لماذا ألغى وزير الخارجية اليوناني زيارته للعاصمة الليبية طرابلس؟

  • 11/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت زيارة وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، إلى ليبيا للجدل، وذلك بعد أن رفض النزول من طائرته حين هبطت في العاصمة طرابلس ليتوجه بعدها إلى بنغازي حيث أجرى مباحثاتٍ مع قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، وأعضاءٍ من مجلس النواب تناولت سبلَ تحقيقِ الاستقرار في ليبيا وتعزيزِ السلام والاستقرار في المنطقة. في المقابل، استنكرت وزارة الخارجيةُ بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها، رفض وزير الخارجية اليوناني الهبوط في مطار طرابلس أثناء استقباله من وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش. فيما قالت وكالة الأنباء اليونانية إن وزير الخارجية اليوناني غادر طرابلس لأنه اشترط لقاء رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، منفردا وتم الإخلال بهذا الطلب. وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي، أحمد المهدوي، إن ما قام به وزير الخارجية اليوناني يأتي في سياق عدم اعتراف أثينا بحكومة الوحدة الوطنية، بقيادة عبدالحميد الدبيبة، ويعبر عن وجهة نظر دولة اليونان تجاه حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها. وأشار إلى أن توجه ديندياس إلى بنغازي للقاء المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، دلالة على اعتراف اليونان بشرعية مجلس النواب وما انبثق عنه من حكومة برئاسة فتحي باشاغا. وأكد أن حكومة الدبيبة بدأت تفقد حلفاءها الدوليين، ورأى أن إرسال الدبيبة لوزيرة خارجية دون تنسيق هو تعامل بسياسة القوة والأمر الواقع، لأنه يمتلك ميليشيات يحركها وقتما شاء في العاصمة طرابلس ويعتقد أن هذا الأمر سينجح في التعامل مع الدول الصديقة. فيما قال الباحث في الشئون السياسية والاستراتيجية، الدكتور محمود إسماعيل الرملي، إنه كان على وزير الخارجية اليوناني التعامل مع حضور نظيرته في الحكومة الليبية منتهية الولاية، نجلاء المنقوش،  بشكل دبلوماسي. وأوضح أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات بجامعة كارديف متروبوليتان البريطانية، الدكتور عبد اللطيف درويش، أنه هناك علاقات جيدة وقديمة بين اليونان وليبيا، ولا يوجد خلافات بينهما بعسك تركيا. وأشار إلى أنه كان هناك اتفاق على جدول زيارة وزير الخارجية اليوناني لليبيا، ولا يمكن خرق البروتوكول الدبلوماسي، وكانت المنقوش دخيلة على هذا البرنامج، ورأى أن المخالفة كانت من جانب حكومة الدبيبة وهذا ليس في صالح الليبيين.

مشاركة :