قطر تسعى إلى توفير خدمات صحيّة عالية الجودة

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبد المجيد حمدي: أوضح سعادة السيد عبد الله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، أن المؤتمر الدولي لطب الطوارئ والصحة العامة، والذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة تحت شعار "معاً نمضي للأمام" يُعد الثاني من نوعه في العالم والأول في منطقة الخليج. وأشار إلى أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة نظراً لأهمية الموضوعات والقضايا التي يناقشها والتي تمس مجالات الصحة العامة وطب الطوارئ، مشيراً إلى التداخل بين تلك المجالات الصحيّة، وذلك انطلاقاً من أن الصحة العامة أداة مهمة للوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة بين السكان، فيما تعتبر أقسام الطوارئ من النقاط المهمة للدخول إلى نظام الرعاية الصحيّة لنسبة كبيرة من السكان. جاء ذلك خلال كمة ألقاها سعادته في افتتاح المؤتمر الدولي للصحة العامة وطب الطوارئ، والذي ينظمه المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة 14 - 18 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 1200 خبير ومتخصص من مختلف أنحاء العالم. ولفت سعادته إلى أن التعاون بين هذه التخصّصات يعد من الأمور الحتمية بهدف مواجهة الأمراض بشتى أنواعها وكذلك السبيل الأمثل لتقديم الرعاية الصحيّة للمرضى. وأكد أن قطر تسعى إلى توفير خدمات صحيّة عالية الجودة لأفراد المجتمع من خلال مراكز صحية شاملة تحمل نفس شعار المؤتمر "معاً نمضي إلى الأمام" وهو ما يعكس المفهوم المتكامل للرعاية الصحيّة. ولفت إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصحة تركز على الوقاية من الأمراض وتحسين صحة الأفراد ولياقتهم بما يساهم في تقليل التعرّض للأمراض، وكذلك تقديم الخدمات الصحيّة المناسبة في المكان المناسب والوقت المناسب وذات جودة عالية من خلال كوادر مؤهلة. وقال: "أنا على ثقة أن المناقشات والأطروحات التي ستقدّم خلال جلسات المؤتمر ستسهم في إيجاد أفكار إيجابية في مجالات طب الطوارئ والصحة العامة وسيكون لها تأثيراتها الإيجابية على تطوير هذه المجالات، كما أتمنى أن تكون لبنة إضافية لما سبقكم في هذا المجال تساعد في تطوير الرعاية الصحيّة والحفاظ على صحة الإنسان في بلادكم وفي العالم أجمع". د.حسن آل ثاني: مليون مراجع للطوارئ سنوياً أشار الدكتور حسن آل ثاني - رئيس أقسام الإصابات وجراحة الأوعية الدموية والشرايين بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن المؤتمر يمتاز بالجمع بين مجالين من المجالات الصحية المهمة هما الصحة العامة وطب الطوارئ والإصابات، موضحاً أن الأهمية تكمن في جمع واضعي السياسات الصحيّة في مجالات الوقاية والصحة العامة مع منفذي تلك السياسات بشكل عملي في المستشفيات ومراكز الطوارئ والإصابات. وأوضح أن قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام يعد من بين الأقسام الأكثر استقبالاً للمرضى في العالم، موضحاً استقبال أكثر من مليون مراجع من مختلف الجنسيات سنوياً من خلال القسم، لافتاً إلى أن هذه الأعداد تشهد زيادة سنوية مضطردة تصل إلى 20% سنوياً طبقاً لإحصائيات العام الماضي. وتابع: المؤتمر يشارك به خبراء من مختلف أنحاء العالم، ومن ثم فهو فرصة لإلقاء الضوء على العديد من القضايا ومن أبرزها الطب الوقائي، والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق والإصابات التي تحدث في بيئة العمل وكذلك البحث عن طرق للوقاية منها إلى جانب الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية". ولفت إلى أن المؤتمر سيناقش 150 بحثاً علمياً على مدى يومي انعقاده، تم اختيارها من بين 200 بحث قدّمت من قبل المشاركين في المؤتمر. 