استبعد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يكون الصاروخ، الذي سقط في بولندا، قد أطلق من الأراضي الروسية. وقال مسؤولون بولنديون إن الصاروخ "روسي الصنع"، مشيرين إلى أنه قتل شخصين في منطقة على الحدود مع أوكرانيا. ولكن موسكو أكدت أنها لم تنفذ أي ضربات صاروخية بالقرب من الحدود البولندية الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن الأنباء التي تتحدث عن ضلوع موسكو في الحادث "استفزاز" بهدف التصعيد. واجتمع بايدن مع قادة عدد من الدول، على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، في مباحثات "طارئة" لبحث التطورات في بولندا. وكان من بين الحاضرين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وقال الرئيس الأمريكي، في تصريحات في وقت مبكر من صباح الأربعاء، إن "المعلومات الأولية" تعارض التقارير بشأن علاقة روسيا بالحادث. وجاءت التقارير عن سقوط صاروخ في بولندا، وهي عضو في الناتو، بعد أن شنت روسيا موجة جديدة من الهجمات في أنحاء أوكرانيا يوم الثلاثاء. ونفت روسيا المزاعم بشأن مسؤوليتها عن الحادث الذي وقع في بولندا، وهاجمت وزارة الدفاع في موسكو ما وصفته "باستفزاز متعمد يهدف إلى تصعيد الموقف". وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أيضا إنه ليس لديه معلومات عن الانفجار. وقالت وكالة الأنباء الروسية الحكومية، ريا نوفوستي، إن صواريخ أوكرانية أصابت الأراضي البولندية. لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال إن أي ادعاء بأن أوكرانيا مسؤولة عن ذلك هو "نظرية مؤامرة" روسية. قال الرئيس البولندي، أندريه دودا، للصحفيين إنه لا يزال من غير الواضح كيف وقع الحادث، وقال إن المحققين يقيّمون كل الاحتمالات. وقال:"ليس لدينا أي دليل قاطع في الوقت الحالي على مَن أطلق هذا الصاروخ ... كان الصاروخ على الأرجح روسي الصنع، لكن هذا كله لا يزال قيد التحقيق في الوقت الحالي". وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في بولندا، لوكاس جاسينا، استدعاء السفير الروسي لطلب "توضيحات مفصلة بصورة فورية" بشأن الحادث. كما عقد مجلس الأمن الوطني البولندي جلسة طارئة. وإذا تأكد سقوط صاروخ على المنطقة، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ على أراضي عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط. وأكد المتحدث باسم الحكومة البولندية، بيوتر مولر، أن وراسو ترفع تأهب وحدات عسكرية و"تتحقق مما إذا كنا بحاجة إلى تفعيل المادة الرابعة لحلف شمال الأطلسي". وبحسب هذه المادة، "تتشاور الأطراف عندما يرى أي منهما تهديدًا لسلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو أمن أي من الأطراف". وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في تغريدة على تويتر إنه تحدث إلى الرئيس البولندي بعد الحادث. وقال "لقد قدمت تعازيّ في الخسائر في الأرواح. يراقب الناتو الوضع ويتشاور الحلفاء عن كثب. من المهم أن يتم إثبات جميع الحقائق". وعلى الرغم من تقديم الدعم لأوكرانيا منذ الغزو الروسي ، حرص الناتو على عدم الانخراط بشدة في الصراع من أجل منع التصعيد.
مشاركة :