- الشيخ نهيان مبارك يشارك القيادات الدينية إطلاق "نداء العمل المشترك للتحالف العالمي للتسامح ". - القيادات الدينية والفكرية المشاركة بالتحالف تشيد بدور الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم وتعزيز قيم التسامح عالميا. - ممثلو الأمم المتحدة والأزهر والفاتيكان يؤكدون أن الدورة الحالية من التحالف تمثل خطوة إلى الامام نحو تحقيق أهداف التحالف. أبوظبي في 17 نوفمبر/ وام/ شارك معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في أعمال الجلسة الختامية من التحالف العالمي للتسامح والقمة المشتركة للأديان، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وذلك ضمن الأنشطة الدولية للمهرجان الوطني للتسامح. كما شارك معاليه القيادات الدينية والفكرية العالمية المشاركة بالتحالف في إطلاق "نداء العمل المشترك للتحالف العالمي للتسامح " واطلع على البيان الختامي التي خلصت إليه حوارات التحالف وقمة الأديان والمائدة المستديرة حول المحاور الأربعة الرئيسية، الإيمان والسلام والكوكب والتنوع. وعبر معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن عميق تقديره لكافة القادة الدينين المشاركين بالتحالف العالمي للتسامح والذين بذلوا جهودا مقدرة لبلورة مخرجات تليق بهذا التجمع العالمي الكبير، مؤكدا أن التسامح والتعاطف الإنساني ضروريان جدا لعالمنا في التغلب على التحديات التي يواجهها العالم حاليا سواء فيما يتعلق بتغير المناخ والأزمات الاقتصاد وغيرها وأشار إلى أن على الجميع أن يسهم في ردم الفجوة الموجودة سواء داخل المجتمعات أو بين الشعوب، والتوحد لحل التحديات التي تواجه عالمنا. وأوضح معاليه أن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة تضع دعم وتعزيز القيم الإنسانية وفي القلب منها التسامح والتعايش والسلام لجميع الأمم والشعوب على سلم أولوياتها وقال : “ دور نفخر به ونسعى دائما لكي يصل إلى القارات كلها ” . وقال معاليه – موجها حديثه لقادة مختلف الأديان - : " إننا هنا في الإمارات على ثقة كاملة بما تملكون من رؤى وتأثير على المستوى العالمي لاتخاذ خطوات عملية لتحسين المجتمع وحل مختلف التحديات، متمسكين بالتسامح والتعاطف الإنساني، فنحن موجودون على هذه الأرض لنعمل معا لخدمة الانسانية ، وإن تنوعنا يجب أن يكون مصدر قوة، تربط الجميع لمواجهة أشكال التعصب والتطرف كافة والعمل لصالح الجميع مهما كان حجم العمل ومهما كانت خلفية أو ديانة أو جنسية. و أضاف معاليه أن علينا متابعة العمل للبناء على المخرجات التي أنجزناها معا على مدي يومين لتتحول إلى منهج أو إطار لعملنا المشترك خلال المرحلة المقبلة لتحسين الحياة والسلام العالمي لنا وللأجيال القادمة. وأكد القادة الدينيون المشاركون في قمة التحالف العالمي للتسامح أن ما قدمته جلسات الدورة الثانية للتحالف، والقمة المشتركة للأديان - التي ضمت كافة القادة الدينيين حول العالم، إضافة إلى المؤسسات الدولة والإقليمية - يمثل إضافة حقيقة، وطاقة متجددة لمضاعفة الجهود من أجل عالم يعمه التسامح والسلام، باعتباره أمرا حيويا للغاية، مشددين على أهمية الحوار المستمر بين الأشخاص والجماعات من ثقافات متنوعة على أساس من القيم الإنسانية المشتركة، مع الإدراك الكامل بأن هذه الحوارات والمناقشة المشتركة تعمق التواصل والارتباط بين مختلف الأمم والشعوب مهما كانت اختلافاتهم الدينية والثقافية خاصة أن العوامل المشتركة بين كافة العقائد والديانات كثيرة، ويمكن البناء عليها، مع التأكيد على احترام الحياة الإنسانية والرغبة في السلام والتعايش والأمن، وتقدير بعضنا البعض كأفراد ذوي قيمة، بما يرشد أتباع هذه الديانات لعيش الحياة التي يستحقونها. جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للتحالف العالمي للتسامح والقمة المشتركة للأديان والتي تلاقت فيها الألسن والأزياء التي تمثل الأديان المختلفة حول طاولة واحدة في لحظة الإنسانية راقية تمثل أرقى مشاهد التعايش والحوار. و عبرت القيادات الدينية المشاركة بالتحالف عن عميق تقديرها لدولة الإمارات العربية وقيادتها الرشيدة لما تبذله من جهود طيبة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب الأرض، مشيدين بجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك ودوره في الكبير في عقد هذا التحالف ودعمه