لندن أ ف ب كشف وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، في تصريحات أمس السبت، عن منع نحو 600 من مواطنيه من التوجُّه إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة. لكنه أقرَّ بتمكن نحو 800 آخرين من التوجُّه إلى هناك منذ عام 2012 وبقاء نصفهم إلى الآن. وذكر الوزير في تصريحات من جنوب تركيا نقلتها صحيفتا «غارديان» و»ديلي تلغراف»، أن «نحو 800 بريطاني توجَّهوا إلى سوريا ولا يزال نحو نصفهم هناك، لكن إضافةً إلى هؤلاء؛ منعنا 600 آخرين». ولاحظ هاموند أن عدد مواطنيه الذين تم وقفهم في تركيا ارتفع خلال الأشهر الثمانية الأخيرة بعدما أعادت أنقرة تقييم حجم التهديد الذي يمثله «داعش». وأوضح أن زيادة التنسيق بين لندن وأنقرة لعبت دوراً ذلك. وإضافةً إلى الضربات الجوية التي يشنُّها التحالف الدولي ضد الإرهاب؛ تحدث هاموند عن اعتراض المتطرفين المرتبطين بالتنظيم ما يضع مزيداً من الضغوط عليه في مقره في مدينة الرقَّة. وأشار إلى «أدلة على وجود التنظيم صعوبة في تجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى الرقة؛ بسبب سياسة زيادة منع المتطرفين الأجانب». ورأى أن ذلك لا يشمل فقط ضربات الطائرات بدون طيار التي تنفذها بلاده «لكن أيضاً الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف رئيسة من بينها المقاتلين الأجانب». و»بشكل عام؛ أصبحوا (المتطرفون) يتعرضون لضغوط كبيرة، حيث أن حجم قواتهم أصبح أقلّ من المناطق التي يسيطرون عليها»، بحسب هاموند. وانضمت مقاتلات بلاده إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بعد دعم البرلمان في لندن تلك الخطوة في ديسمبر الفائت، علماً أن بريطانيا تشارك في الحملة العسكرية ضد «داعش» في العراق.
مشاركة :