آفاق الطاقة المتجددة في دول الخليج العربي

  • 11/17/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحت‭ ‬التغيرات‭ ‬المناخية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬حقيقة‭ ‬واقعة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري،‭ ‬قد‭ ‬أسهمت‭ ‬بالفعل‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الاحترار‭ ‬العالمي‭ ‬بدرجة‭ ‬مئوية‭ ‬فوق‭ ‬مستويات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬150‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية،‭ ‬وأصبح‭ ‬هذا‭ ‬الاحترار‭ ‬مرشحًا‭ ‬للارتفاع‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬5‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ (‬2030–2050‭)‬،‭ ‬إذا‭ ‬استمرت‭ ‬الانبعاثات‭ ‬عند‭ ‬مستواها‭ ‬الحالي،‭ ‬ولهذا‭ ‬تبنت‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬قيام‭ ‬الدول‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬للحد‭ ‬منها،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬اعتماد‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬بديلة،‭ ‬لا‭ ‬ينتج‭ ‬عن‭ ‬استخدامها‭ ‬هذه‭ ‬الانبعاثات‭.‬ وفيما‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬‮«‬دافعًا‭ ‬رئيسيًّا‮»‬‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬بديلة،‭ ‬حتى‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تنشط‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬2004،‭ ‬إلى‭ ‬148‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬2020؛‭ ‬فإن‭ ‬الدافع‭ ‬الرئيسي‭ ‬الثاني‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الوقود‭ ‬الأحفوري‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬العالم‭ ‬يعتمد‭ ‬عليه‭ ‬بصورة‭ ‬رئيسية،‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬غير‭ ‬متجدد،‭ ‬فما‭ ‬يُستهلك‭ ‬منه‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬تعويضه،‭ ‬كما‭ ‬يحفز‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة،‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬من‭ ‬ارتفاعات‭.‬ ولئن‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬دول‭ ‬الخليج‮»‬،‭ ‬تشترك‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدوافع،‭ ‬فإن‭ ‬اقتصادها‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬أساسًا‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬وتصدير‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬ناضب،‭ ‬ويتذبذب‭ ‬طبقًا‭ ‬لتذبذب‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬والغاز،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬تحدي‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬وهذه‭ ‬العوامل‭ ‬جعلتها‭ ‬تتجه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬لاستثمار‭ ‬فوائضها‭ ‬النفطية‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وهو‭ ‬مسار‭ ‬عالمي‭ ‬يتزايد‭ ‬باستمرار‭. ‬ وبهذا‭ ‬المعنى،‭ ‬توقع‭ ‬تقرير‭ ‬و‮«‬كالة‭ ‬الطاقة‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021،‭ ‬أن‭ ‬تمثل‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬نحو‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2026،‭ ‬وذلك‭ ‬برغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬تكاليف‭ ‬المواد‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬ألواح‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬ومحركات‭ ‬الرياح‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬صدر‭ ‬فيه‭ ‬التقرير‭ ‬بلغ‭ ‬إنتاج‭ ‬الكهرباء‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬290‭ ‬جيجاوات،‭ ‬ما‭ ‬مثل‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬ظهور‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬للطاقة‭. ‬ وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬فإنها‭ ‬تعد‭ ‬موطنًا‭ ‬لوفرة‭ ‬من‭ ‬الموارد‭ ‬المتجددة،‭ ‬خاصة‭ ‬الإشعاع‭ ‬الشمسي‭ ‬والرياح،‭ ‬وتبدو‭ ‬إمكانات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بها‭ ‬‮«‬واعدة‮»‬،‭ ‬خاصة‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافي‭ ‬لشبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬داخل‭ ‬الحزام‭ ‬الشمسي،‭ ‬والتطابق‭ ‬بين‭ ‬ساعات‭ ‬الذروة‭ ‬الشمسية‭ ‬وفترات‭ ‬ذروة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭. ‬وفضلاً‭ ‬عن‭ ‬المنافع‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬يوفرها‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنافع‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬كزيادة‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬وانخفاض‭ ‬كلفتها‭.