وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لمرتادي بيت الله الحرام، وبأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإقامة صلاة الاستسقاء، أم المصلين في صلاة الاستسقاء، بالمسجد الحرام، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وبدء الشيخ السديس الخطبة بحمد الله سبحانه قائلًا: الحمد لله الذي جعل الماء سببًا للحياة، فقال تعالى: ﴿وجعلنا مِن الماءِ كل َّشيءٍ حي﴾، أحمده سبحانه ينزل الغيث المستطاب من غدق السحاب، وأشـهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، آياته في الكون ظاهرات، وسننه في الخلق باهرات، وفي تصريف الأمور عبر وعظات. ثم أضاف: أيها المستسقون المباركون: الاستسقاء سنة نبينا المصطفى عليه أفضل صلاة وأزكى سلام فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: ((شكى الناس إلى رسول الله قحوط المطر فأمر بمنبر فوضِع له في المصلى ووعد الناس يوما يخرجـون فيـه، ثم خرج رسول الله حين بدا حاجب الشمس، فقعد على المنبر فكبر وحمد الله ثم قال:”إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبانِ زمانه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم)). وقال الدكتور السديس : وكما يمنع الله الغيث بذنوب العباد، فإنه يمنعه تذكيرا بالنعم والآلاء، وحث العباد على الشكر في السراء، والصبر في الضراء واللأواء، فكم من بلاد وأقطـار تعاني طيلة العام من قِلةِ الأمطار، وغور الآبار، وجدب الديار. داعيا الله عز وجل أن يغيث البلاد والعباد قائلًا: غياث المستغيثين، وراحم المستضعفين، وفارج كرب المكـروبين اللـهم إيـاك نستغفر، وإياك نرجو ونحذر، اللهم إنا نسألك بأن ّ لك الحمد لا إله إلا ّ أنـت المنان، بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه.
مشاركة :