أبدى الممثل الأميركي شون بن، أسفه لأن المقابلة التي أجراها مع تاجر المخدرات الشهير خواكين «إل تشابو» غوزمان، لم تثمر نظراً الى فشلها في إطلاق نقاش في شأن أساليب الولايات المتحدة في مكافحة المخدرات. وأوضح الممثل الأميركي، أنه كان يسعى الى تسليط الضوء على دور الولايات المتحدة في تجارة المخدرات، وهو ما دفعه الى التوجه الى الأدغال المكسيكية لإجراء مقابلة مع تاجر المخدرات الشهير «إل تشابو». وقال في مقابلة مع الصحافي تشارلي روز تبثّ اليوم ضمن برنامج «60 مينيتس» عبر محطة «سي بي أس» التلفزيونية الأميركية: «نحن المستهلكين. أيدتم شون بن أو لم تؤيدوه، هذا الأمر يجعلنا بطريقة ما شركاء» في انتشار المخدرات. وأضاف: «سواء كنتم من اليمين أو اليسار، أبناؤكم سيتناولون المخدرات»، متسائلاَ: «كم مرة تطرقتم الى هذا الموضوع منذ نشر هذا المقال؟». وتابع: «أشعر بالأسف لأنه في ظل كل الجدليات في شأن هذا المقال، تم تـــناسي الــحديث عن السياسة التي نقودها في مكافحة المخدرات، مع أن ذلك كان الهدف». لكن عوضاً عن إعادة إطلاق النقاش، أثارت هذه المقابلة التي نشرتها السبت الماضي مجلة «رولينغ ستون»، انتقادات كبيرة لشون بن، خصوصاً لسماحه لـ «إل تشابو» الذي كان المطلوب الأخطر في العالم، بالاطلاع على مضمون المقابلة قبل نشرها. وظهر المقال شديد المحاباة لـ «إل تشابو»، حتى أن البعض اتّهم بن بتمجيد تاجر المخدرات المسؤول عن مقتل آلاف الأشخاص في المكسيك. وأكد الممثل الأميركي أن مقابلته لم تسمح بالقبض على «إل تشابو» خلافاً لما يروّجه البعض. وأضاف: «ثمة أيضاً مقولة بأن لقاءنا مع إل تشابو أدى دوراً جوهرياً في اعتقاله كما قال المدعي العام»، موضحاً أن «لقاءنا حصل في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قبل أسابيع من توقيفه بعيداً جداً من المكان الذي اعتقل فيه».
مشاركة :