المغرب وطموح تكرار إنجاز الجيل الذهبي لنسخة 1986

  • 11/17/2022
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم‭ - ‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭: ‬يدخل‭ ‬المنتخب‭ ‬المغربي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬مشاركته‭ ‬السادسة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022،‭ ‬بطموح‭ ‬تكرار‭ ‬إنجاز‭ ‬الجيل‭ ‬الذهبي‭ ‬لنسخة‭ ‬1986‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬أي‭ ‬تخطي‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭. ‬وقتها‭ ‬ضمت‭ ‬تشكيلة‭ ‬منتخب‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الأطلس‮»‬‭ ‬أفضل‭ ‬مواهبها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الخطوط‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬حارس‭ ‬المرمى‭ ‬العملاق‭ ‬بادو‭ ‬الزاكي‭ ‬وأمامه‭ ‬المدافعان‭ ‬نورالدين‭ ‬البويحياوي‭ ‬ومصطفى‭ ‬البياز،‭ ‬مرورا‭ ‬بلاعبي‭ ‬الوسط‭ ‬عزيز‭ ‬بودربالة‭ ‬وعبدالمجيد‭ ‬الظلمي‭ ‬ومحمد‭ ‬التيمومي،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬المهاجم‭ ‬ميري‭ ‬كريمو‭. ‬كانت‭ ‬المشاركة‭ ‬الثانية‭ ‬فقط‭ ‬للأسود‭ ‬ونجحوا‭ ‬في‭ ‬تخطي‭ ‬الدور‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬منتخبات‭ ‬عريقة‭ ‬مثل‭ ‬إنجلترا‭ ‬وبولندا‭ ‬والبرتغال‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬إنجاز‭ ‬لمنتخب‭ ‬عربي‭ ‬وإفريقي،‭ ‬قبل‭ ‬الخروج‭ ‬بصعوبة‭ ‬من‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬ألمانيا‭ ‬الغربية‭ ‬صفر‭-‬1‭ ‬في‭ ‬الدقيقة‭ ‬89‭. ‬بعد‭ ‬36‭ ‬عاماً،‭ ‬يراود‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬المغربية‭ ‬الذي‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬العرس‭ ‬العالمي‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬تواليا‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬بعد‭ ‬1994‭ ‬و1998،‭ ‬حلم‭ ‬تكرار‭ ‬الإنجاز‭ ‬ذاته‭ ‬2022،‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬مدربه‭ ‬الشاب‭ ‬المتميز‭ ‬بأسلوب‭ ‬لعبه‭ ‬الهجومي‭ ‬وليد‭ ‬الركراكي‭.‬ حلم‭ ‬مشروع يعوّل‭ ‬الركراكي‭ ‬على‭ ‬خبرة‭ ‬لاعبين‭ ‬في‭ ‬أعتى‭ ‬وأقوى‭ ‬البطولات‭ ‬الأوروبية،‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬ياسين‭ ‬بونو‭ ‬أفضل‭ ‬حارس‭ ‬مرمى‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬الليغا‭ ‬وزميله‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الأندلسي‭ ‬اشبيلية‭ ‬يوسف‭ ‬النصيري‭ ‬وظهيري‭ ‬باريس‭ ‬سان‭ ‬جرمان‭ ‬الفرنسي‭ ‬أشرف‭ ‬حكيمي‭ ‬وبايرن‭ ‬ميونيخ‭ ‬الألماني‭ ‬نصير‭ ‬مزراوي‭ ‬والقائد‭ ‬رومان‭ ‬سايس‭ (‬بشيكتاش‭ ‬التركي‭) ‬ونايف‭ ‬أكرد‭ (‬وست‭ ‬هام‭ ‬الإنجليزي‭) ‬ولاعب‭ ‬وسط‭ ‬فيورنتينا‭ ‬الإيطالي‭ ‬سفيان‭ ‬أمرابط‭ ‬وجناح‭ ‬أنجيه‭ ‬الفرنسي‭ ‬سفيان‭ ‬بوفال،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العائد‭ ‬من‭ ‬الاعتزال‭ ‬الدولي‭ ‬حكيم‭ ‬زياش‭ (‬تشلسي‭ ‬الإنجليزي‭) ‬ومن‭ ‬الاستبعاد‭ ‬مهاجم‭ ‬اتحاد‭ ‬جدة‭ ‬السعودي‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬حمدالله‭. ‬قال‭ ‬الركراكي‭ ‬الذي‭ ‬استلم‭ ‬المهمة‭ ‬شهرين‭ ‬ونصف‭ ‬الشهر‭ ‬خلفا‭ ‬للبوسني‭ ‬وحيد‭ ‬خليلودجيتش‭ ‬المقال‭ ‬من‭ ‬منصبه‭: ‬‮«‬من‭ ‬حق‭ ‬المغاربة‭ ‬أن‭ ‬يحلموا،‭ ‬لأننا‭ ‬نملك‭ ‬منتخبا‭ ‬ولاعبين‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الطموحات‭ ‬ومستوى‭ ‬النجوم‭ ‬الكبار‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭.‬ وتابع‭: ‬‮«‬سيكون‭ ‬الإنجاز‭ ‬هو‭ ‬تخطي‭ ‬الدور‭ ‬الأول،‭ ‬لم‭ ‬نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬1986،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬قوية،‭ ‬لذا‭ ‬سنقاتل‭ ‬بقوة‭. ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬وعود،‭ ‬الشيء‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬أعد‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬سنكون‭ ‬منافسين‭ ‬ومقاتلين‭ ‬في‭ ‬سعينا‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬بلدنا‭ ‬فخورا‭ ‬بنا‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬المدرب‭ ‬الذي‭ ‬تلقى‭ ‬ثلاث‭ ‬ضربات‭ ‬موجعة‭ ‬بإصابة‭ ‬الثلاثي‭ ‬طارق‭ ‬تيسودالي‭ ‬وآدم‭ ‬ماسينا‭ ‬وأمين‭ ‬حارث‭ ‬بالرباط‭ ‬الصليبي‭: ‬‮«‬لدينا‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والمواهب‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬بطاقتي‭ ‬الدور‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي‭. ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تغيَّرت،‭ ‬وإذا‭ ‬ذهبنا‭ ‬إلى‭ ‬المونديال‭ ‬خائفين‭ ‬مثلما‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬المشاركات‭ ‬السابقة‭ ‬فلن‭ ‬نحقق‭ ‬أي‭ ‬نتيجة‭ ‬إيجابية‮»‬‭.‬ ‮«‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬نخسره‮»‬ وتابع‭: ‬‮«‬أبلغت‭ ‬المنظمين‭ ‬بأننا‭ ‬لن‭ ‬نأتي‭ ‬لنمضي‭ ‬أسبوعا‭ ‬في‭ ‬المونديال‭.. ‬بل‭ ‬سنحقق‭ ‬نتائج‭ ‬جيدة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬المهمة‮»‬‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬المجموعة‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬يتواجد‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬أسود‭ ‬الأطلس‮»‬‭ ‬مع‭ ‬كرواتيا‭ ‬وصيفة‭ ‬بطلة‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬وبلجيكا‭ ‬ثالثتها‭ ‬وكندا‭. ‬وأردف‭ ‬الركراكي،‭ ‬ثاني‭ ‬مدرب‭ ‬محلي‭ ‬يقود‭ ‬أسود‭ ‬الأطلس‭ ‬في‭ ‬العرس‭ ‬العالمي‭ ‬بعد‭ ‬عبدالله‭ ‬بليندة‭ ‬في‭ ‬نسخة‭ ‬1994،‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬لست‭ ‬خائفا‭ ‬من‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬سنواجهها‭ ‬ولكنني‭ ‬أحترمها‭ ‬وأريد‭ ‬أن‭ ‬تبادلني‭ ‬الاحترام‭ ‬نفسه‮»‬‭.‬ وأوضح‭: ‬‮«‬أبلغت‭ ‬اللاعبين‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نذهب‭ ‬إلى‭ ‬المونديال‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أننا‭ ‬منتخب‭ ‬صغير‭ ‬سعيد‭ ‬بالمشاركة،‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نهاب‭ ‬أي‭ ‬منتخب،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أن‭ ‬صفوفنا‭ ‬تضم‭ ‬لاعبين‭ ‬مجربين‭ ‬أبلوا‭ ‬البلاء‭ ‬الحسن‭ ‬في‭ ‬مونديال‭ ‬2018،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬كؤوس‭ ‬العالم‭ ‬مليئة‭ ‬بالمفاجآت‭ ‬ونحن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬بين‭ ‬المنتخبات‭ ‬التي‭ ‬تفجر‭ ‬المفاجآت‮»‬‭.‬ زكى‭ ‬بوفال‭ ‬كلام‭ ‬مدربه‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬ليس‭ ‬لدينا‭ ‬ما‭ ‬نخسره‭ ‬وبالتالي‭ ‬علينا‭ ‬اللعب‭ ‬دون‭ ‬خوف‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬مؤهلاتنا‭. ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تشهد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬المنتخبات‭ ‬حققت‭ ‬نتائج‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬وذهبت‭ ‬بعيدا‭ ‬في‭ ‬العرس‭ ‬العالمي‮»‬‭. ‬يدرك‭ ‬الركراكي‭ ‬جيدا‭ ‬أن‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭ ‬سيكون‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬سابقه‭ ‬الروسي‭. ‬في‭ ‬2018‭ ‬استهل‭ ‬المغرب‭ ‬مشواره‭ ‬بمواجهة‭ ‬أضعف‭ ‬حلقات‭ ‬مجموعته‭: ‬إيران،‭ ‬قبل‭ ‬لقاءي‭ ‬البرتغال‭ ‬وإسبانيا‭. ‬خسر‭ ‬الأوليين‭ ‬بنتيجة‭ ‬واحدة‭ ‬صفر‭-‬1‭ ‬وفرط‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬2‭-‬2‭. ‬في‭ ‬المونديال‭.. ‬سيواجه‭ ‬أقوى‭ ‬منتخبات‭ ‬المجموعة‭ ‬كرواتيا‭ ‬وبلجيكا‭ ‬تواليا‭ ‬قبل‭ ‬لقاء‭ ‬كندا،‭ ‬مفاجأة‭ ‬تصفيات‭ ‬كونكاكاف‭. ‬لكن‭ ‬الركراكي‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬المساندة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬في‭ ‬المونديال‭: ‬‮«‬سنلعب‭ ‬وكأننا‭ ‬في‭ ‬المغرب‭.. ‬لا‭ ‬يراودني‭ ‬شك‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لجماهيرنا‭ ‬دور‭ ‬حاسم‭ ‬في‭ ‬ترجيح‭ ‬كفتنا‭ ‬وتحفيز‭ ‬اللاعبين‭ ‬على‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬الجهود‮»‬‭.‬

مشاركة :