أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في تنفيذ خريطة الطريق الخاصة بالتحول نحو وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات بحلول عام 2050، تأكيداً على توجهات الالتزام الطوعي العالمي للعمل المناخي، وانطلاقاً من مكانة دولة الإمارات بوصفها محركاً عالمياً لنشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة، ورائدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر والحلول المستدامة. وقال سموه: «الإنسانية تنتظر من كل فرد منا المساهمة في إنقاذ المستقبل.. والإمارات لا تدخر جهداً لتكون ضمن الخطوط الأمامية للحفاظ على استدامة موارد كوكبنا.. مبادراتنا من أجل المستقبل مستمرة لنكون مركزاً عالمياً للابتكار والإبداع ونموذجاً حضرياً متميزاً يستضيف العالم ويشاركه تجاربه في(كوب - 28) العام المقبل في مدينة (إكسبو دبي)». وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد أن «توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن نواجه التغير المناخي من الخطوط الأمامية... هدفنا ترسيخ مكانة دبي نموذجاً عالمياً لمستقبل عنوانه الاستدامة والتحوّل الأخضر.. ولن نساوم على حق الأجيال القادمة في صنع مستقبلها وواجب علينا حفظ الموارد لهم.. وهذا يتطلب منا العمل بشكل جماعي لتحقيق ذلك على أرض الواقع.. ونحن مستمرون في تنفيذ المبادرات الخضراء ذات الأثر البيئي الإيجابي للحد من التغير المناخي». جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي عقد أمس في أبراج الإمارات، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، حيث تم اعتماد خريطة الطريق لإنجاز عملية التحول نحو وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات في دبي بحلول عام 2050، كما تم اعتماد سياسة ترخيص مؤسسات التعليم المبكر في دبي، وسياسة تفعيل وتحفيز المنشآت الأهلية في الإمارة. تسير دبي بخطوات ثابتة نحو تنفيذ خططها الاستراتيجية الرئيسية للحد من انبعاثات الكربون من خلال إطلاق تنفيذ استراتيجيتها للطاقة النظيفة 2050 والتي تندرج تحت مظلة الخطط الشمولية للإمارة، كما تتكامل مع استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه 2030، واستراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030، إيماناً منها بضمان تحقيق مشاركة كافة القطاعات المحلية بتحقيق أهداف مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 والتي أعلنتها دولة الإمارات خلال مشاركتها في مؤتمر دول الأطراف كوب-26 في المملكة المتحدة كخطوة جديدة ومفصلية في مسيرتها في مجال العمل المناخي. وتقوم خريطة الطريق لإنجاز عملية التحول نحو وسائل نقل عام عديمة الانبعاثات في دبي بحلول عام 2050 على مجموعة مبادرات تنفيذية تتعلق بمحاور البنية التحتية والاقتصاد الدائري والتنقل الأخضر، والتي من شأنها تحقيق الأثر البيئي المنشود بتجنب ما يقارب 8 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل زراعة 132 مليون شجرة، بالإضافة إلى تحقيق وفرٍ مالي يعادل 3 مليار درهم حتى عام 2050 مقارنة بالنشاط الاعتيادي الحالي. وبموجب المبادرة - التي تعد ضمن جهود الاستراتيجيات المتكاملة للمساهمة في التكيف مع التغير المناخي وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة - ستزداد وتيرة إحلال المركبات العاملة بالطاقة النظيفة تدريجياً حيث ستعزز هيئة الطرق والمواصلات أسطولها من حافلات المواصلات العامة والنقل المدرسي ومركبات الأجرة و«الليموزين» بمركبات تعمل بالكهرباء والهيدروجين.
مشاركة :