رفض وزير الخارجية اليوناني الذي كان من المقرر أن يزور طرابلس، أمس، مغادرة الطائرة لدى وصوله المطار ليتجنب استقباله من قبل نظيرته في الحكومة الليبية نجلاء المنقوش، كما ذكرت مصادر رسمية. وفي أثينا، ألقت وزارة الخارجية اليونانية باللوم في الحادث الدبلوماسي على السلطات الليبية، واتهمتها في بيان «بالتنصل من اتفاق» ينص على عدم عقد لقاء بين دندياس والمنقوش. وأوضحت أثينا أنه كان من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اليوناني في طرابلس رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي فقط، قبل أن يتوجه إلى بنغازي. من جانبها، قالت وزارة الخارجية الليبية، في بيان، إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش كانت عند سلم الطائرة لاستقبال نظيرها اليوناني نيكوس ديندياس. وأضافت الوزارة أن دندياس «رفض النزول من الطائرة قبل مغادرتها دون أي توضيح». ورداً على تصرف الدبلوماسي اليوناني، استدعت حكومة طرابلس السفير الليبي لدى أثينا، وكذلك القائمة بأعمال سفارة اليونان في طرابلس لتبلغها احتجاجها، حسبما ذكر المتحدث باسم حكومة طرابلس محمد حمودة. ووصل وزير الخارجية اليوناني إلى بنغازي، عقب رفضه النزول في طرابلس. ونشر صوراً عبر «تويتر»، تظهر استقباله من قبل قادة تابعين للمشير خليفة حفتر في بنغازي. في ذات السياق، شدد عضو المجلس الرئاسي الليبي عبدالله اللافي على أن تبادل الزيارات الرسمية بين الدول، يخضع لقواعد العرف الدبلوماسي، في إطار من الاحترام المتبادل، مؤكداً أن تجاهل ممثلي الدول لهذه الأعراف يعد خرقاً للدبلوماسية، وتصرفات تضر بالمصالح المشتركة. في شرق ليبيا، بحث وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، أمس، مع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر استقرار ليبيا وتعزيز السلام والاستقرار في البلاد.