‬ ودعما‭ ‬لهذه‭ ‬الخطوات،‭ ‬اتخذت‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬‮«‬إيرينا‮»‬‭ ‬عام‭ ‬2009،‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬ظبي‮»‬،‭ ‬مقرا‭ ‬دائما‭ ‬لها‭. ‬وفي‭ ‬2011‭ ‬دخلت‭ ‬مبادرة‭ ‬ومدينة‭ ‬‮«‬مصدر‮»‬‭ ‬الإماراتية‭ ‬التاريخ،‭ ‬كأول‭ ‬مدينة‭ ‬خضراء‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭. ‬وفي‭ ‬2013‭ ‬غدت‭ ‬الإمارات‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬المنتجة‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تقنية‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬المركزة،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬‮«‬محطة‭ ‬شمس‮»‬،‭ ‬أبو‭ ‬ظبي‭. ‬وفي‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬للطاقة‭ ‬2050‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬في‭ ‬2017،‭ ‬تخطط‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬اعتمادها‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بنسبة‭ ‬44%،‭ ‬فيما‭ ‬غدت‭ ‬اليوم‭ ‬موطنًا‭ ‬لثلاث‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬محطات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬وأقلها‭ ‬كلفة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬غدت‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬المستثمرين‭ ‬عالميًّا‭ ‬في‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬حيث‭ ‬تعتزم‭ ‬تخصيص‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭ ‬لمشروعات‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬70‭ ‬دولة،‭ ‬استثمرت‭ ‬منها‭ ‬بالفعل‭ ‬نحو‭ ‬50‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬وقد‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬جائزة‭ ‬‮«‬زايد‭ ‬للاستدامة‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬أثناء‭ ‬فعاليات‭ ‬‮«‬مؤتمر‭ ‬الأطراف‭ ‬في‭ ‬اتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإطارية‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬‮«‬كوب‭ ‬27‮»‬‭ ‬بمدينة‭ ‬‮«‬شرم‭ ‬الشيخ‮»‬،‭ ‬المصرية،‭ ‬وقعت‭ ‬الإمارات‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬اتفاقية‭ ‬إنشاء‭ ‬أكبر‭ ‬مشاريع‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬بمصر‭ ‬بقوة‭ ‬10‭ ‬جيجاوات،‭ ‬وهو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أضخم‭ ‬مشاريع‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬وخلال‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬يتم‭ ‬بناء‭ ‬منشأة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬يتم‭ ‬تشغيلها‭ ‬في‭ ‬2026‭ ‬بواقع‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الميثانول‭ ‬الإلكتروني‭ ‬سنويًا‭ ‬للتزود‭ ‬بالوقود‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وتتوسع‭ ‬في‭ ‬2030‭ ‬لإنتاج‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الأمونيا‭ ‬الخضراء‭ ‬للتصدير،‭ ‬وتوفير‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬لخدمة‭ ‬الصناعة‭ ‬المحلية،‭ ‬وتوفر‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬الجديدة‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬وتضيف‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصري‭ ‬نحو‭ ‬5‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬سنويًّا‭.‬ وتشمل‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬الإمارات،‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬الكهروضوئية‭ (‬الظفرة،‭ ‬أبوظبي،‭ ‬مجمع‭ ‬بن‭ ‬رائد،‭ ‬مصدر،‭ ‬صويحان‭)‬،‭ ‬ومشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬الحركية‭ ‬للرياح‭ (‬جزيرة‭ ‬صير‭ ‬بني‭ ‬ياس‭)‬،‭ ‬ومشروعات‭ ‬تحويل‭ ‬النفايات‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ (‬الورسان‭)‬،‭ ‬والطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬المركزة‭ (‬شمس‭). ‬وتستهدف‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬خفض‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬بنسبة‭ ‬70%‭ ‬بحلول‭ ‬2050‭. ‬وبرغم‭ ‬‮«‬جائحة‭ ‬كورونا‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬حققت‭ ‬قفزة‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬بنسبة‭ ‬32%‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬2‭.‬54‭ ‬جيجاوات‭. ‬ومع‭ ‬مطلع‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬تطلق‭ ‬استراتيجيتها‭ ‬للهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬مستهدفة‭ ‬الاستحواذ‭ ‬على‭ ‬25%‭ ‬من‭ ‬الأسواق‭ ‬الرئيسية‭ ‬له،‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬الهند‭ ‬وكوريا‭ ‬واليابان‭ ‬وألمانيا،‭ ‬مع‭ ‬توقع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إنتاجها‭ ‬منه‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬14‭ ‬–‭ ‬22‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬سنويًا‭ ‬في‭ ‬2050‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬إنتاج‭ ‬عالمي‭ ‬نحو‭ ‬250‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬أي‭ ‬بنسبة‭ ‬نحو‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإنتاج‭.‬ وفي‭ ‬إدراك‭ ‬لأهمية‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬مثلت‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬‮«‬ركيزة‭ ‬أساسية‮»‬،‭ ‬في‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬السعودية‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬إطلاق‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬الزيادة‭ ‬المستدامة‭ ‬لحصة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬27‭.‬3‭ ‬جيجاوات‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬إنتاجها‭ ‬من‭ ‬الطاقة،‭ ‬وترتفع‭ ‬إلى‭ ‬30%‭ ‬في‭ ‬2030،‭ ‬كما‭ ‬يتطلع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬القطاعات‭ ‬المولدة‭ ‬للوظائف‭. ‬وفيما‭ ‬توفر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬561‭ ‬ألف‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬مدة‭ ‬40‭ ‬عامًا،‭ ‬فإنها‭ ‬توفر‭ ‬خفضًا‭ ‬في‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬بنسبة‭ ‬48%‭. ‬وتشمل‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬الكهروضوئية‭: (‬مشروع‭ ‬ليلى،‭ ‬وادي‭ ‬الدواسر،‭ ‬سعد،‭ ‬الرس،‭ ‬سكاكا‭)‬،‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح‭: (‬مشروع‭ ‬دومة‭ ‬الجندل‭)‬،‭ ‬مستهدفة‭ ‬إنتاج‭ ‬27‭.‬3‭ ‬جيجاوات‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬و58‭.‬7‭ ‬جيجاوات‭ ‬بحلول‭ ‬2030،‭ ‬بهدف‭ ‬أن‭ ‬يشمل‭ ‬مزيج‭ ‬الطاقة‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬المتجددة،‭ ‬و50%‭ ‬من‭ ‬الغاز‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬حددت‭ ‬‮«‬الكويت‮»‬،‭ ‬هدف‭ ‬زيادة‭ ‬حصة‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬مزيج‭ ‬الطاقة،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬15%في‭ ‬2030‭. ‬وتشمل‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬التشغيلية،‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الشقايا‮»‬‭ ‬في‭ ‬2019،‭ ‬ثم‭ ‬تطور‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بالتعاون‭ ‬بين‭ ‬معهد‭ ‬الكويت‭ ‬للأبحاث‭ ‬العلمية،‭ ‬ووزارة‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬بقدرة‭ ‬10‭ ‬ميجاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬الكهروضوئية،‭ ‬و10‭ ‬ميجاوات‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬و50‭ ‬ميجاوات‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬المركزة،‭ ‬وتستهدف‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬الشقايا‭ ‬1‭.‬5‭ ‬جيجاوات‭.