الأمم المتحدة تطالب بوقف حصار المدنيين في سوريا

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت الأمم المتحدة بالوقف الفوري لحصار المدن السورية من قبل أطراف النزاع في هذا البلد، منددة بما أسمته التكتيك الوحشي. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش شمال سوريا. وقالت مسؤولة العمليات الإنسانية لدى الأمم المتحدة كيونغ وا كانغ الجمعة، إمام مجلس الأمن المنعقد في جلسة طارئة لا يوجد سبب ولا تفسير ولا عذر مقبول، لمنع تقديم المساعدة لأشخاص هم بحاجة إليها. وأضافت: إنه انتهاك خطير للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا. وطالبت بتمكين العاملين الإنسانيين من العمل الكامل وبدون عراقيل ولا شروط مسبقة وبشكل مطول في سوريا مشيرة إلى أن الوضع في بلدة مضايا ليس حالة فريدة وأن 400 ألف مواطن سوري يتعرضون لحصار قوات النظام في سوريا. وقالت: إن الأمم المتحدة طالبت النظام بإخلاء تسعة من سكان مضايا إلى مكان آمن للعلاج الذي يحتاجونه بشكل عاجل. وتم إجلاء تسعة سكان منذ تمكن فرق النجدة من الوصول إلى البلدة التي يحاصرها جيش النظام منذ أشهر. كما تقدمت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، بطلبات لتنظيم قوافل أخرى إلى بلدات محاصرة وقالت المسؤولة: إن هذه الطلبات يجب أن تلبى بلا تأخير. وبعد أن ذكرت بأن من مسؤولية مجلس الأمن حماية المدنيين حثت سفراء الدول الأعضاء في المجلس الـ 15 على عدم السماح بموت المزيد من الأشخاص في البلدات المحاصرة. كما طالب السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر الذي طلب عقد الجلسة الطارئة، الرفع الفوري لكافة الحصارات، وتمكين العاملين الإنسانيين من وصول حر إلى مختلف المناطق المحتاجة للتدخل في سوريا. وبعد أن أشار إلى مسؤولية النظام قال السفير الفرنسي: إن وصول فرق الطوارئ لا يمكن أن يعتبر منة أو تنازلا من النظام السوري، لكنه واجب مطلق بناء على القانون الدولي. وقبل ساعات من مباحثات السلام السورية في جنيف اعتبر السفير إنه لن يكون هناك مسار سياسي ذو مصداقية دون تحسن فوري للوضع الإنساني. ومن جهته، قال مساعد ممثل بريطانيا في المجلس بيتر ويلسون: إن مضايا ليست إلا القسم الظاهر من كتلة الجليد، وإنه يتعين تأمين الوصول إلى المدنيين المحاصرين. وقال السفير النيوزيلندي جيرار فان بوهيمان: إنه لا يجب أن يستخدم المدنيون مثل البيادق داعيا حكومة النظام السوري إلى منح فوري للتراخيص لإجلاء طبي للمرضى. واقترح أن تدرس الأمم المتحدة إمكانية القيام بإلقاء مساعدة انسانية معتبراً إن الوضع بلغ حداً من الخطورة يتعين معه بحث كافة أشكال تقديم المساعدة. اشتباكات عنيفة ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة رافقها غارات روسية مكثفة بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش، في محافظة حلب في شمال البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وقتل 16 عنصرا من تنظيم داعش، ليل الجمعة السبت، في هجوم ضد قوات النظام في ريف حلب الشمالي، بحسب ما قال مدير المرصد السوري. وأوضح المرصد: تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي جنوبي مدينة الباب، حيث نجحت قوات النظام خلال اليومين الماضيين في استعادة ست قرى ومزارع عدة، مشيرا إلى أنها لا تزال تبعد عن مدينة الباب عشرة كيلومترات. وسيطرت الفصائل المعارضة في يوليو 2012 على مدينة الباب التي تبعد نحو ثلاثين كيلومترا عن الحدود التركية، قبل ان يتمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها في العام 2013. وبحسب المرصد، ترافق الاشتباكات غارات جوية مكثفة تشنها الطائرات الروسية دعما لقوات النظام في المنطقة. وتأتي الاشتباكات إثر هجوم مضاد شنه تنظيم داعش بعد منتصف الليل، ضد مواقع لقوات النظام السوري في المنطقة الواقعة بين مدينة الباب شمالا وكويرس جنوبا في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من التنظيم المتطرف على الأقل. المعارضة والنظام وعلى جبهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي وخصوصاً في محيطة بلدة خان طومان. وسيطر جيش النظام في 20 ديسمبر على خان طومان. وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية. وفي شرق البلاد، شن تنظيم داعش هجمات على جبهات عدة ضد قوات النظام السوري في مدينة دير الزور وجنوب غربها، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من قوات النظام وفق المرصد.

مشاركة :