أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، دور العلوم الفلسفية في رفع الوعي الإنساني في المجتمعات البشرية وتشكيل هويتها الثقافية، مشيراً إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بتبنّي مشروعات جادة لتعزيز المعرفة والفكر وتحقيق أقصى فائدة منها. جاء ذلك خلال حضور سمو ولي عهد الفجيرة، انطلاق أعمال الدورة الثانية لمؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة الذي يُقام تحت رعاية سموه بعنوان «الفلسفة والراهن»، وينظمه بيت الفلسفة في فندق ومنتجع البحر بالفجيرة، بحضور الشيخ محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لكمال الاجسام واللياقة البدنية. أخبار ذات صلة العلاقات الإماراتية العُمانية.. استثنائية وراسخة عبر العصور الإمارات: ضرورة دعم السودان لتحقيق سلام وأمن مستدام ويناقش مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة خلال فترة انعقاده من 17 إلى 20 نوفمبر الجاري، حزمة متنوعة من الأفكار والمواضيع المتعلقة بالفلسفة، وجلسات نقاشية ومحاضرات تطرح جوانبها المختلفة، وقياس تأثيرها على نهوض المجتمعات ورفع الوعي الإنساني فيها. وأعلنت اللجنة المنظمة للمؤتمر، قرب إطلاق معجم الفجيرة للفلسفة الذي يعدّ أكبر معجم للألفاظ والمصطلحات الفلسفية على مستوى العالم العربي. حضر افتتاح المؤتمر محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسالم الزحمي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، ونخبة من المتخصصين في الفلسفة من العرب والأجانب والمهتمين من الدولة وخارجها. ومن جهته، قال أحمد السّماحي مدير بيت الفلسفة في الفجيرة، لـ«الاتحاد»: نحن سعداء بالمشاركة الواسعة والحضور العالمي في اليوم الأول من فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، الذي اكتسب أهميته من كونه الأول من نوعه في منطقة الخليج، ليشكل منصة متفردة تجمع نخبة من الفلاسفة والأكاديميين والمتخصصين والمهتمين، بما يلبي تطلعات ورؤية القيادة الرشيدة لتكون الفجيرة عاصمة التنوير في الفلسفة والأدب والمعرفة محلياً وإقليمياً وعالمياً. وأضاف: إن المشاركين طرحوا مجموعة من الرؤى والأفكار الفلسفية التي تسهم في الارتقاء بالوعي المجتمعي تجاه الفلسفة وأهميتها ودورها، وكيف ينظر الفيلسوف إلى الراهن وعلاقته بالتاريخ، مقدمين للجمهور وجبة دسمة من الفكر المستنير والواعي للنهوض بمكونات الفلسفة العربية.