شن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 45 فلسطينيا، في وقت رفع حالة التأهب لدى قواته في أعقاب مقتل 3 إسرائيليين في عملية طعن ودهس نفذها فلسطيني قتل لاحقا أمس (الثلاثاء). وقال بيان صادر عن نادي الأسير وهو منظمة غير حكومية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية طالت 45 فلسطينيا. وأوضح البيان أن 15 شخصا من المعتقلين ينحدرون من مدينة الخليل، فيما توزعت البقية على غالبية مدن الضفة من شمالها إلى جنوبها، لافتا إلى أن بين المعتقلين أطفال وأسرى سابقين. وأشار البيان إلى أن حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري حتى نهاية أكتوبر الماضي بلغت 6 آلاف حالة، وكانت النسبة الأعلى في شهري أبريل ومايو الماضيين. وبحسب نادي الآسير فإن إجمالي عدد الأسرى حتى اللحظة بلغ 4760 أسيرا موزعين على 22 سجنا ومعسكرا ومركز توقيف من بينهم 160 طفلا، و35 أسيرة بينهن 3 قاصرات. إلى ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات لجميع قواته العاملة في فرقة الضفة الغربية برفع مستوى الجاهزية خلال الأيام المقبلة تحسبا من وقوع "اعتداءات" على غرار ما حصل في مدينة سلفيت بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة. وقتل 3 إسرائيليين وفلسطيني أمس في عملية طعن ودهس مزدوجة قرب مستوطنة "أرئيل" شمال غرب مدينة سلفيت وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت الإذاعة إن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته لجميع القوات العاملة في فرقة الضفة الغربية برفع مستوى الجاهزية خلال الـ72 ساعة القادمة تحسبا من وقوع "اعتداءات إرهابية على غرار ما حصل في سلفيت. ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات دامية شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية. من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية رسمية إن السلطات الإسرائيلية هدمت صباح اليوم منزلين مأهولين بالسكان الفلسطينيين في مناطق شرق القدس بحجة البناء دون ترخيص. كما هدمت آليات إسرائيلية أخرى منزلا قيد الإنشاء بمساحة 120 مترا في قرية "عزون" عتمة جنوب مدينة قلقيلية في الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص، بحسب ما أفادت مصادر محلية. ولم يصدر أي تعليق إسرائيلي على عمليات الهدم ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) في الضفة الغربية وشرق القدس، ووضع شروط "تعجيزية" لذلك مما يضطرهم للبناء بحاجة السكن.