نحو الخصخصة لشركات ذات جدوى استثمارية استثنائية تأثيرات عميقة على زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بأسواق الأسهم المحلية، يذكر أن أرامكو أكبر شركة نفط في العالم وتقدر احتياطياتها بنحو 265 مليار برميل من الخام. الإمارات أعلنت دانة غاز أنها أجرت في الآونة الأخيرة تعيينات مهمة في الإدارة العليا. وتم تعيين كريس هيرن في منصب الرئيس المالي للشركة مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، وانضم هيرن إلى دانة غاز قادماً من شركة سيريكا إنيرجي الرائدة عالمياً في مجال التنقيب وإنتاج النفط والمدرجة في سوق الاستثمارات البديلة التابعة لبورصة لندن، ويمتلك هيرن خبرة واسعة تزيد على 20 عاماً في صناعة النفط تولّى خلالها مناصب رفيعة في شركتي إرين إنيرجي وإنتريبيد إنيرجي نورث سي ليميتد. كما قامت دانة غاز أيضاً بتعيين إيمان هيل في منصب المدير التقني خلال شهر سبتمبر/أيلول 2015، إلى جانب توليها منصب المدير العام للشركة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، وتتولى حالياً مسؤولية مشروع تطوير حقل غاز الزوراء في دولة الإمارات، وبرنامج الحفر في مصر وفقاً لإطار اتفاقية زيادة إنتاج الغاز المُبرمة مع الحكومة المصرية. وفي ذات السياق، قامت دانة غاز بتعيين دانكن مكلين في منصب مدير الشؤون القانونية والتجارية. وقد انضم مكلين إلى الشركة في شهر مارس/آذار من عام 2014، كمدير لتطوير الأعمال والشؤون التجارية، وكان قبل ذلك شريكاً في مؤسسة سكواير باتن بوغز العالمية للاستشارات القانونية التي تتخذ من بيرث في أستراليا مقراً لها، ورئيساً مشاركاً لمجموعة الطاقة والموارد العالمية التابعة لذات المؤسسة. من جهة ثانية، وقعت هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرة تفاهم مع مجموعة آر. دبليو. إي الألمانية المتخصصة في مجال الطاقة لتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الابتكار والبحث والتطوير في الطاقة والشبكات الذكية والبحث العلمي والتنمية المستدامة. وتأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية الهيئة التي تتبنى الابتكار ركيزة أساسية وقيمة مؤسسية، ويدعم تحقيق خطة دبي 2021 بأن تكون موطناً لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة واستراتيجية دبي للابتكار التي تهدف إلى أن تكون دبي المدينة الأكثر ابتكاراً في العالم. كما تهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف والأبحاث في مجالات الطاقة المتجددة وتحليل سيناريوهات الطاقة البديلة من النواحي التقنية والاقتصادية والبيئية إضافة إلى اختبار معايير الشبكات الذكية ودعم تخزين الطاقة ورفع كفاءتها وتحسين موثوقية الخلايا الشمسية علاوة على توفير منتجات وخدمات إضافية تتعلق بالشبكات الذكية، والتعاون في البرامج الأكاديمية والعلمية. الكويت ذكرت مصادر إعلامية إعادة طرح شركة نفط الكويت مناقصة عقدين من أصل ثلاثة عقود خاصة بالمرحلة الثانية من برنامج إنتاج الغاز غير المصاحب في الكويت. مشيرة إلى أن المناقصتين تتعلقان بمنطقة غرب الروضتين ومنطقة شرق الروضتين. وذكرت المصادر أن لا جديد فيما يخص إعادة طرح المناقصات الخاصة بالصابرية وأم نقا. فيما حددت شركة نفط الكويت الموعد النهائي لتقديم العروض الخاصة بشرق وغرب الروضتين في 23 فبراير/شباط المقبل. ومن المقرر أن توفر العقود الثلاثة التي تشكل المرحلة الثانية من برنامج إنتاج الغاز غير المصاحب إنتاج حوالي 120 ألف برميل يومياً من النفط الخام الرطب وأكثر من 300 مليون قدم مكعبة من الغاز الحمضي، وذلك من الروضتين والصابرية وشمالي الروضتين وأم نقا وحقول ظبي في شمال الكويت. وعند طرح المناقصة في السابق، قدمت ثلاث شركات عروضها فقط من أصل 19 شركة متأهلة للمشروع. وفي حينها، كانت شركة شمبلر الأمريكية صاحبة أقل عرض بقيمة 4.3 مليار دولار. فيما تشير بعض المصادر إلى أن شركة نفط الكويت أعادت طرح المناقصة لعدم تسلمها العدد الكافي من العروض.

مشاركة :