المستمر له كي يحقق أهدافه النبيلة. وأشاد فضيلة الدكتور سلامة بدران رئيس جامعة الأزهر بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في وزارة التسامح والتعايش بتنظيم واحتضان مثل هذه الأحداث الكبرى ودعوة قادة الأديان والشرائع حول العالم للجلوس معا للمناقشة والحوار حول التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية من أجل مستقبل أكثرا أمنا وسلاما لنا جميعا، وهو ما عهدناه في إمارات زايد دائما، والتي تسعى للتعزيز القيم الإنسانية في كافة المحافل الدولية، مؤكدا أن الأزهر الشريف سيظل حريصا على المشاركة في كل المحافل الدولية التي تسعى بصدق نحو تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين بني البشر مهما اختلفت أديانهم ومشاربهم. و قال : " أنقل إليكم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ودعواته بنجاح هذه القمة المقامة على أرض الإمارات التي صارت منارة للتسامح والتعايش .. وقد أمرنا الاسلام أن نتخير أفضل طرق الحوار دون إغلاظ في القول.. فالتسامح محمود في كل دين ومذهب، والأمانة محمودة في كل دين ومذهب.. وسعى الإسلام لسعة الأفق، ودعت كافة الاديان السماوية إلى أن نتسامح ونتعارف ونقبل بعضنا بعضا مهما تعددت الأديان والمذاهب". وأضاف : " يا حكماء العالم أطفئوا كل فتنة تشعل نار التعصب والتنازع والحروب وأضيئوا كل شمعة ومصباح يؤلف القلوب.. أحسنوا المعاملة حتى إلى من أساء اليكم.. حتى تلين القلوب وتذوب الاختلافات". وأكد قداسة سوامي براهمافيهارداس الزعيم الديني لمندير بابس الهندوسي -أبو ظبي أهمية تمكين التواصل العالمي من خلال الحوار والتفاهم بين الأديان، ودوره في تعزيز القيم الإنسانية، ودعم السلام والأمن الدوليين، من خلال البحث عن المشتركات وتغليب التعاون ومواجهة التعصب، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به الإمارات في هذا الصدد، والذي يثبت قدرتها وقيادتها الرشيدة على أن تكون واحة للسلام والتسامح والتعايش الإنساني في أرقى صوره. بينما تطرقت كلمة سوريندر سينغ كاندهاري رئيس مجلس إدارة معبد جورو ناناك دربار للسيخ بدبي إلى تجربة الإمارات منارة للتسامح والتفاهم والحوار بين الأديان مشيدا بما يتمتع به المجتمع الإماراتي على اختلاف ثقافاته من حرية في ممارسة ثقافاتهم وطقوسهم الدينية. وأكد القس بيشوي فخري راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبي أن القمة بمثابة منصة رائعة لإظهارالصورة الصحيحة للاديان والتي تدعو دائما إلى الانفتاح الفكري والوصول إلى تسامح إنساني يسمح للجميع بالتعاون فيما بينهم منوها إلى أن التحالف العالمي للتسامح رسالة للأجيال القادمة يمكن البناء عليها باعتبارها مرجعية جيدة تجمع الجميع. وأضاف أن من علامات الإيمان.. الإيمان بالآخر وحقه في الحياة من أجل الإنسانية، مشيدا بجهود دولة الإمارات في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتي تؤكد يوما بعد يوم أنها البيئة الصالحة للتآلف الفكري الإنساني بطوائفه كافة". وقال المشاركون بهذه المناسبة : “ نحتفي نحن المشاركين في التحالف العالمي للتسامح – من منظمات عالمية، وتمثيل حكومي، وأديان، ومنظمات غير حكومية، ومؤسسات تعليمية، وشبكات - بما يتم إنجازه بالفعل في مجال تعزيز قيم التسامح والتفاهم والتعايش السلمي.. ونعلن إمكانية القضاء على التعصب بالتعاون المشترك، والرغبة في تحقيق المنفعة المتبادلة، استناداً إلى ما يربطنا من إخوة إنسانية.. فالمنطق السليم يدعونا للتخلي عن مشاعر اللامبالاة، أو التخبط في ترتيب الأولويات أو خطط التنفيذ.. ولا يمكننا أن نظل على ما نحن عليه من انقسام بين نحن وهم.. بل أنا ونحن – في ظل الشعور بالمسؤولية المتبادلة.. نحن كتحالف ملتزمون بتعزيز كرامة وسلامة كل البشر، بغض النظر عن جنسيتهم، عمرهم، جنسهم، دينهم، لغتهم، مستواهم الاقتصادي، أو توجهاتهم في الحياة.. والمبادئ التأسيسية للتحالف هي مبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، بما في ذلك حرية المعتقد والعمل، والعدالة للجميع، والحوار، والمساواة في الحقوق، والتفاهم والاحترام المتبادلين.. والالتزام بهذه المبادئ يخلق مجتمعاً محلياً وإقليمياً وعالمياً أكثر سلاما وانسجاما وازدهارا، لدينا ثمانية مليارات شخص سبب لتنفيذ هذا الالتزام بالشكل الصحيح” .
مشاركة :