7 آلاف حالة إصابة سنوياً بمركز الإصابات والحوادث أكد الشيخ الدكتور حسن آل ثاني أنه فيما يتعلق بحجم الإصابات التي يستقبلها مركز الإصابات بمؤسسة حمد الطبية، فإنه يتم استقبال 7 آلاف حالة إصابة سنوياً وأن 1900 حالة منها هي التي تحتاج إلى دخول المستشفى، مشيراً إلى أن غالبيتها تنجم عن حوادث الطرق والبقية من الإصابات في أماكن العمل والمنازل. وألمح إلى وجود الكثير من الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية للحد من الإصابات بشكل عام ومن تلك الناجمة عن حوادث الطرق بشكل خاص، مؤكداً أن الحد من الإصابات لا يقع على عاتق جهة بمفردها ولكنه عمل مشترك بين جميع الجهات بما فيها الأسرة. منهج تعليمي عن الحوادث المروية العام المقبل كشف الشيخ الدكتور حسن آل ثاني عن جهود المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية والمجلس الأعلى للتعليم لدمج موضوعات الوقاية من الحوادث في المناهج التعليمية، مشيراً إلى إدراج منهج في المدارس لتوعية الطلاب بالحوادث المرورية وكيفية تجنبها ورفع الوعي بين هذه الأجيال الجديدة بدءاً من العام المقبل. وتابع قائلاً: "وهناك جهود توعية من خلال زيارة المدارس وتنظيم المحاضرات وورش العمل لنشر التوعية بين الشباب، فضلاً عن أخرى موجهة للأسر لاستخدام وسائل الأمان والسلامة في السيارة وفي المنزل، علاوة على تنظيم برامج توعية موجهه لأماكن العمل للوقاية من الإصابات في بيئة العمل". مركز متطور للحوادث والإصابات قريباً أشار الشيخ حسن آل ثاني إلى أنه فيما يتعلق بخطط تطوير مركز الحوادث والإصابات بمؤسسة حمد الطبية، فإن مؤسسة حمد الطبية قامت بإنشاء مركز متخصّص للإصابات والحوادث يقدّم خدمات متكاملة للمرضى عالية الجودة في مكان واحد، موضحاً إنشاء سجل قطر الوطني للإصابات، ومنوهاً بتنفيذ حملة توعية وطنية للوقاية من الحوادث والإصابات يتم تنفيذها على أربع مراحل متتالية للوقاية من الحوادث. وكشف عن إنشاء مركز متطور للحوادث والإصابات في مركز الطوارئ الجديد يقدّم أحدث التقنيات والخدمات للحالات، موضحاً أن إنشاء المركز الجراحي الجديد سيوفر غرف عمليات مجهّزة بأحدث الأجهزة لإجراء جراحات عاجلة، ملمحاً إلى افتتاح المركز بحلول الصيف المقبل. الشيخ محمد آل ثاني: توفير خدمات طب الحشود خلال مونديال الدوحة أكد الدكتور الشيخ محمد بن حمد آل ثاني - مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، أن الربط بين خدمات الصحة العامة وطب الطوارئ يعد من الإنجازات المهمة التي حققها النظام الصحي في قطر، مشيراً إلى أن ثمرات هذا الربط ستتجلى في سرعة الاستجابة والبحث في أسباب الأوبئة والوصول إلى طرق للوقاية منها بالسرعة المطلوبة. ولفت إلى أن تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للصحة يشهد تطورات وقفزات نوعية، مؤكداً أن ما يتعلق بالصحة العامة في الإستراتيجية تم إنجاز ما يربو عن 80% منه حتى الآن. وأشار