يستخدم الجيش الروسي بنجاح في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا المنظومة الحديثة للحرب الإلكترونية والاستطلاع اللاسلكي الإلكتروني "Леер-3". وتخصص المنظومة لإسكات اتصالات GSM بواسطة التشويش الذي ترسله المسيّرات. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن منظومة الحرب الإلكترونية تتضمن مسيّرات "أورلان – 10" المزوّدة بمرسلات إشارات خاصة من شأنها محاكاة شبكات GSM الأساسية، ما يمنع أجهزة الاتصال من العمل بشكل طبيعي. وتسمح المنظومة بشل عمل أية أجهزة اتصال على مدى 30 كيلومترا وذلك ضمن مجالات الترددات المعيّنة. وبمقدور المنظومة منع فوج أوكراني بكامله من كل الاتصالات اللاسلكية، بما فيها الاتصالات الفضائية. لكن المهمة الرئيسة لمنظومة الحرب الإلكترونية هي اكتشاف حشود المشتركين في الاتصال الخلوي في الغابات ووديان الأنهار والقرى غير المأهولة وغيرها من المواقع الخالية من السكان، ما يعني أن تلك المواقع يحتشد فيها أفراد وحدات العدو. وبعد اكتشافها ترسل المنظومة إحداثياتها إلى مراكز القيادة الصديقة لتوجيه ضربات إليها. وهناك مهمة أخرى تنفّذها منظومة " Леер-3" للحرب الإلكترونية وهي توزيع معلومات كاذبة على المشتركين في الاتصالات الخليوية وذلك بغية تضليل العدو وإجباره على توجيه ضربات إلى أهداف لا يريد ضربها. وعلاوة على ذلك فإن معلومات "إس إم إس" الكاذبة تستخدم كذلك لإضعاف الروح المعنوية لدى جنود العدو وزرع الفوضى في صفوفهم وإجبارهم على الاستسلام. يذكر أن أجهزة المنظومة، بما فيه مسيرات "أورلان – 10"، تنصب على منصة شاحنة "كاماز - 5350 " التي يمكن أن تنتقل من مكان إلى آخر بسرعة 120 كلم/ساعة. أما درون "أورلان" فيزن 18 كلغ ويمكن أن يحمل 3 كيلوغرامات من الحمولة إلى ارتفاع 5000 كلم بسرعة 150 كلم/ساعة، ويمكن استخدامه كذلك كدرون ضارب. لكن مهمته الرئيسية هي أبلاغ مراكز القيادة الصديقة عن مواقع تحشد الأفراد المشتركين في الاتصالات الخلوية. المصدر: روسيسكايا غازيتا تابعوا RT على
مشاركة :