المسرح التفاعلي يبهج زوار مهرجان القيصرية بالأهازيج والمسابقات التراثية

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قام وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك بزيارة لمهرجان سوق القيصرية الذي تنظمه وتشرف عليه أمانة الأحساء يرافقه أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، وتجول البراك على الحرفيين وما يقدمونه من أعمال يدوية، واستمع لحديث بعض الحرفيين وما يقومون به من حرف، كما حضر البراك فعاليات مسرح القيصرية التفاعلي وشاهد العديد من العروض منها: مسرحية قصة القيصرية التي قدمها مجموعة من شباب الأحساء وجسدت واقع القيصرية منذ القدم وتعرضها لحريق وكيف عم الحزن أصحابها ومن ثم الجهود التي بذلت من حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي معها اعادت القيصرية كما كانت وأفضل بجهود مبذولة من أمانة الاحساء ومن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما قام البراك بجولة لركن الفن التشكيلي ومن ثم موقع الفلكلورات الشعبية التي قدمتها الفرق الشعبية، وكذلك جولة لركن الحكواتي واستمع الى احدى القصص، بعدها قام البراك بزيارة لعدد من أصحاب المحلات داخل سوق القيصرية، وقدم أمين الاحساء درعا تذكارية لوكيل المحافظة بهذه المناسبة. وقال لـ (اليوم) وكيل محافظة الاحساء خالد البراك: سعدت بزيارة مهرجان سوق القيصرية الذي يمثل اهتمام أمانة الأحساء بدعم من محافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي برعاية وإقامة مثل هذه الفعاليات التي تحكي تراث الاحساء وبيئتها واحياء دور القيصرية في عملية الحركة التجارية في البيع والشراء والمهن لكثير من الآباء والأجداد، وقد شاهدت مهرجانا متنوعا ومتعددا يحظى باهتمام المواطنين من خلال الحضور الكبير من الزوار وانا اقدم شكري لأمانة الاحساء ولأمين الأحساء المهندس عادل الملحم ولزملائه منسوبي الامانة على اقامة هذه الفعاليات التي تعودنا عليها على مدار العام، وأتمنى اقامة فعاليات تهم المواطنين وخلق أوقات ذات فائدة بما يعود على البائعين وعلى أصحاب المحلات بالقيصرية بمزيد من الحركة، كما اشكر هيئة السياحة والتراث الوطني على جهودها. المسرح التفاعلي واصل المسرح التفاعلي بقيادة محمد المحيسن وعبدالله التركي الفعاليات، بمشاركة فرقة الألعاب الشعبية وأهازيجها ومسابقاتها الخاصة بتراث الاحساء والقيصرية، ومشاركة فرق الفنون الشعبية التي قدمت العرضة السعودية بكلمات (عشت يا شيخ العرب عشت يا سلمان) التي تفاعل معها الحضور، كما قُدمت عروض ومشاهد توعوية بأهمية المحافظة على النظافة في كل مكان، اضافة الى مسرحية العرس الاحسائي وزفة المعرس، وقدم المسن سعد العبيد موالا بلون فن الزهري الحساوي تفاعل معه الحضور، وقام محل الهاشم للمشالح بتقديم بشت كهدية للعبيد؛ لمشاركته بهذا التراث الاصيل، فيما حرص كثير من الزوار على التقاط الصور مع العسس وهم حراس الموقع. كما حرص كثير من الآباء والأمهات من الاحساء ومن خارجها ومن دول الخليج المجاورة على اصطحاب أبنائهم والتجول بهم في أسواق القيصرية، وتعريفهم بماضِي أجدادهم وطبيعة الحياة المعيشية التي كانوا يعيشونها معتمدين في حياتهم على الحرف اليدوية من زراعة وصناعة، وكيف تطورت هذه الحرف حتى وقتنا الحاضر في ظل ما تنعم به المملكة من نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة، حيث تنوعت ميول واتجاهات الزوار في حضورهم لفعاليات المهرجان. الخبز الأحمر لم يتوقع الخباز خالد خليل الجواد، البالغ من العمر 70 عاما، أن يعود من جديد للعمل بسوق القيصرية بعد سنوات طويلة من الفراق الكبير حتى عاد من جديد في مهرجان سوق القيصرية وهو يروي لـ اليوم قصة كفاح مع الخبز الاحمر بدأت بالقيصرية، يقول: هنا بدأت عملي وانطلقت في هذا المحل الذي احتضنني وأنا في عمر الـ7 سنوات، تعلمتها