الانضباط ترفض شكوى الشباب ضد الاتحاد وشراحيلي

  • 11/17/2022
  • 23:26
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق التابعة لاتحاد الكرة السعودي، بيانًا رسميًا في قضية نادي الشباب ضد أحمد شراحيلي مدافع نادي الاتحاد. وأقرت لجنة الانضباط، برفض الشكوى المقدمة من نادي الشباب، بسبب سلامة موقف نادي الاتحاد وأحمد شراحيلي. وجاء نص البيان كالآتي: الشكوى المقدمة من نادي الشباب ضد:1- نادي الاتحاد.2- اللاعب المحترف/ أحمد بن محمد شراحيلي.3- الوسيط/ عبدالله بن محمد الخليفة. ملخص الشكوى: أولاً- قيام نادي الاتحاد واللاعب بالتفاوض خلال الفترة المحمية وقبل دخول اللاعب الفترة الحرة. ثانياً: تحريض نادي الاتحاد اللاعب على الإخلال بعقده مع نادي الشباب. ثالثاً: مخالفة نادي الاتحاد واللاعب لحقوق الدعاية والإعلان الحصرية لنادي الشباب مما سبب ضرراً يستوجب التعويض. رابعاً: تلقي اللاعب مبلغ مالي من نادي الاتحاد وعقد اللاعب لا زال سارياً مع ناديه الأصلي، وأن ذلك مخالف لنص المادة (10/6) من لائحة الاحتراف التي تنص على: (عدم قبول اي دعم مادي أو هدايا من أي شخص سواء طبيعياً أو اعتبارياً دون الحصول على موافقة النادي)، ومخالف لنص المادة (81/4/1) والمادة (81/7/1/1) من لائحة الانضباط والأخلاق الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم. خامساً: مخالفة الوسيط لقواعد لائحة الوسطاء وأن الوسيط صوري. واستدل نادي الشباب بالتالي: 1- رسالة صوتية مرسلة في تاريخ 09/01/2022م من اللاعب للمدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الشباب تتضمن استلامه لعرض ورغبته بقبوله. 2- تصريح للاعب في مقابلة تلفزيونية في تاريخ 02/02/2022م. 3- تراجع اللاعب عن رغبته في تجديد عقده مع نادي الشباب. 4- اخطار اللاعب للمدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الشباب في اليوم الأول من دخوله للفترة الحرة بعدم رغبته في تجديد العقد. 5- كثرة تغيب اللاعب عن الحصص التدريبية والتأخر الدائم في الحضور وادعاء الإصابة، والتي أصدر النادي بحقه فيها العقوبات عملاً بلائحة المخالفات والعقوبات. 6- اعتراف اللاعب بتلقيه عرض من أحد الأندية قبل دخوله الفترة الحرة في اجتماع عقد داخل مقر نادي الشباب بحضور رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لكرة القدم والمدرب ومترجم المدرب.7- ذاكرة رقمية بمحادثات ورسائل صوتية ومقابلة تلفزيونية. 8- خطابات شركات الدعاية والإعلان. 9- خطابات مخالفات اللاعب. 10- صور تغريدات. 11- إفادات وشهادة. 12- قرائن. وختم النادي شكواه بطلب إلزام نادي الاتحاد واللاعب بتعويض نادي الشباب نظير مخالفة حقوق الدعاية والإعلان، وإيقاع العقوبات على نادي الاتحاد واللاعب والوسيط. الوقائع الأسباب والحيثيات: باشرت لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين أعمالها بالنظر في الشكوى، وأتاحت لجميع الأطراف تقديم إفاداتهم، وحقهم بالدفاع، وعقدت في ذلك عدة جلسات استماع. ولما كان الشاكي يهدف من إقامة هذه الشكوى إلى إيقاع العقوبات التأديبية الواردة في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم على المخالفين لأحكامها مدعياً قيام نادي الاتحاد واللاعب/ أحمد بن محمد شراحيلي والوسيط/ عبدالله بن محمد الخليفة بمخالفة أحكام التفاوض، ومخالفة نادي الاتحاد واللاعب لأحكام الدعاية والإعلان، ومخالفة اللاعب لالتزاماته، المنصوص عليها في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم. ومدعياً مخالفة الوسيط لقواعد الوسطاء، وقيام نادي الاتحاد بتحريض اللاعب على الإخلال بعقده مع ناديه. وحيث أن أطراف الشكوى هم: ناديا كرة قدم يتبعان للاتحاد السعودي لكرة القدم، ولاعب كرة قدم سعودي محترف مسجل في نادي سعودي، ووسيط مسجل في الاتحاد السعودي لكرة القدم يحمل رخصة وساطة سارية المفعول. وحيث نصت الفقرة الأولى من المادة السادسة من لائحة الاحتراف على أن اللجنة تختص بمتابعة تطبيق أحكام هذه اللائحة والنظر في كافة الأمور التأديبية المتعلقة بالمخاطبين بهذه اللائحة واتخاذ القرارات بشأنها. كما نصت الفقرة الثانية من ذات المادة على اختصاصها بالفصل في الشكاوى الواردة في المادة (الثامنة) من اللائحة، والتي تنشأ بين المخاطبين بهذه اللائحة فيما يتعلق بتطبيق أحكامها. كما نصت الفقرة السابعة من ذات المادة على اختصاص اللجنة بإيقاع العقوبات الواردة في الفصل (الثاني والعشرون) من اللائحة على المخاطبين بهذه اللائحة في الحالات التي يثبت فيها مخالفتهم لهذه اللائحة أو القرارات أو التعاميم السنوية أو التعاميم. وحيث نصت الفقرة الأولى من المادة الثامنة من ذات اللائحة على أن: للنادي أو اللاعبين أو الوسطاء أو مدراء الاحتراف وأوضاع اللاعبين أو من له مصلحة تتعلق بأحكام هذه اللائحة التقدم للجنة بشكوى فيما يدخل في اختصاصها. وحيث نصت الفقرة الثانية من ذات المادة على أنه: يشترط لقبول الشكوى التالي: 1/2 تقديمها إلى اللجنة في غضون عامين (2) بعد الحدث الذي أدى إلى الشكوى. 2/2 تضمينها الوقائع والمستندات المؤيدة للشكوى. 3/2 توقيعها من قبل المشتكي، أو من يمثله قانوناً. 4/2 تحديد نوعية المطالبة. 5/2 العنوان الكامل لطرفي الشكوى. وحيث تم تعريف المخاطبين بهذه اللائحة -في لائحة الاحتراف- بما يلي: (الأندية، واللاعبين، والوسطاء، ومدراء الاحتراف وأوضاع اللاعبين والإداريين في النادي). ولما تقدم ذكره، فإن هذه الشكوى تدخل في اختصاص لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم. وحيث أن ما أورده الشاكي في شكواه من تلقي المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الشباب/ طلال آل الشيخ رسالة صوتية مرسلة من قبل اللاعب/ احمد بن محمد شراحيلي، عبر تطبيق (WhatsApp) أثناء الفترة المحمية في تاريخ 09/01/2022م تتضمن استلامه لعرض من نادي آخر ورغبته بقبوله. وبالنظر إلى العقد الاحترافي المبرم في تاريخ 09/07/2019م حتى تاريخ 08/07/2022م، بين اللاعب/ أحمد بن محمد شراحيلي وبين نادي الشباب؛ تبين للجنة أن تاريخ إرسال هذه الرسالة الصوتية كان أثناء فترة الستة أشهر الأخيرة من عقد اللاعب التي بدأت في تاريخ 09/01/2022م، والتي تجيز للاعب التفاوض والتوقيع مع نادٍ آخر وفقاً لنص الفقرة (3) من المادة (34) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم. وحيث تبين للجنة أن اللاعب في مقابلته التلفزيونية -التي أوردها الشاكي ضمن المستندات المؤيدة للشكوى- قد تدارك عبارة (قبل) واستبدلها بعبارة (بعد) في حينه، ولما تتضمنه اللقاءات التلفزيونية من احتمال تلفظ المرء بقول لم يقصده، كما قد يحتمل أن تكون هذه العبارة قد حدثت نتيجة خطأ، ولما استقر عليه فقهاً ونظاماً من أن الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال، الأمر الذي ترى معه اللجنة عدم الأخذ بما ورد في هذه المقابلة كإقرار صريح وكدليل يصح الاستناد عليه في هذه الشكوى. وحيث لم يبين الشاكي في شكواه على الوسيط وجه المخالفة المرتكبة من قبل الوسيط ولم يذكر وصفاً محدداً لها مستمداً من مواد لائحة الاحتراف و/أو لائحة العمل مع الوسطاء الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم. وحيث أنه من المستقر فقهاً ونظاماً على أن المخالفة لا توجد إلا بتوافر الركن المادي والركن المعنوي مع خضوع الفعل لنص وتعلق صفة عدم المشروعية به، وهو ما لم يقدمه الشاكي ضمن وقائع الشكوى.