فشل مجلس النواب اللبناني للمرة السادسة، أمس، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، بسبب تعذر حصول أي مرشح على ثلثي أصوات النواب.ولم ينج النواب الذين رفعوا شعار «رئيس صنع في لبنان» في تجاوز الفشل الذي واجهوه في المرات الخمس السابقة، حيث حصل النائب ميشيل معوض على 43 صوتا مقابل 46 ورقة بيضاء و7 أصوت لعصام خليفة، قيما يحتاج المرشح الرئاسي للحصول على أصوات ثلثي النواب في المجلس المؤلف من 128 عضوا في جولة التصويت الأولى.وعقدت الجلسة برئاسة نبيه بري بعد اكتمال النصاب الذي يتطلب حضور 86 نائبا من أصل 128 نائبا.وذكرت مصادر لبنانية أن مختلف التيارات لم تنجح في إحداث تسوية لأزمة الشغور الرئاسي، مشيرة إلى أن الفرقاء السياسيين ما زالوا متشبثين بمواقفهم، فالتكتلات النيابية لأحزاب اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية والكتائب وكتلة تجدد وبعض المستقلين تواصل تأييد ترشيح النائب ميشيل معوض، فيما لم يحسم نواب قوى التغيير (13 نائبا) موقفهم باتجاه دعم مرشح واحد.والأمر نفسه لم يكن بعيدا عن التيار الوطني الحر، أو نواب حزب الله الذين ما زالوا يرفعون شعار (الورقة البيضاء)، بتعطيلهم نصاب الدورة الثانية، فيما لم تستبعد المصادر أن يتجه هذا الفريق إلى تعطيل الجلسة من الدورة الأولى، لقطع الطريق على ميشيل معوض من أن يحصد المزيد من الأصوات.وقال عضو تكتل «الجمهورية القوية» التكتل النيابي لحزب القوات النائب رازي الحاج، «إن ترشيحنا للنائب ميشيل معوض لم ولن يكون من أجل رفع سقف المفاوضات، للوصول إلى مرشح آخر»، بينما أكد النائب هادي أبوالحسن أمين سر اللقاء الديمقراطي: «نحن كنا مصرين على المشاركة؛ لأن غيابنا سيعتبر تعطيلا».وكشف النائب علي المقداد أنهم صوتوا بورقة بيضاء وقال: «عندما نفكر بمرشح يجب أن يكون سياديا، وضع ورقة بيضاء جزء من الديمقراطية».