العلاقات بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان تتجاوز المفهوم البديهي والطبيعي للعلاقات بين الدول، فهذه العلاقات تحظى بطبيعة خاصة واستثنائية، لا سيما أنها تستند إلى معطيات، أنتجها تاريخ مشترك، وتقارب شعبي ومجتمعي، ورغبة صادقة من قيادتي البلدين في التحليق بالتعاون بينهما إلى آفاق أرحب وأشمل، لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين. في ظل هذه الطبيعة المتميزة للعلاقات، فإن مشاركة الإمارات سلطنة عمان الشقيقة احتفالاتها بيومها الوطني الـ 52 بمثابة تجسيد لهذه العلاقات الأخوية، والشراكة الاستراتيجية، التي أرسى أسسها القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان، وسلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد، رحمهما الله، وهذه العلاقات ترسخت، وتعمقت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان سلطنة عُمان. علاقات وثيقة، يترجمها البلدان إلى تعاون مثمر على مختلف الصعد. ولم تكن مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إن «عمان منا ونحن منهم، إخوتنا وأشقاؤنا وعضدنا» سوى تعبير حقيقي عن خصوصية العلاقات والعمق التاريخي لبلدين، يتقاسمان موروثاً ثقافياً مشتركاً لشعبيهما، كما جميع شعوب منطقة الخليج العربي. وإذا كان التلامس الجغرافي بين البلدين قد حصل موضوعياً فإن الروابط الثقافية والاجتماعية قد جعلت لهذا التلامس معنى إضافياً وخاصاً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :