لا يعود الارتفاع في معدلات الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي بين الأطفال وحالات الاستشفاء المرتبطة به إلى "ديون المناعة" الناتجة عن تفويض ارتداء القناع والبقاء في المنزل خلال جائحة كوفيد-19، لكنه يعود إلى اخفاق منظومة الصحة العامة، حسبما ذكرت منظمة "ناشيونال نيرسيز يونايتد"، أكبر اتحاد للممرضات والممرضين في البلاد، يوم الاثنين. وقالت رئيسة المنظمة ديبورا برغر "أصبح الفيروس التنفسي المخلوي وغيره من الفيروسات التنفسية الأخرى أكثر حدة هذا العام بسبب التخلي التام عن تدابير الصحة العامة التي ساعدت في حماية الجمهور من كوفيد-19 وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى". وأضافت "من المحتمل أن الافتقار إلى وسائل حماية الصحة العامة والعدوى بكوفيد وعودة الإصابة به وكوفيد الطويل قد أسهم في التأثير الكبير للفيروس التنفسي المخلوي على الأطفال الصغار والرضع"، مضيفة أن الترويج لفكرة "ديون المناعة" ليس علميا فحسب، بل يضر بصحة الجمهور أيضا. وقال التقرير المعنون "زيادة العدوى بالفيروس التنفسي المخلوي لا ترجع إلى ديون المناعة، لكن إلى إخفاق حماية الصحة العامة" إن العديد من الأطفال تعرضوا لهذا الفيروس وأصيبوا به من قبل في عام 2021. و"قد كانت معدلات الإصابة به أعلى في ذلك العام مما كانت عليه الآن في الولايات المتحدة". بالإضافة إلى ذلك، فإن العدوى بالفيروس التنفسي المخلوي توفر فقط مناعة جزئية ويظل الذين أصيبوا به معرضين لتكرار العدوى طيلة حياتهم.