رفض وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، النزول من الطائرة التي أقلته صباح أمس، إلى مطار العاصمة الليبية طرابلس «مطار معيتيقة»، حيث كانت وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش، تستعد لاستقباله.وأصدرت خارجية طرابلس بيانا بهذا الخصوص، قالت فيه: «رغم السياسات والمواقف الفجة التي انتهجها وزير خارجية اليونان خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية، والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة، فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها، وبناء على طلب منهم، منحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لوزير الخارجية اليوناني موافقتها على زيارة طرابلس، أمس، وكانت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في انتظار استقباله وفق الأعراف الدبلوماسية».وأضاف البيان، «إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته، وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات»، واستهجنت الوزارة الليبية هذا التصرف، وقالت: «إنها ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها»، دون أن تكشف عن فحوى هذه الإجراءات.وكان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اليوناني، أمس، رئيسَ المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في طربلس، قبل أن يتوجه إلى عاصمة شرق البلاد، بنغازي، للقاء رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، وعدد من المسؤولين.وأفادت الوزارة اليونانية، أمس، بأن زيارة ديندياس، تأتي «لبحث تعزيز التعاون بين البلدين على أساس احترام القانون الدولي، خاصة قانون البحار، والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، وكذلك تطورات منطقة المتوسط.كما يناقش مسألة الأساس الدستوري لإجراء الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن، هذا إضافة إلى تقديم مساعدات تشمل لقاحات كوفيد - 19.وتشهد العلاقات الثنائية بين طرابلس وأثينا توترا منذ 2020 حين وقعت طرابلس مع أنقرة اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، لم تلق قبولا من اليونان، التي رفضت أيضا مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قبل شهرين بين حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا والحكومة التركية، وتمنح المذكرة الإذن ببدء تركيا عمليات الاستكشاف والتنقيب في المياه الليبية، وضمن الحدود البحرية المرسومة بين الطرفين.يحدث في ليبيا إضراب 70 نزيلا عن الطعام في سجن معيتيقة المركزي بطرابلس الأمم المتحدة تدعو للتحقيق في الاحتجاز التعسفي للنزلاء ميليشيات مسلحة ترتكب أفعالا إجرامية منها الخطف والابتزاز