‬ وتعد‭ ‬‮«‬قطر‮»‬،‭ ‬الدولة‭ ‬الخليجية‭ ‬الوحيدة،‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬مصنعًا‭ ‬ينتج‭ ‬‮«‬البولي‭ ‬سيلكون‮»‬،‭ ‬المكون‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬تقنيات‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬الكهروضوئية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬منشأة‭ ‬تقوم‭ ‬بتحويل‭ ‬النفايات‭ ‬إلى‭ ‬طاقة،‭ ‬وهي‭ ‬محطة‭ ‬‮«‬مسعيد‮»‬،‭ ‬بقدرة‭ ‬30‭ ‬ميجاوات،‭ ‬كما‭ ‬أطلقت‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬الخرسعة‮»‬،‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬الكهروضوئية،‭ ‬بطاقة‭ ‬5‭ ‬ميجاوات،‭ ‬وتستهدف‭ ‬الحكومة‭ ‬تلبية‭ ‬20%‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭.‬ فيما‭ ‬دشنت‭ ‬‮«‬سلطنة‭ ‬عُمان‮»‬،‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1995،‭ ‬يوظف‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح،‭ ‬بقدرة‭ ‬10‭ ‬كيلووات‭. ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬كبير‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬2017،‭ ‬هو‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬المزيونة‮»‬‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬بقدرة‭ ‬303‭ ‬كيلووات‭. ‬وحاليًا‭ ‬تشمل‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة؛‭ ‬طاقة‭ ‬الرياح‭: (‬ظفار‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬50‭ ‬ميجاوات،‭ ‬والثانية‭ ‬150‭ ‬ميجاوات‭)‬،‭ ‬وطاقة‭ ‬شمسية‭ ‬حرارية‭: (‬مشروع‭ ‬‮«‬مرآة‮»‬‭ ‬1000‭ ‬ميجاوات‭)‬،‭ ‬وطاقة‭ ‬شمسية‭ ‬كهروضوئية،‭ (‬محطة‭ ‬عبري،‭ ‬وشركة‭ ‬نفط‭ ‬عُمان‭ ‬‮«‬محطة‭ ‬أمين‮»‬‭). ‬وتستهدف‭ ‬سلطنة‭ ‬عُمان،‭ ‬تغطية‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬احتياجاتها‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬متجددة،‭ ‬بحلول‭ ‬2025،‭ ‬و30%‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭.‬ وفي‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬الديناميكيات،‭ ‬وضعت‭ ‬مملكة‭ ‬‮«‬البحرين‮»‬،‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬رؤيتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030،‭ ‬مستهدفة‭ ‬تغطية‭ ‬10%‭ ‬من‭ ‬الطلب‭ ‬المحلي‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬بحلول‭ ‬2035‭. ‬وتشمل‭ ‬مشروعات‭ ‬الطاقة‭: (‬مشروع‭ ‬عوالي‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬بقدرة‭ ‬5‭ ‬ميجاوات،‭ ‬ومركز‭ ‬التجارة‭ ‬العالمي‭ ‬0‭.‬5‭ ‬ميجاوات،‭ ‬وعسكر‭ ‬للطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بطاقة‭ ‬155‭ ‬ميجاوات‭).‬ وتعطي‭ ‬المشروعات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬ميزة‭ ‬في‭ ‬الانطلاق‭ ‬لإنتاج‭ ‬وتصدير‭ ‬الهيدروجين‭ ‬بنوعيه؛‭ ‬الأخضر،‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬إنتاجه‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬والأزرق،‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬إنتاجه‭ ‬الوقود‭ ‬الإحفوري‭. ‬ويستخدم‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬الصناعة،‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل،‭ ‬وإنتاج‭ ‬الأسمدة،‭ ‬وهو‭ ‬وقود‭ ‬ينتج‭ ‬باستخدام‭ ‬الكهرباء‭ ‬لفصل‭ ‬الهيدروجين‭ ‬عن‭ ‬الأوكسجين‭ ‬من‭ ‬الماء،‭ ‬وقد‭ ‬انضمت‭ ‬الإمارات‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬الهيدروجين‭ ‬العالمي،‭ ‬وحاليًا‭ ‬فإن‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أدونوك‮»‬‭ ‬الإماراتية‭ ‬تنتج‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬سنويًا،‭ ‬وتقوم‭ ‬بتصديره،‭ ‬كما‭ ‬دشنت‭ ‬دبي‭ ‬مشروع‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬باستخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭. ‬ وفي‭ ‬السعودية،‭ ‬يصبح‭ ‬مشروع‭ ‬إنتاج‭ ‬الهيدروجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬جاهزًا‭ ‬بحلول‭ ‬2025،‭ ‬كأحد‭ ‬أكبر‭ ‬المشاريع‭ ‬العالمية،‭ ‬كما‭ ‬انتهت‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬البترول‭ ‬الوطنية‮»‬،‭ ‬الكويتية‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬‮«‬التكسير‭ ‬الهيدروجيني‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬يمكنها‭ ‬إنتاج‭ ‬454‭ ‬ألف‭ ‬طن‭. ‬في‭ ‬حين‭ ‬تعمل‭ ‬شركة‭ ‬عُمان‭ ‬للنفط،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬أجنبية‭ ‬لإنجاز‭ ‬مشروع‭ ‬لإنتاج‭ ‬1‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الهيدرجين‭ ‬الأخضر،‭ ‬بكلفة‭ ‬30‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬باستخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح‭.‬ وتبين‭ ‬دراسات‭ ‬‮«‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬الخليجية‭ ‬عند‭ ‬اكتمالها‭ ‬ودخولها‭ ‬العمل،‭ ‬ستمكن‭ ‬دول‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‮»‬،‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬نحو‭ ‬76‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬2030‭. ‬فيما‭ ‬تتجه‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬لتكون‭ ‬أكثر‭ ‬مناطق‭ ‬العالم‭ ‬جاذبية‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات؛‭ ‬لوفرة‭ ‬الموارد،‭ ‬والبيئة‭ ‬السياسية‭ ‬المواتية،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬انخفاض‭ ‬قياسي‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬كهروضوئية‭ ‬إلى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنتات‭ ‬لكل‭ ‬كيلووات‭ ‬ساعة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬وصلت‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬المركزة‭ ‬القابلة‭ ‬للتوزيع‭ ‬إلى‭ ‬7‭.‬3‭ ‬سنتات‭ ‬لكل‭ ‬كيلوات‭ ‬ساعة‭. ‬ وبحلول‭ ‬2030،‭ ‬توفر‭ ‬مشاريع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬220‭ ‬ألف‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭ ‬جديدة،‭ ‬وما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬354‭ ‬مليون‭ ‬برميل‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬المكافئ،‭ ‬وتقل‭ ‬انبعاثات‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة،‭ ‬بواقع‭ ‬11‭.‬5‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬بنسبة‭ ‬22%،‭ ‬كما‭ ‬ينخفض‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬بواقع‭ ‬11‭.‬5‭ ‬تريليون‭ ‬لتر،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬العالم‭ ‬فيها‭ ‬يعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي،‭ ‬كمصادر‭ ‬رئيسية‭ ‬للطاقة،‭ ‬فإن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬محليًا،‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إتاحة‭ ‬كميات‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬للتصدير،‭ ‬واستخدام‭ ‬عائدات‭ ‬هذا‭ ‬التصدير‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬المشتقات‭ ‬النفطة‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬وأقل‭ ‬في‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬فإن‭ ‬من‭ ‬يتابع‭ ‬السرعة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬بها‭ ‬إقبال‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬يدرك‭ ‬تمامًا‭ ‬مدى‭ ‬حاجتها‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة،‭ ‬رغم‭ ‬غناها‭ ‬بالنفط‭ ‬والغاز،‭ ‬وكأنها‭ ‬تسابق‭ ‬الزمن‭ ‬لتحقيق‭ ‬تنافسيتها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬واكتسبت‭ ‬المركز‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬المتميز‭ ‬في‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭. ‬ويعد‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬سياسات‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لهذه‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تجنبها‭ ‬تقلبات‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وتداعياتها‭ ‬على‭ ‬أوضاعها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتعزز‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ميزاتها‭ ‬النسبية‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬بقدراتها‭ ‬التمويلية‭ ‬في‭ ‬الإنشاءات‭ ‬والتشغيل‭ ‬واكتساب‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الجديدة،‭ ‬كما‭ ‬تعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة‭ ‬محليًّا‭ ‬وعالميًّا‭.‬ ‭ ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬الآفاق‭ ‬الرحبة‭ ‬للطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬تستدعي‭ ‬اعتبارات‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬انخفاض‭ ‬الكلفة‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاج‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنافسية‭.‬

مشاركة :