حينما توصلت إدارة نادي الصفا برئاسة المهندس سمير الناصر، إلى اتفاق مع المدرب الوطني المميز رضا الجنبي؛ من أجل قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي في دوري الدرجة الثانية، كان لاعب نادي الترجي حينها حبيب الأحمد أحد أكثر الفرحين بهذه العودة، خاصة وأن علاقة مميزة جدا جمعت بين الجنبي والأحمد أثناء تولي الأول للدفة الفنية في الفريق الصفواني لعدة أعوام، والتي نجح خلالها في قيادة الفريق لدوري الدرجة الثانية ومن ثم إلى دوري الدرجة الأولى. السعادة التي كانت ظاهرة على الأحمد من خلال ترحيبه بالجنبي في صفحته الرسمية ببرنامج التواصل الاجتماعي تويتر، أثارت الكثير من علامات الاستفهام في حينها، كيف لا والقائد الأسبق للفريق الأول بنادي الصفا كان يتواجد في فريق منافس في تلك الفترة وهو نادي الترجي الذي يتواجد معه في نفس المجموعة بدوري الدرجة الثانية. وما بين من اعتبر ذلك شيئا طبيعيا؛ نظرا للعلاقة الكبيرة التي تجمع بين الاثنين، وبين من رفض ذلك، توقع الكثيرون بأن عودة الأحمد لبيته الأول باتت قريبة، وبالفعل لم تمض إلا أيام قليلة حتى عاد الأحمد للفريق الذي يعشقه الصفا، ليبدأ رحلة جديدة تحت قيادة المدرب الوطني رضا الجنبي. خبرة الجنبي وتعامله النفسي المميز، مكنته من اخراج كل المكنونات الفنية التي يمتلكها القائد القديم الجديد لقدم الصفا حبيب الأحمد، وهو ما ساهم بشكل كبير في عودة الفريق الصفواني لتقديم مستوياته الفنية الكبيرة، وبالتالي إعادة الامل من جديد في المنافسة على احدى البطاقات المؤهلة لدوري الدرجة الأولى الذي هبط الفريق منه في الموسم الماضي. وعن ذلك يتحدث الأحمد قائلا: رضا الجنبي مدرب كبير ومحنك، وهو قوي وواقعي في نفس الوقت، أعطاني الثقة ونجح في تحفيزي بالشكل المناسب، والناتج ظهر في أرضية الملعب. وأضاف: أعتقد شخصيا بأنه لو استمر الجنبي في الإدارة الفنية للفريق، لكنا ننافس على الصعود للدوري الممتاز في الوقت الحالي.