من والدي فهي موروث لنا، وقد غادرت هذا المكان بعد حريق القيصرية واليوم أعود للمحل وأجد هذا الاقبال الكبير من الزوار، منوها إلى ان القيصرية في الماضي كان يوجد بها أكثر من 8 خبازين وكنا نبيع 12 حبة من الخبز الاحمر بريال واحد، أما اليوم فاختلف الامر وأصبحت الحبة تباع بريالين، موضحا ان عجين الخبز الاحمر يحتوي على التمر والطحين البر والزعفران وحبة البركة والحلوه والسمسم ويتم صنعه على حطب النخيل وهو ذو فائدة كبيرة ومطلوب بكميات كبيرة على مدار السنة، منوها الى انه يملك محلا في الاخدود، وقال: اوجه رسالتي الى امانة الاحساء في ان تمنحني المحل من أجل العودة إليه في هذا السوق الذي احمل معه ذكرياتي وذكريات الاباء والأجداد من أجل مزاولة هذه الحرفة وخدمة الزوار، وقال إن الخبز الاحمر اصبح مطلوبا وبكميات كبيرة لدول منها امريكا والكويت وقطر، وتم مؤخرا ارسال 800 حبة لامريكا و500 حبة للكويت و200 حبة لقطر، منوها ان صلاحية الخبز اذا وضع في الثلاجة تظل 6 شهور وإذا وضع في الخارج تظل شهرا كاملا . 30 حرفة شعبية وقد احتضن المهرجان أكثر من 30 حرفة شعبية بالتعاون مع برنامج بارع التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك بمشاركة فرق للفنون الشعبية لتقديم فلكورات شعبية، كما خُصصت مساحة للجلسات الشعبية لاحتساء القهوة الشعبية، بالإضافة إلى بوطبيلة وألعاب شعبية تجوب أرجاء القيصرية. في حين قدمت الفنانة سلمى الشيخ عدداً من الرسومات الفنية المنقوشة على الجلود الطبيعية والتي تندرج تحت حرفة «النقش على الجلد الطبيعي» (الحرق على المنتجات الطبيعية والخشبية) وذلك من خلال آلة الحرق، مبينة أنها منذ طفولتها وهي تشعر بموهبتها من خلال ميلها للنقش على الجلود والمعادن والخشب وتعلقها الدائم بهذه الحرفة، حيث اتخذت هذه الحرف اليدوية مهنة لها واستطاعت أن تجذب آلاف الزوار نحوها، موضحة أن أسعارها تتراوح من 100 ريال إلى أكثر من 1000 ريال، وذلك حسب رغبة الزبون في نوعية الجلد والرسم وحجم القطعة، كما أن قطع الجلد الطبيعي التي ترسم عليها بالحرق تكلف الكثير من المبالغ المالية، حيث تجلب هذه القطع من دول خارجية، مؤكدة انها تقوم بتصنيع الحقائب اليدوية النسائية والكثير من الزبائن يطلبون نقش لوحات أثرية تعكس معالم المملكة أو صورة مشاهير ومسؤولين، وقالت انا فخورة برسم خادم الحرمين الشريفين وتم عرضها في أكثر من مهرجان وفعالية، مشيرة إلى أن الحرق في السابق يعتمد على النار أما الآن فتستخدم مكوى كهربائية، ويميز النقش على الجلود انه يبقى دائما لا يبلى ولا يتغير، بل يتم رسم الكثير من الآثار والمواقع التراثية على الجلود كما أن شكلها أنسب في تعليقها. إلى جانب ذلك استطاعت منى المعيان بأناملها الذهبية أن تستخرج من الخشب عددا من المجسمات الخشبية التي تستوقف كافة زوار المهرجان، مُشيرة إلى أن حرفة النحت على الخشب تقوم بها الأيدي الماهرة لتحويل الخشب إلى فنون جميلة نابضة بالحياة، مبينة أنها منذ بداياتها تمارس هوايتها في الرسم حتى وصلت إلى الاحتراف بالنحت على الخشب. كما أبهر الفنان إبراهيم الشريط زوار مهرجان القيصرية بمجسمات جمالية خشبية استطاع الحصول عليها بعد تحويل خامة الخشب من كتلة هامشية ومهملة إلى ابداعية وذلك بإدخال أشكال وزخارف جمالية من خلال الحفر والنحت على الخشب وبإضافة ألوان ابداعية، حيث قدم في المهرجان أكثر من 80 عملاً مختلفة الأشكال نالت إعجاب كافة الزوار، مُبيناً أن المهرجانات تُساعد على نقل تجربته في تحويل خامة الخشب من كتلة هامشية ومهملة إلى إبداعية بإدخال أشكال وزخارف متنوعة بالنحت على الخشب, موضحاً أنه شارك في عدد من المهرجانات في المملكة وحصل خلالها على عدد من الجوائز. أطفال يعيدون الماضي بالزي الشعبي واللعب الجواد وحرفة صناعة الخبز الأحمر البراك يصافح أحد الحرفيين خلال الجولة

مشاركة :