هزاع المنصوري : لم أستند إلى نجاحات والدي

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أخرج الخيال الذي بداخلي عندما أكتب الرواية، لأقدمه للقارئ بطريقة إبداعية. هذا ما أوضحه الروائي الإماراتي هزاع المنصوري، في حديثه عن روايته الأولى تل زاخر الصادرة بطبعتها الثانية عن دار مدارك. وقال في حديثه لـ البيان: لم أستند إلى نجاحات والدي الروائي علي أبوالريش، ولهذا اخترت لنفسي لقب المنصوري وبدأت ابني تجربتي الأدبية من الصفر. وأضاف: هذا لا ينفي إعجابي الشديد بما كتبه علي أبو الريش من أعمال روائية ومقالات. صدى الرواية عن روايته تل زاخر قال هزاع المنصوري: استنبطت فكرتها من الواقع، وهي تدور حول شخص أسير مع ابنه، وكيف يحرص هذا الرجل الأسير أن ينزل لمستوى ابنه ويتعرف بالتالي على أسراره، كنتيجة للصداقة التي باتت تجمعهما. وأشار إلى أن أحداث الرواية تدور في مدينة العين في تل زاخر تحديداً. وأوضح: أهدف من الرواية أن أبين أهمية أن يصادق الأب ابنه، بدلا من البحث على أصدقاء قد يعودون عليه بالضرر، فالأب هو المؤهل كي يحمي ابنه. وأضاف: لاقت الرواية اقبالا كبيرا، ورأيت أصداءها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يضيف إلي، فالكاتب بلا جمهور لا يقدر أن يكون ويوصل رسالته التي يريدها. ولم يخفِ المنصوري إعجابه بتجربة والده علي أبو الريش إذ قال: والدي بالنسبة لي مدرسة، وهو ما ولد في داخلي الحماس على الكتابة، كوني أعيش في بيت قارئ وملهم للكتابة. وأشار إلى إطلاعه إلى روايات ومقالات أبوالريش قبل نشرها. وقال: هذا يولد نقاشات وأفكاراً كثيرة بيننا. بين الشعر والرواية عن بدايته قال هزاع المنصوري: بدأت كشاعر نبطي وشاركت في برنامج نجم القصيد وكان عمري 19 عاما. وأصدرت مجموعة شعرية بعنوانمشغوبوهي عبارة محلية يقصد بها الفكر والانشغال. وأوضح: في هذه المجموعة كنت أرد على قصيدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطانمشغوب منكموالذي دفعني إلى هذا أن القصيدة عبارة عن صور تسكن الروح والوجدان. وأشار إلى أن الديوان لاقى إقبالا، وهو ما جعله يصدر منه طبعة ثانية. أما طريق الرواية فكان له تقاليد أخرى قال المنصوري استغرقت ستة أشهر في كتابة روايةتل زاخر، وكنت مسكونا بهاجس يدفعني منذ البداية لأستمر، وانتهي بالفعل من الكتابة. وأشار إلى أنه استعان بآراء العديدين إلى جانب والده، قبل طباعة الرواية. ورأى أن نجاح الرواية لا يقتصر فقط على أنها طبعت للمرة الثانية في أقل من سنة بكثير، بل الدراسات التي تناولتها. وفسر: صدرت دراستان نقديتان معمقتان تناولتا الرواية بطريقة عميقة. وقال: النقد بالنسبة لي شيء مهم للغاية فإلى جانب أني استمتع بالقراءة استفدت من التفسيرات وهو ما يعزز تجربتي في الكتابة في مرة قادمة.

مشاركة :