وحيث لم يرد ضمن اختصاصات لجنة الاحتراف الوارد ذكرها في المادة (6) من لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم ما يجعل لجنة الاحتراف مختصةً بالنظر في طلبات التعويض نتيجة مخالفة الأندية أو اللاعبين لحقوق الدعاية والإعلان المبرمة بين الأندية ورعاتها. وحيث تبين للجنة بعد النظر في كشف الحساب البنكي لنادي الاتحاد (الذي قدمه نادي الاتحاد للجنة بتاريخ 13/11/2022م) الذي يغطي الفترة الممتدة من تاريخ 01/11/2021م، وحتى تاريخ دخول اللاعب فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده التي توافق 09/01/2022م عدم وجود حوالات صادرة من حساب نادي الاتحاد البنكي إلى الحساب البنكي الخاص باللاعب. ولكون المبالغ المالية التي يتقاضاها اللاعب نظير قيامه بتوقيع عقدٍ احترافي مع نادي جديد يكون محلها العقد، ولا يصح تكييفها بأنها دعم مادي أو هدية. الأمر الذي ترى معه اللجنة عدم وجود حاجة للاطلاع على الحوالات البنكية التي تمت بعد توقيع اللاعب لعقده مع ناديه الجديد (نادي الاتحاد) الذي تم بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده. وحيث أن لجنة الاحتراف غير مختصة بالنظر في مخالفة أحكام لائحة الانضباط والأخلاق الصادرة عن الاتحاد السعودي لكرة القدم. وحيث أن المخالفات المرتكبة من قبل اللاعب أثناء سريان عقده مع نادي الشباب -كتغيبه عن الحصص التدريبية والتأخر عن الحضور وادعاء الإصابة وخلافه- قد أوقع بشأنها نادي الشباب العقوبات على اللاعب عملاً بلائحة المخالفات والعقوبات، ولكون استدلال نادي الشباب بتلك المخالفات على وجود تحريض للاعب على الإخلال بعقده مع ناديه لم يسنده دليل يثبت أن اللاعب قد ارتكب تلك المخالفات نتيجة تحريضه من قبل أي طرف، الأمر الذي ترى معه اللجنة عدم وجود ما يستدعي اتخاذها أي اجراء بهذا الصدد لقيام نادي الشباب بإيقاع العقوبات المستحقة على اللاعب. ولتعارض الإفادة المقدمة من قبل المدير التنفيذي لكرة القدم بنادي الشباب مع الإفادات المقدمة من قبل رئيس مجلس إدارة نادي الشباب ومترجم نادي الشباب، قررت اللجنة عدم الاستجابة لطلب استدعاء المدرب السابق لنادي الشباب، وعدم الاستدلال أو الاستئناس بالإفادات المقدمة من قبل نادي الشباب في جلسات الاستماع التي عقدتها لهم اللجنة في هذا الشأن. ولكون الشهادة المقدمة من قبل نادي الشباب هي شهادة سماع، وحيث أنه من المقرر فقهاً بأن شهادة السماع لا تجوز إلا في مواضع مخصوصة بصفة مخصوصة وشروط لا تصح إلا بها، لأنها جاءت على خلاف قول الله تعالى: "وما شهدنا إلا بما علمنا". وحيث أن التناقض الوارد في إفادة اللاعب حيال تاريخ بدء التفاوض معه في إفادته المكتوبة بأن التفاوض والعرض بدأ يوم الأثنين 10/01/2022م، ثم ذكر أنه في يوم 09/01/2022م تلقى عرض بمبلغ مالي كبير للانتقال من نادي الشباب، لا يدلل على وجود مفاوضات قبل دخوله الفترة الحرة لكون كلا الإفادتين تتعلق بوجود مفاوضات وعروض بعد دخول اللاعب في فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده، لا قبلها. وحيث أن توقيع اللاعب في الأيام الأولى من فترة دخوله الستة أشهر الأخيرة من عقده، رغم كون مقر ناديه السابق (نادي الشباب) في مدينة الرياض، ومقر ناديه الجديد (نادي الاتحاد) في مدينة جدة، ومقر سكن وسيطه المعتمد (منطقة القصيم)، لا يستقيم التدليل عليه أو اعتباره قرينة موصلة على وجود مفاوضات قبل دخول اللاعب فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده، لأنه لا يعدو عن كونه افتراض واحتمال يقبل اثبات العكس، خصوصاً في ظل وجود وسائل التواصل التقنية الحديثة، وإمكانية حسم صفقات الانتقال في وقت قياسي متى ما تمت الاستجابة لمطالب اللاعبين المالية. وحيث قررت اللجنة الاكتفاء بما قدم لها من مستندات ومذكرات، وما ظهر لها من خلال جلسات الاستماع التي عقدتها، دون أن يظهر لها ما يستدعي عقد جلسات مواجهة بين أطراف الشكوى. وحيث أن ما قدمه نادي الشباب من مستندات مؤيدة للشكوى هي مجموعة من القرائن غير الموصلة، ولعدم كفاية الأدلة المقدمة بحق نادي الاتحاد واللاعب/ أحمد بن محمد شراحيلي، والوسيط عبدالله بن محمد الخليفة. 1- قبول الشكوى شكلاً. 2- رد الشكوى موضوعاً. 3- رفض الطلبات المقدمة من أطراف الشكوى. 4- قرار قابل للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي.

مشاركة :