أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن تهديد التطرف العنيف ليس محصوراً في دين أو جنسية أو عرق واحد، وأن المسلمين هم الأغلبية العظمى من ضحايا التطرف العنيف. جاء ذلك، خلال بيانه، أول من أمس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي استعرض خلاله خطة عمل شاملة لمنع التطرف العنيف التي تتطلب استجابة موحدة. وقال إن السنوات الطويلة من الخبرة أثبتت أن السياسات المتسمة بقصر النظر والقيادة الفاشلة والتركيز الأحادي على التدابير الأمنية فقط والتجاهل التام لحقوق الإنسان يجعل الوضع سوءاً. وأضاف أن الجماعات الإرهابية لا تسعى فقط إلى شن أعمال العنف ولكن أيضاً لإثارة رد فعل عنيف، محذراً من الاستجابة للإرهاب الوحشي بسياسات تجعل الناس يتحولون ضد بعضهم بعضاً. وشدد الأمين العام على أهمية معالجة أسباب التطرف العنيف، مؤكداً أن التطرف يزدهر عندما تنتهك حقوق الإنسان ويتم تجاهل التطلعات ويفتقر الكثيرون، خصوصاً الشباب الآفاق والمغزى في حياتهم. وأكد أهمية الحكم الرشيد وسيادة القانون والمشاركة السياسية. وقال إن منع التطرف وتعزيز حقوق الإنسان يسيران جنباً إلى جنب، داعياً إلى إقامة شراكة دولية جديدة لمنع التطرف العنيف. وفي إطار خطة العمل الدولية يعتزم الأمين العام تعزيز نهج الأمم المتحدة، دعماً لجهود الدول الأعضاء في معالجة عوامل التطرف العنيف.
مشاركة :