تمكن فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، من إنقاذ شاب ثلاثيني، كان قد تعرض لحادث مروري مروع، نتج عنه إصابته بكسر متفتت في الجهة اليسرى من الحوض ومفصل الورك الأيسر وإصابات جسيمة في الركبة اليمنى. وقال د. علاء حمدان استشاري جراحة العظام، رئيس الفريق الطبي المعالج أن الشاب وصل إلى المستشفى وهو يشكو من آلام حادة في الركبة اليمنى مع عدم ثباتية شديدة، بالإضافة إلى آلام في الجهة اليسرى من الحوض، على الفور أجريت له الفحوصات المخبرية والشعاعية، وتم نقله إلى العناية الحثيثة للمراقبة ونقل له الدم، إثر هبوط بمستوى الهيموجلوبين، وبينت صور الرنين المغناطيسي وجود قطع وتهتك في الرباط الجانبي الداخلي والأنسجة الداخلية للركبة اليمنى، فضلاً عن قطع في الرباط المتصالب الأمامي بالركبة اليمنى. وأضاف د. علاء أن المريض بعد استقرار حالته الصحية خضع إلى تثبيت الكسر في الجهة اليسرى من الحوض بواسطة شريحة وبراغي معدنية، وبعد أسبوع أُجريت له عملية أخرى لإصلاح الرباط الجانبي والأنسجة الداخلية للركبة اليمنى، بالإضافة إلى عملية زراعة رباط متصالب أمامي بواسطة المنظار، واستغرقت العملية الأولى نحو «3» ساعات فيما استمرت الثانية ساعتين. واستطرد د. علاء قائلاً إن العمليتين ولله الحمد تكللتا بالنجاح، وتحسنت الحالة الصحية للمريض بشكل سريع، ليتم تحويله للعلاج الطبيعي حيث نفذ برنامج تأهيلي، تماثل بعده للشفاء، واستعاد قدرته على المشي على قدميه باستخدام «عكاز»، وعاد الثبات لركبته اليمنى، ومن ثم غادر المستشفى إلى منزله بعد «10» أيام قضاها منوماً قيد الرعاية الطبية الحثيثة، وبين أنه سيواصل برنامج العلاج الطبيعي، مضيفاً أن كل المؤشرات الطبية تؤكد أنه إن شاء الله سيتخلص من «العكاز» الذي يتوكأ عليها بنهاية برنامج العلاج الطبيعي.