الشيخ محمد آل ثاني إلى أن الصحة العامة تجهّز جميع المؤسسات الصحيّة لتوفير خدمات طب الحشود من أجل توفير هذه الخدمات خلال كأس العالم الذي تستضيفه البلاد في 2022، مشيراً في السياق ذاته إلى أن من بين إنجازات الصحة العامة انخفاض نسبة الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق من 8 حالات في 100 ألف شخص بعدما كان 26 حالة في كل 100 ألف شخص. وتابع قائلاً: "وخططنا تعتمد على استهداف فئة الشباب بجهود التوعية التي نعمل على تنفيذها في المجتمع بشكل مستمر، وفي هذا الإطار يبرز دور قانون المرور في الحد من هذه الظاهرة". ونبه إلى أن الإستراتيجية الوطنية للصحة نجحت في تقديم الخدمة الصحيّة الطارئة للمصابين في الحوادث في خلال 15 دقيقة لجميع الحوادث داخل الدوحة وخلال 23 دقيقة للحوادث خارج الدوحة وهي معدّلات أفضل من العالمية، مبرزاً دور القطاع الصحي والقطاعات المعنية في الاهتمام بالبحث العلمي للوصول إلى أسباب الحوادث والعمل على تلافيها. وأشار إلى أن إدارة الصحة العامة عملت على التوعية بأهمية الغذاء الصحي واتباع نظم الحياة النشطة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، موضحاً النجاح في تقليل مقدار ملح الطعام المستخدم في الخبز كخطوة على الطريق لمكافحة أسباب الإصابة بأمراض ضغط الدم التي تسمى بالقاتل الصامت، ومنوهاً بأن ملح الطعام أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالضغط في قطر. تطعيم 200 ألف شخص ضد الإنفلونزا حول جهود التعاون بين الصحة العامة وطب الطوارئ، قال الدكتور محمد آل ثاني: إن أبزر أشكال التعاون تجلّت في محاصرة ومنع العدوى في المستشفيات بشكل عام وفي أقسام الطوارئ بشكل خاص. وكشف عن تطعيم قرابة 200 ألف شخص ضد الإنفلونزا الموسمية، مشيراً إلى السعي إلى إطلاق إستراتيجية الصحة العامة منتصف العام الجاري. وفيما يتعلق بتفعيل إرشادات التغذية العامة، نوه بأن الأعلى للصحة يسعى إلى تفعيل تلك الإرشادات بشكل واسع في جميع الأنشطة الغذائية التجارية ليكون المستهلك على بيّنة بما يتناوله، مشيراً إلى أن تنفيذ هذا المشروع يحتاج إلى تعاون العديد من الجهات والقطاعات المعنية. عبد الرحمن العمادي: نستقبل 300 حالة طوارئ يومياً قال السيد عبد الرحمن محمد العمادي المدير التنفيذي لمستشفى العمادي: إن المؤتمر يعد فرصة جيدة لتبادل الخبرات بين المشاركين حيث إنه يضم نخبة كبيرة من جميع دول العالم وبالتالي العمل على التطوير والتحسين من خلال الاطلاع على التجارب الحديثة في طب الطوارئ. وأشار إلى أن مستشفى العمادي تشارك في المعرض الطبي الخاص بالمؤتمر للاستفادة من الخبرات الموجودة وكذلك لعرض تجربتها في مجال العمل في هذا التخصص، لافتاً إلى أن المستشفى قام برفع جودة خدمات الطوارئ وحصل على الاعتماد الكندي لها قبل عامين، وسيتم تطوير قسم الطوارئ أيضاً لتصل طاقته الاستيعابية إلى 25 سريراً خلال الأشهر القليلة القادمة. وأضاف أن المستشفى يستقبل ما بين 270 - 300 حالة طوارئ يومياً من جميع الفئات ما بين حالات بسيطة وحالات أخرى تتطلب تحويلاً إلى التخصّص المطلوب، حيث إن بعض الحالات التي تراجع الطوارئ قد يكون الأمر ليس طارئاً، ولكن تتطلب تحويلاً إلى الطبيب المتخصّص، وبالتالي فإن نقص الوعي عن الحالة المرضية والقدوم مباشرة إلى الطوارئ هو ما يرفع عدد المراجعين.

مشاركة :