استمر الإضراب العام في طهران وبقية المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، اليوم الخميس، إحياءً لذكرى انتفاضة 2019، وأبقى أصحاب المحلات التجارية متاجرهم مغلقة تضامنًا مع الانتفاضة الشعبية في مواجهة نظام الملالي الإرهابي. وفي اليوم الثالث من الاحتجاجات والإضرابات، بعد دعوات واسعة النطاق لإحياء ذكرى ضحايا 2019، أضرب أصحاب المحلات التجارية في 15 و16 و17 نوفمبر 2022، في بازار طهران الكبير، والعديد من الأسواق والمحلات التجارية في مدن أخرى بما في ذلك شيراز وشهركرد، وأراك، وقزوين، وكرمان، وسربول ذهاب، وأصفهان، ونجف آباد، وبوجنورد، وإيلام، وصومعه سرا، وسنندج، وبابل، ومروشت، وكركان، وغيرها. عدد كبير من أصحاب المحلات التجارية والباعة في البازار الكبير بطهران رفضوا فتح أبواب محالهم، بما في ذلك بازار كفاشان، متاجرهم مغلقة، وفي شهركرد، مركز محافظة جهارمحال وبختياري، أغلق التجار متاجرهم، وانضموا إلى الإضراب على مستوى البلاد. ورفض تجار أراك فتح متاجرهم في اليوم الثالث من الإضرابات التي شهدتها البلاد في ذكرى مجزرة نوفمبر 2019، وانضم تجار قزوين في بعض الشوارع، بما في ذلك فلسطين وخيام، إلى الإضرابات على مستوى البلاد من خلال إبقاء متاجرهم مغلقة. وخرج الإيرانيون للشوارع مرددين «الموت للديكتاتور»، فيما انتظمت احتجاجات طلابية بأكثر من 15 جامعة، وشهدت مختلف المحافظات في شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط البلاد احتجاجات واسعة. نظمت مجموعة من أهالي مدينة بهارستان في أصفهان، احتجاجات ليلية في الشارع، رافعين شعارات «الموت للديكتاتور» وأخرى ضد النظام الإيراني، وفي أذربيجان الشرقية، رفع أهالي مدينة تبريز في احتجاجات ليلية شعار «الموت لخامنئي». وفي محافظة جهارمحال وبختياري، أضرم الأهالي في بعض أحياء مدينة هفشجان النيران وأغلقوا الطرق، وفي محافظة مازندران، خرج المواطنون في بهشهر في احتجاجات ليلية، ورفعوا شعارات منددة بالنظام الإيراني، ورددوا هتافات: «الحرية.. الحرية». وفي محافظة كرمانشاه، نظم المتظاهرون تجمعات ومسيرات احتجاجية رفعوا فيها شعارات ضد المرشد علي خامنئي، فيما أظهر مقطع فيديو نشره موقع «إيران إنترناشيونال» فتاتين إيرانيتين في مدينة «برند» جنوب غرب محافظة طهران تقاومان بشجاعة عضوًا من الباسيج، وأجبرتاه على الفرار. أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الخميس، في تقريرها الإحصائي الجديد أن عدد القتلى في الانتفاضة الشعبية الإيرانية ضد النظام بلغ 342 على الأقل، بينهم 43 طفلًا و26 امرأة.ولا تشمل هذه الإحصائية ضحايا اعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين في «إيذه» خلال احتجاجات ليل الأربعاء. وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها الأخير «أن آلاف الأشخاص اعتقلوا في إيران خلال الشهرين الماضيين، وبعضهم يواجه خطر الحكم بالإعدام في محاكم صورية، بتهم مثل الحرابة والإفساد في الأرض». يذكر أن منظمة مجاهدي خلق التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أعلنت، أمس الأربعاء، أن عدد شهداء الانتفاضة تجاوز 560 شخصًا، وكشفت أسماء وهويات 427 منهم، في حين اعتقلت قوات القمع الإرهابية أكثر من 30 ألف متظاهر.
مشاركة :