روسيا: الدفاع الجوي الأوكراني وراء الضربة الصاروخية في بولندا

  • 11/17/2022
  • 01:41
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت روسيا إن صاروخا أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني وراء انفجار وقع في بولندا أمس الأول وإن أقرب الضربات الروسية في أوكرانيا تبعد عن الحدود البولندية مسافة لا تقل عن 35 كيلومترا. وأكدت موسكو أمس أنه لا صلة لها بالانفجار الذي أسفر عن مقتل شخصين. واتهم الكرملين بعض الدول الغربية، ولا سيما بولندا، بالرد "بشكل هستيري" على الحادث، لكنه قال إن الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن أظهرا ضبط النفس، بحسب "رويترز". وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان "الصور التي نشرت مساء 15 تشرين الثاني (نوفمبر) في بولندا للحطام الذي عثر عليه ... حدده المختصون بصناعة الدفاع الروس بلا تردد بأنه مكونات صاروخ موجه مضاد للطائرات من نظام الدفاع الجوي إس-300 التابع للقوات الجوية الأوكرانية". وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن عدة دول أصدرت "بيانات لا أساس لها" عن ضلوع روسيا في الهجوم "دون أن يكون لديها أي فكرة عما جرى". وأضاف بيسكوف للصحافيين "رأينا رد فعل آخر هستيريا مسعورا في نطاق التخويف من روسيا، لم يكن قائما على أي بيانات حقيقية". ومضى قائلا إن "رد فعل مسعور من هذا النوع يبين أنه ليست هناك حاجة على الإطلاق للركون إلى الصواب في بيانات تصدرها تلك الدول يمكن أن تصعد الوضع، خاصة في مثل هذه اللحظات الحرجة"، مضيفا أن بايدن أظهر "ضبط النفس" في تعليقه على الانفجار. وفي أول تعليق له على الحادث قال بايدن إن التقديرات الأولية تظهر أن من غير المرجح أن يكون الصاروخ أطلق من روسيا. وتابع بيسكوف "مرة أخرى أريد أن أدعوكم إلى الانتباه إلى رد الفعل الأكثر انضباطا من جانب الأمريكيين، الذي تناقض مع رد الفعل الهستيري تماما من الجانب البولندي وعدد من الدول الأخرى". وقال "لماذا حدث ذلك؟ ربما يجب أن توجهوا أسئلة إلى وارسو وتطلبوا من المسؤولين البولنديين أن يكونوا أكثر انضباطا وتوازنا ومهنية عندما يتحدثون عن مثل هذه الموضوعات الحساسة التي يمكن أن تكون خطيرة". وأوضح مصدر في حلف شمال الأطلسي أن بايدن أبلغ مجموعة السبع والشركاء في حلف شمال الأطلسي أن الانفجار في بولندا نجم عن صاروخ أطلقه الدفاع الجوي الأوكراني. وسئل بيسكوف عما إذا كان مسؤولون من روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تبادلوا الحديث خلال الليل عبر خط طوارئ ساخن مخصص لمنع تصعيد نووي فقال إنه لا علم له بحدوث أي اتصالات. وفي وقت سابق، قال رئيس بولندا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، إن بلاده ليس لديها دليل ملموس لتحدد من أطلق الصاروخ الذي أصاب منشأة حبوب بولندية على بعد نحو ستة كيلومترات من الحدود مع أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تستهدف كييف خلال الضربات الواسعة التي نفذتها أمس الأول. وخلافا لذلك، أفاد صحفيو "رويترز" في المدينة بوقوع ضربات صاروخية استهدفت مبان سكنية وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء المدينة خلال بعض أعنف الهجمات منذ بدء الصراع قبل تسعة أشهر. أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا أن الصاروخ الذي أصاب قرية وأودى بحياة شخصين في بولندا الأسبوع الجاري لم يكن هجوما مستهدفا ولا يوجد دليل على أن روسيا أطلقت الصاروخ. وقال دودا في وارسو إنه من المرجح بشدة أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من الحدود البولندية مع أوكرانيا، كان صاروخا أوكرانيا مضادا للطائرات. ومن جانب آخر، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أمله في أن تلعب الصين حليفة روسيا "دور وساطة أكبر" في الملف الأوكراني. وقال أمام الصحافة في ختام قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، إن "الصين يمكن أن تلعب إلى جانبنا دور وساطة أكبر في الأشهر المقبلة". وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة من حيث "المبدأ" إلى الصين مطلع عام 2023. وأكد ماكرون أن "هناك مساحة تلاق بما في ذلك مع القوى الناشئة الكبيرة، الصين والهند، لدفع روسيا إلى خفض التصعيد". وشدد على أن رغم الانقسامات بين أعضائها "لم تغض مجموعة العشرين طرفها عن الحرب في أوكرانيا". وأضاف "على روسيا الآن أن تسمع الرسالة التي بعثتها إليها بوضوح جدا الأسرة الدولية المجتمعة هنا والعودة إلى طاولة المفاوضات". وأشار إلى أنه اتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي غداة "يوم فظيع بالنسبة لأوكرانيا والشعب الأوكراني" مع سقوط "أكثر من 85 صاروخا" على بنى تحتية مدنية. وحجم المعلومات التي تنسب الصاروخ الذي سقط في بولندا إلى الدفاعات الجوية الأوكرانية قائلا "اليوم الظروف لا تسمح بنسب عمليات الإطلاق هذه ... يجب التحلي بالحذر". وعرضت برلين دعم وارسو بدوريات جوية بعد سقوط صاروخ أسفر عن سقوط قتيلين في بولندا. وقال كريستيان تيلز المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في مؤتمر صحافي في برلين "ردا على الأحداث في بولندا سنعرض على بولندا تسيير دوريات جوية مع مقاتلات يوروفايتر ألمانية". وأضاف "يمكن أن يحدث ذلك في وقت مبكر إذا أرادت بولندا ذلك. لا داعي لنقل الطائرات إلى بولندا ويمكن أن تبدأ الدوريات انطلاقا من القواعد الجوية الألمانية". وتابع تيلز "نحن على اتصال بالفعل مع البولنديين في هذا الشأن وستتحدث وزيرة الدفاع الألمانية اليوم مع نظيرتها البولندية حول هذا العرض". ولدى سؤال تيلز عن عدد مقاتلات "يوروفايتر" التي ستشارك في هذه الدوريات، رد بقوله إنه يعتمد على ما تريده وارسو.

مشاركة :