أطلقت الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين النسخة الثانية من برنامج «قيادة المراجعة الداخلية» بالتعاون مع هارفارد، وبشراكة استراتيجية مع سابك، والذي يهدف إلى تأهيل وإعداد القادة في مجال المراجعة الداخلية وفق المعايير الدولية.وكشفت أن إطلاق النسخة الثانية من البرنامج يأتي بعد الإقبال الكبير الذي شهدته النسخة الأولى من قبل المراجعين الداخليين، والذي تم فيه تأهيل 60 مشاركا اكتسبوا من خلال البرنامج أفضل مهارات القيادة وفق أحدث الممارسات العالمية المتواءمة مع احتياجاتنا المحلية.وأوضحت الجمعية أن برنامج قيادة المراجعة الداخلية الذي يمتد إلى لخمسة أشهر ابتداء من منتصف نوفمبر الحالي، شهد تسجيل أكثر من 200 مهني، حرصوا على الانضمام للبرنامج الذي يعد الأول من نوعه في المملكة لإعداد وتأهيل القادة في مهنة المراجعة الداخلية، قبل أن يتم اختيار 70 مشاركا خلال فترة إكمال الإجراءات والفرز واجتياز الاختبارات والمقابلات اللازمة للمتقدمين. ويشتمل البرنامج على محاور رئيسة، أولها «التفكير الاستراتيجي»، والذي يركز على بناء المهارات الاستراتيجية والتفكير النقدي، وتطوير عقلية متمحورة حول توليد الأفكار القيمة، إلى جانب الانتقال من النهج التبادلي إلى النهج التحويلي، فيما يركز المحور الثاني «التغيير عبر التأثير» على بناء مهارات المفاوضة، والتواصل بشكل هادف، وبناء شبكة علاقات متينة، وتنمية الذكاء العاطفي وتعزيز الثقة، أما المحور الثالث والذي يأتي تحت عنوان «قيادة التغيير» فيتناول تشجيع المساءلة، وتبني عقلية توسعية وبناءة، والتعامل مع التردد في إحداث التغيير، وذلك عبر مزيج من أنواع التعلم من بينها التعليم الذاتي، والجلسات الافتراضية المباشرة، والمناقشة الحية إلى جانب ورش عمل وندوات افتراضية.وتهدف الجمعية من خلال هذا البرنامج إلى بناء معرفة قيادية عملية في مجال المراجعة الداخلية وفق أحدث الأبحاث والمعايير العالمية، وتطوير القدرات القيادية وقدرات المراجع الداخلي على إحداث تغيير ملموس، والإسهام في إنشاء ثقافة تعاونية وثيقة بين الوظائف والمهام ومجالات التخصص، ومواءمة ممارسات العمل القيادي مع الأطر الدولية لكفاءة المراجعين الداخليين.وحرصت الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين بتعاونها مع جامعة هارفارد عبر ذراعها الاستثماري هارفارد للأعمال والنشر وشراكتها مع سابك، على تصميم برنامج مهني وقيادي يمزج بين أحدث ما توصلت إليه هارفارد في علوم القيادة، إضافة إلى أبرز الدراسات والأبحاث والتطورات المهنية للمراجعة الداخلية، وذلك وفق المعايير الدولية الصادرة من المعهد الدولي للمراجعين الداخليين، سعيا منها إلى تمكين المراجعين الداخليين من الاطلاع على أحدث وأفضل الممارسات المهنية والاستفادة من الأدوات الفاعلة لمواكبة النهضة الشاملة والتطور الاقتصادي الذي تعيشه المملكة.
مشاركة :